 |
|
استثماراتنا.. استثماراتنا..! |
انشغل المواطن بسوق الأسهم منذ سنوات..
وبالتعاطي مع سوق العقار قبل ذلك بكثير..
بما صرفه عن التفكير الجاد بإقامة مشاريع منتجة..
وبالنتيجة فإن ما كان منتظراً منه قد توقف تنفيذه أو تحقيقه إلى حين..
***
سرقته هذه الاهتمامات الأسهم والعقار عن القيام بما هو أهم..
وأخذته بعيداً عن الهم الاقتصادي الكبير على مستوى الوطن..
وجعلته أسيراً لقناعات وأفكار ليست هي الأهم ولن تكون..
يحدث هذا في مناخ اقتصادي منفتح وأجواء مناسبة لعمل ما هو أفضل..
***
أقول هذا وأنا أعرف أن هذه فلوس الناس ولهم الحق بأن يتصرفوا بها كما يشاؤون..
وأن أي كلام يقال خلاف ذلك إذا ما أخذ بغير منحى النصيحة المخلصة فلا معنى له ولا فائدة منه..
غير أن كلامنا هذا يدخل ضمن الاقتراح النصيحة بأن يفكر كل مواطن بتنويع مصادر استثماراته..
وهو طرح أبعد من أن يصنف ضمن التدخل في خصوصيات الآخرين وحقهم الذي منحهم إياه القانون..
***
ومن باب وتعاونوا على البر كقاعدة للسلوك والتعاون فيما بين المواطنين..
فلابد أن تتلاقى أفكارنا وتتلاقح بما يخدم الوطن والمواطن على حد سواء..
فالمملكة قوة اقتصادية كبيرة..
ولها وزنها الديني والسياسي المميزان..
وهي بكثافتها السكانية ومساحتها التي تعادل مساحة مجموعة دول في هذا العالم..
تحتاج إلى تنويع في مصادر دخلها واستثماراتها ضمن الضوابط والقراءات الصحيحة لمستقبل الاقتصاد والمؤمل منه لهذا الوطن..
***
نحن فخورون بالتوجه نحو التخصيص..
وإنشاء شركات جديدة..
باعتبارها وعاءً مناسباً للحفاظ على ثروات الناس والوطن..
وبانتظار المزيد من هذه الطروحات الاقتصادية المناسبة لهذه المرحلة والمرحلة القادمة..
وما يحدث الآن يبشر بالكثير، فما هو مطروح على الساحة الاقتصادية يشير إلى رغبة الجميع في التغيير الاقتصادي الإيجابي لصالح هذه الأمة..
***
وللتذكير فلابد أن نتجاوب مع كل الأفكار التي تساعد على تنوع الأفكار ومجالات الاستثمار..
وأن نفكر ملياً ودائماً بما يغير الصورة الاقتصادية ومجالات الاستثمار النمطية التي اعتدنا عليها..
بل وأن نكون جادين قادرين على ترجمة الأفكار الجيدة إلى مشاريع عملاقة..
لتبقى المملكة وليبقى المواطن في مأمن من تقلبات الزمن والمتغيرات في العالم..
***
تلك خاطرة..
ووجهة نظر..
ورأي عابر..
وهناك من هو مختص لتفعيل مثل هذه الأفكار بالإضافة أو التصحيح، ولدينا الكثير من هؤلاء المختصين.
خالد المالك
|
|
|
الفنان السوري.. جمال سليمان:
أبحث عن الكيف دون الكم |
خمسة عشر عاماً أمضاها جمال سليمان في مجال الفن ولا يزال حتى الآن عطاؤه الفني بلا حدود حيث أثار الكثير من الجدل فيما يقدم من أعمال أو فيما قيل عنه وعن أعماله المتنوعة من نقد أو ثناء.. في هذا الحوار الشيق نقترب أكثر من النجم جمال سليمان ونتعرف على أعماله الرمضانية:
تحدث جمال سليمان عن أعماله في رمضان لهذا العام قائلاً: التغريبة الفلسطينية هو التعاون الرابع على التوالي ما بين الكاتب وليد سيف والمخرج حاتم على بعد سلسلة من الأعمال التاريخية، صلاح الدين وصقر قريش وربيع قرطبة والعمل يحكي مأساة فلسطين وشعبها منذ أواسط الثلاثينات وحتى نهاية الستينيات، وتغريبة بني فلسطين هو ملحمة درامية انسانية تسهم في ابقاء ذاكرة القضية الفلسطينية حية نشطة من خلال رصد حياة أسرة فلسطينية ريفية وكفاح رب الأسرة وسط ما يعانيه وشعبه من ضغوط عديدة وتتحرك أحداث العمل ووقائعه الانسانية على خلفية موثقة بدقة من النواحي التاريخية والاجتماعية والثقافية والشعبية وتبرز تقاليد الشعب الفلسطيني.
