|
عراق ممزق.. لماذا؟ |
مر عام على احتلال العراق الشقيق..
على سقوط نظام صدام حسين..
وما غاب من آثار حكم فاسد تأذى منه الكثيرون..
في معركة خاطفة وسريعة وبأقل الخسائر في صفوف المحتلين..
***
ومنذ ذلك الحين..
وقبل وبعد أن يُودع صدام حسين وأعوانه السجون التي بناها نظامه..
والعراق الجريح الذي غيّبه نظامه السابق من أي ممارسة أو حق لمواطنيه في التعبير الحر عن همومه ومشاكله..
وحاصره وأغلق عليه بإحكام كل مجال يمكن أن يشم من خلاله نسيم الحرية وهاماته عالية..
هو اليوم مع شديد الأسف على الحال الذي عرفناها من قبل ومن بعد..
***
لقد بشّر الاحتلال شعب العراق بأن الظلم والقهر والاستبداد قد ولّى وإلى غير رجعة..
وانه أصبح بإمكان هذا الشعب العظيم أن يستمتع بالحرية وحق التعبير وممارسة الحياة كما يريد..
دون خوف أو وجل من السلطة والتسلط..
ضمن تأكيد المحتل على أن شمس الحرية قد أشرقت من جديد..
وان العراق قد ولد بإزاحة صدام حسين متعافى ومستجيباً لتطلعات وأماني وآمال مواطنيه..
***
ومع هذه الذكرى..
فإن ما نراه شيء مختلف عما يقوله المحتل..
لا هدوء..
ولا استقرار..
وقتال شرس ومتواصل..
ولا من أحد يستطيع أن يتنبأ بما سيكون عليه مستقبل العراق..
سواء بقي المحتل أو رحل..
***
في الذكرى الأولى..
هناك ذكريات مؤلمة يتحدث عنها كل بيت وكل حي وكل شارع..
القتلى بالآلاف من الجانبين مع غياب الرصد الحقيقي لأعدادهم..
ومواكب المصابين من آثار جنون الحرب بازدياد..
وكل التطمينات من هذا الجانب أو ذاك لا معنى لها..
في ظل استمرار الجميع بإنهاك العراق..
وغياب المعالجة الصحيحة للوضع الذي يعيشه هذا البلد المهدد بالتمزق والتشرذم ودفعه إلى حروب لا طائل من ورائها..
***
العراق يحتاج إلى إعادة تأهيل..
مما فعله صدام حسين ونظامه..
وما يفعله الآن المحتل..
وكذلك بعض المواطنين..
فأرض الرافدين لا تستحق كل هذا الظلم وكل هذه القسوة بجريرة أخطاء وسلوك نظام سابق..
خالد المالك
|
|
|
دراسة علمية عن إسهام (الكاريكاتير) الصحفي السعودي في تسليط الضوء على المشكلات التعليمية والتربوية (تحليل مضمون «محتوى») |
* د. إبراهيم بن عبدالعزيز بن حمد الدعيلج
الباحث في سطور
إبراهيم بن عبدالعزيز الدعيلج
مكي المولد والنشأة
دكتوراه في الإعلام التربوي
تدرج في العمل الصحفي من مراسل صحفي في عدد من الصحف، إلى مدير تحرير جريدة (المدينة المنورة) إلى رئيس تحرير مجلة (رسالة المسجد) ومجلة (رابطة العالم الإسلامي) ومجلة (الإغاثة) الإسلامية.
له كتابان منشوران:
(كل يبكي من ليلاه)
(البث المباشر.. الآثار والمواجهة تربوياً وإعلامياً)
***
يقع هذا البحث الذي نوجزه هنا ضمن الإطار العام للمفهوم الشامل للإعلام التربوي، ويهدف أساساً إلى التعرف على أسهام رسوم (الكاريكاتير) بالصحف السعودية في تسليط الضوء على المشكلات التعليمية والتربوية.
والتربية هي النظام الذي يسعى الى تحقيق التنمية الصحيحة والنمو السليم لجميع جوانب حياة الإنسان، كما يعد الإعلام على اختلاف وسائله المقروءة والمسموعة والمرئية أداة فعالة في التربية والتوعية والدعوة والتثقيف وإيجاد المناعة النفسية والفكرية، فإذا أحسن توجيه الوسائل الإعلامية المختلفة فإنها ستسهم في إرساء القواعد الخلقية الفاضلة والأنماط الثقافية للمجتمع، ومن ثم يحقق أهداف رسالته التربوية المنشودة.
لذا فإن التربية والإعلام صنوان لا يفترقان لبناء المجتمع، حيث يشترك كلاهما في الهدف والمضمون وهو تحقيق التغيير في السلوك، سواء أكان سلوك الناشئة أو سلوك الكبار.
