كافأت لجنة تحكيم مهرجان سان سيبستيان السينما البسيطة والشجية للمخرج واين وانغ من هونغ كونغ بمنحه الصدفة الذهبية لفيلمه (ألف سنة من الدعوات).
واعتبر النقاد الفيلم الذي جاء هزليا في معظم الأوقات ويروي حكاية لقاء رجل صيني فقد زوجته مع ابنته المقيمة في الولايات المتحدة، من افضل الافلام التي عرضت في المهرجان.
وبعد عدة افلام تتسم بالعنف إلى حد ما، جاء عرض الفيلم مع منتصف المهرجان بمثابة نفحة نضارة تقبلها الجمهور بالترحاب في المنتجع الباسكي.
ويروي الفيلم حكاية أرمل من بكين يلتقي ابنته عندما يعلم أنها طلقت ويقرر البقاء معها حتى تستعيد قواها. وبعد اخراج افلام ذات ميزانية ضخمة وواسعة الرواج مثل (حب صاعق في مانهاتن) مع جنيفر لوبز و(عطلة بوصفة صحية) مع كوين لطيفة وجيرار ديبارديو، يعود واين وانغ الى السينما المستقلة مع هذا الثنائي البسيط بين أب وابنته.
وشكر المخرج بحرارة لجنة التحكيم وجمهور سان سيبستيان خلال حفل تسليم الجوائز وقال انه (فيلم صغير) وهذه المكافأة (تدل على ان كل الأفلام ليست في حاجة إلى براد بيت أو انجلينا جولي).
من ناحية أخرى حرصت لجنة التحكيم على تشجيع المخرجة الايرانية هانا مخملباف (18 سنة) شقيقة المخرجة سميرة مخملباف وابنة استاذ السينما والمخرج محسن مخملباف بمنحها جائزته الخاصة لفيلمها (بوذا ينهار خجلاً) إحدى أحسن مفاجآت الأفلام الرسمية. وقالت المخرجة الشابة التي بدت مبتهجة بجائزتها (شكرا جزيلا) وأضافت (بفضل السينما والشعر، ليس العالم عنفا فحسب).
كما حازت الممثلة الاسبانية بلانكا بورتيو عن فيلم (سياتي ميساس دي بيار فرانثيس) (سبعة طاولات بيار فرنسية) للمخرجة غراثيا كيريخيتا على الصدفة الفضية لافضل ممثلة.
في حين حاز المخرج البريطاني نيك برومفيلد الصدفة الفضية لافضل مخرج لفيلمه الوثائقي حول الحرب في العراق (معركة حديثة).
وتقاسم فيلم سياتي ميساس دي بيار فرانثيس و(هونيدرايبر) للأمريكي جون سايلز جائزة أفضل سيناريو.