أما عن مسلسل (الخيط الأبيض) فهو يحكي قصة مقدمي برامج تلفزيونية أحدهما رأفت الشمالي.. والذي أقدم بدوره وهو رجل جذاب يحترمه الجمهور بسبب جرأته وسيره على الخطوط الحمراء للرقابة. تعمل معه جمانة مراد (سهام البناء) في البداية كمعدة ثم تستقل ببرنامج خاص بها في قناة جديدة. ويخلق هذا الوضع حالة من التجاذب بين البطلين بين الحب والغيرة وأحيانا الصراع الذي يصل الى حد الكره. وبطلا الصراع ليسا مجرد مقدمين أنهما صاحبا مشروعين مختلفين لكن المشروعين يتقاطعان معا كونهما من المشروعات الاشكالية التي يسعى أصحابها الى استخدام الاعلان من أجل التغيير مع اختلاف في الوسائل والأساليب. وفي هذا العمل نحن نقدم بانوراما لحياتنا المعاصرة تصور بحثنا عن طريقة ندخل بها العصر ونلحق بالأمم من خلال تقديم جو الاعلام احدى وسائل التطوير والتحديث في العالم ومن خلال فهم مسؤولية هذا الاعلام في البحث عن
الحقيقة والسعي لتجاوز الأخطاء وتطوير الآلية الاجتماعية التي تساعدنا على الاستفادة من التطور الحاصل في الدنيا مع الحفاظ على هويتنا وبنيتنا الأخلاقية.
سألناه.. ألا تعتقد أن تواجدك في رمضان كان قويا من خلال مسلسلين، أحدهما قريب من التاريخي، والآخر عصري.. فيقول جمال.. أنا حريص دائما على أن أتواجد بشكل يشبع رغبة المتابع، فأنا في العام الماضي تواجدت في (ربيع قرطبة) وكذلك (ذكريات الزمن القادم) ويبدو أن مشاهدي المسلسلات التاريخية يختلفون عن متابعي المسلسلات الاجتماعية. مع العلم أني أتواجد فقط في عملين طوال السنة ولكن بتركيز أكثر جدلاً من التواجد بعدد كبير من المسلسلات دون تركيز، لذلك أنا أبحث عن الكيف دون الكم.
طالب جمال سليمان بالغاء قسم النقد من المعهد العالي للفنون المسرحية الشيء الذي جلب له الكثير من الهجوم،
ولكنه في ذلك له رأي واضح إذ يقول: أعتقد أن الواقع الفني في سوريا هو من يقول ذلك وليس أنا وبالعفل أنا طلبت بالغاء قسم النقد لكن ليس لأن النقد لا يهمني كفنان أو أننا لسنا بحاجة إليه في دعم الحركة الفنية في سوريا كما نقل عني إذ لا يعقل أن يتم تخريج خمسة عشر ناقداً في السنة الواحدة مقابل عشرة ممثلين فقط وإنما طالبت بتحويل مهمة هذا القسم من اختصاص للدراسات النقدية المسرحية النظرية الى قسم يهتم بالدراسات التقنية والفنية المتطورة. وهذا برأيي ما تحتاج اليه سوريا الآن أو قل كل الدول العربية.
ويقول جمال سليمان عن خلافه مع رشيد عساف أنا أحترم الأستاذ رشيد كثيراً كما احترم بقية الزملاء في المهنة ولا أبحث عن أي خلافات معه أو مع غيره لأني أؤمن بأننا مختلفون عن بعضنا سواء في طريقة التفكير أو في أسلوب العمل وأقدر الاختلاف وأراه جيداً وايجابياً لمصلحة أعمالنا الفنية وفي الوقت نفسه لست بحاجة
للاختلاف مع الآخرين ولا أبحث عن فرصة لاختلف فيها مع أي شخص أو أن أدخل في صراع وجدل مع أحد ولكن تفرض على الانسان أحياناً أشياء وأمور لا بد له فيها خاصة عندما تقرأ في الصحف والمجلات وعبر وسائل الاعلام ما ينسب لك فتصمت مرة واثنتين وثلاث لدرجة أنك تشعر بالقلق من أن يفهم سكوتك بأنه عدم قدرة منك على الرد. أو ان الطرف الآخر محق بكلامه عنك وهذا ما يجعلك تصل الى نقطة يجب أن توضح فيها بعض المسائل لكن حالياً ما أريد قوله أن كل ما يحدث بين الفنانين من خلافات لا تفيدهم في شيء لا سيما وأن كل واحد منا لديه أعماله، ولديه مشاغل وليس لديه وقت ليضيعه في الجدل.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