فالتربية (عملية توجيه الأفراد نحو النمو بشكل يتمشى والخط الذي ارتضته الأمة لنفسها، والإعلام أيضا عملية توجيه الأفراد بتزويدهم بالمعلومات والأخبار والحقائق لمساعدتهم على تكوين رأي صائب في واقعة محددة أو مشكلة معينة، وهذا يعني ان بين التربية والإعلام وشائج قوية وأرضاً مشتركة. إن التربية في جوهرها عملية اتصال، وإن الإعلام بجوهره ومظهره عملية اتصال).
(البدر 1409هـ ، ص2)
كما أنهما يمثلان عملية واحدة في إطار أسس متشابهة بينهما لأنهما يهدفان إلى:
1 تغيير السلوك.
2 مساعدة الفرد على تكييف نفسه في الحياة.
3 التعليم والإعلام أصلاً عملية تفاهم واتصال.
(فتح الباب وزميله، 1996م، ص22).
والعلاقة بين التربية والإعلام علاقة مشتركة نظراً للتقارب بين أهدافهما، لذا فإن التكامل بينهما يعد من الأمور التي تساعد على تحقيق الأهداف المنشودة في إطار عمل موحد ومنسق،ولأن عنصري اللون والرسم من وسائل الاتصال المؤثرة والفعالة، وهما عنصرا تنفيذ (الكاريكاتير) بعد توافر الفطرة المناسبة، فقد اهتمت الصحافة المقروءة بهذا الفن.
ويمكن تعريف فن (الكاريكاتير) بأنه التعبير عن حدث أو فكرة باستخدام موهبة الرسم والتفكير المنطقي القادر على تحويل الأفكار إلى رموز مكتوبة ومفهومة، بقصد لفت الانتباه إلى أمر محمود ينبغي دعمه، أو تسليط الضوء على سلبية معينة ينبغي العمل على معالجتها.
وتتنوع موضوعات (الكاريكاتير) فمنها: السياسي، والاقتصادي، والرياضي، والتربوي، وغير ذلك من الأغراض الأخرى.
ويتميز (الكاريكاتير) بقدرته العالمية على التأثير في المتلقي بما يفوق غيره من فنون العمل الإعلامي، وذلك للروح التي تشع منه، وغالباً ما يتسم بالطرافة التي تمتع القارئ، وترسخ الفكرة في ذهنه. لذا تحول رسم (الكاريكاتير) إلى لغة صحفية بارزة، حيث يعد الآن أحد أبرز المواد التي تطالعنا عبر الصحف اليومية والمجلات إذ لا تكاد صحيفة أو مجلة تخلو من رسوم (كاريكاتيرية) ذات مضامين وطروحات مختلفة جمعها قالب واحد مليء بالتشويق والخفة والمرح، كما يتسم بالبساطة في الطرح والعمق في المضمون.
و(الكاريكاتير) في أبسط تعريفاته عبارة عن مقال تحل الخطوط فيه محل الكلمات.
فأصبح (الكاريكاتير) فناً مهماً في الصحافة العربية والعالمية وإحدى الوسائل الرقيقة للتعبير عن كثير من الأبعاد السياسية والاقتصادية، والاجتماعية، وهناك فنانون في هذا المجال نحتوا لأنفسهم شخصيات عبروا عن طريقها بالكلمات التي يريدون توصيلها للقارئ، فأصبح هذا الفن لغة في حد ذاتها في غير حاجة إلى الكلمة التي تعكس المضمون الذي يريده رسام (الكاريكاتير). (إسماعيل ، 1423ه، ص4). ومنذ ثلاثة عقود مضت تشكل الصحافة السعودية فنا (كاريكاتيريا) متميزا له طابعه وأسلوبه، وظهر عدد من الرسامين الموهوبين الذين لا يقلون في مقدرتهم وموهبتهم عن زملائهم في الصحافة العربية والعالمية، واصبح ما يقدمونه من رسومهم (الكاريكاتيرية) سبباً من أسباب رواج الصحيفة أو المجلة التي يرسمون لها إلى درجة ان بعض القراء وفي أحيان كثيرة يبدأ بقراءة الصحيفة من صفحاتها الأخيرة أو حيث توجد زاوية (الكاريكاتير) عادة، وعند الحديث عن هذا المعنى في الصحافة السعودية وما تحقق لها وما وصلت إليه لا بد من الإشارة إلى مجهودات أولئك الرواد ممن حملوا ريشة الرسام وتناولوا برسوماتهم العديد من القضايا والموضوعات الاجتماعية والتربوية والسياسية والاقتصادية والبيئية وغيرها من القضايا التي تهم الناس وتطرحها الصحافة على صفحاتها، ومن أولئك الرواد الذين أسسوا لمدرسة سعودية واعدة بمشيئة الله في فن (الكاريكاتير) الصحفي يأتي كل من زكي اليمني وعلي الخرجي، كمثال على أولئك الرواد وما قدموه من عطاء، وجاء بعدهم مجموعة أخرى من الرسامين الموهوبين والمبدعين الذين ارتقوا ب(الكاريكاتير) الصحفي في الصحافة السعودية وأوجدوا لهم مكانة مرموقة في هذا المجال من أمثال: محمد الخنيفر وإبراهيم الوهيبي وعبدالسلام الهليل وهاجد وغيرهم.
(عزت، 1410هـ، ص267).
ولقد تميز (الكاريكاتير) الصحفي السعودي رغم حداثة تجربته بسمات عدة منها: استخدام التعليقات المصاحبة بشكل كبير، وتقديم لغة حوارية بين أشخاص الرسم واعتماده في لغته على اللهجة العامية الدارجة والمبسطة، حيث تعد هذه مدرسة سعودية تعتمد على اللهجة الشعبية والقضايا المحلية لأن رسام (الكاريكاتير) يخاطب الناس بفئاتهم وثقافاتهم المختلفة، لذا ينبغي مخاطبتهم بما يفهمون وبدون مبالغة أو غموض، فالرسم يخاطب المتلقين ويطرح قضاياهم وهمومهم وهنا لابد ان يطرحها ببساطة وان يوظف التعليقات المصاحبة واللغة المستخدمة فيها بشكل مفيد، أما استخدام اللهجة العامية في (الكاريكاتير) فلأنها هي التي يفهمها جميع الناس، كما انه يقدم لهجتنا السعودية في بساطتها وقوتها للقارئ العربي أينما كان، لأن (الكاريكاتير) يسهم في نشر مفرداتها، كما انه يقوم على توظيف النص والرسم بشكل بديع ومعبر. (عزت، 1410هـ، ص268).
ولقد جرت العادة ان يناقش (الكاريكاتير) الصحفي الكثير من الموضوعات التي تتضمن العديد من القضايا وفي مقدمتها القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية وغيرها، لكن الملاحظ على (الكاريكاتير) في الصحافة السعودية مناقشته لهذه القضايا بترتيب مختلف، حيث تحظى القضايا الاجتماعية والتعليمية والتربوية بنصيب وافر من طروحاته اليومية تليها القضايا السياسية وبالدرجة نفسها أحياناً القضايا الاقتصادية وتتراوح بقية الموضوعات والقضايا في مواقع مختلفة حسب المناسبات والمواسم التي يمر بها المجتمع السعودي في أيام وأشهر العام.
(عزت، 1410هـ، ص268).
أهمية البحث
ترتكز أهمية البحث على مدى إسهام الصحف السعودية في تسليط الضوء على المشكلات التعليمية والتربوية ،ويمكن ان يسهم البحث في معرفة مدى إسهام وفاعلية هذه الصحف على ضوء ما تنشره من هذه الرسوم (الكاريكاتيرية) في عرض المشكلات التعليمية والتربوية ،وتتمثل أهمية البحث فيما يلي:
1 تحديد الجهود الإيجابية التي تبذل من قبل رسامي (الكاريكاتير) من أجل ترسيخ القيم والمفاهيم الإسلامية ومعالجة المشكلات التعليمية والتربوية.
2 التعرف على مدى اهتمام الصحف السعودية بنشر (الكاريكاتير) التربوي.
أهداف البحث
هو التعرف على مدى إيجابية الصحف السعودية وفاعليتها في تسليط الضوء على المشكلات التعليمية والتربوية عن طريق الرسوم (الكاريكاتيرية) ،وتتمثل أهداف البحث فيما يلي:
1 تحديد الواقع الراهن الإيجابي أو السلبي لمدى إسهام الصحف السعودية في تسليط الضوء على المشكلات التعليمية والتربوية عن طريق رسومات (الكاريكاتير) بمعرفة الحصر الكمي والكيفي لهذه الرسوم.
2 العمل على تجنب القصور وزيادة فاعليات الصحف السعودية في مفهوم الإعلام التربوية.
موضوع البحث وتساؤلاته
إن البحث في مدى إسهام رسوم (الكاريكاتير) في الصحف السعودية في تسليط الضوء على المشكلات التعليمية والتربوية، حيث إن الصحف تعد وسيلة من وسائل الإعلام التي تؤثر في تفكير الفرد، وقد تؤدي إلى تغيير سلوكه ،والتساؤل الرئيسي الذي يسعى البحث للإجابة عنه هو:
ما الحصر الكمي والكيفي لرسوم (الكاريكاتير) في الصحف السعودية التي قامت بتسليط الضوء على المشكلات التعليمية والتربوية؟
حدود البحث الموضوعية
تناول البحث رسوم (الكاريكاتير) في الصحف اليومية في المملكة العربية السعودية والتعرف على مدى إسهامها في تسليط الضوء على المشكلات التعليمية والتربوية (كماً وكيفاً) ومدى اهتمام هذه الصحف بهذه المشكلة وعرضها العرض الصحفي (شكلاً).
حدود البحث الزمانية
اقتصر البحث على عام 1421هـ من الهجرة لأنه آخر عام عند الشروع في إعداد هذا البحث.
عينة البحث وطريقة اختيارها
1 شمل البحث جميع الصحف اليومية في المملكة العربية السعودية التي تنطوي تحت مظلة نظام المؤسسات الصحفية وهي: صحيفة (البلاد)، وصحيفة (الجزيرة)، وصحيفة (الرياض)، وصحيفة (عكاظ)، وصحيفة (المدينة)، وصحيفة (المسائية)، وصحيفة (الندوة)، وصحيفة (اليوم)، واستبعدت صحيفة (الوطن) لأنها لم تصدر إلا في الثلث الأخير من عام 1421هـ، والذي حدد مدة زمنية للبحث.
2 ستخضع جميع الأعداد التي صدرت عن تلك الصحف اليومية في حدود (360) عدداً للصحيفة الواحدة، وذلك للصحف التي تصدر دون توقف طوال الأسبوع وهي جميع الصحف، ما عدا صحيفة (المسائية) و(الندوة) نحو (288) عدداً لكل واحدة منهما لأنهما تتوقفان عن الصدور يوم الجمعة من كل أسبوع.
عرض نتائج البحث ومناقشتها
أ المضمون (المحتوى):
1 المشكلات التعليمية والتربوية:
لقد حددت المشكلات التعليمية والتربوية من التصور المسبق لأنواع هذه المشكلات والذي جرى تحديدها من قبل بـ(60) مشكلة، وفي أثناء قيام الباحث بالتحليل لهذه الصحف لاحظ وجود مشكلات أخرى غير المشكلات المتوقعة والتي قدرت بـ(60) مشكلة، بلغت (12) مشكلة، جرى عرضها مرة أخرى على اللجنة المحكمة واقرتها بعد إجراء بعض التعديلات الطفيفة، لذا أصبح عدد المشكلات التعليمية والتربوية التي تناولتها الرسوم (الكاريكاتيرية) في الصحف السعودية مدار تحليل المضمون (المحتوى) 72 مشكلة.
ويتضح ان الصحف السعودية نشرت (396 كاريكاتيرا) سلطت الضوء على المشكلات التعليمية والتربوية، حيث جاءت صحيفة (الجزيرة) في المرتبة الأولى من حيث مجموع ما نشر من هذه (الكاريكاتيرات)، حيث نشرت (173 كاريكاتيراً) وبنسبة (43.7%) تليها صحيفة (الرياض) بـ(99 كاريكاتيراً) بنسبة (25%)، ثم صحيفة (عكاظ) بـ(43 كاريكاتيراً) وبنسبة (11%)، ثم صحيفة (المسائية) بـ(32 كاريكاتيراً) وبنسبة (8%)، ثم صحيفة (اليوم) بـ(14 كاريكاتيراً) وبنسبة (3.5%)، ثم صحيفة (الندوة) بـ(9 كاريكاتيرات) ونسبة (2.3%)، وأخيراً صحيفة (البلاد) بـ(8 كاريكاتيرات) وبنسبة (2%).
ويتضح أيضا ان الصحف السعودية سلطت الضوء على كثافة المناهج الدراسية وصعوبتها وجمودها بنشرها (14 كاريكاتيراً ) وبنسبة (3.5%) من مجموع ما نشرته صحف العينة منها (8 كاريكاتيرات) نشرتها صحيفة (الجزيرة) وبنسبة (57.1%) و(4 كاريكاتيرات) وبنسبة (28.7%) نشرتها صحيفة (عكاظ)، و(كاريكاتير واحد) وبنسبة (72.11%) نشرتهما كل من صحيفة (الرياض) ، وصحيفة (المدينة).
ونشرت الصحف (11 كاريكاتيراً ) وبنسبة (2.8%) من مجموع ما نشرته صحف العينة عن إهمال الطلاب في الدراسة والتحصيل، كان نصيب صحيفة (الجزيرة) منها (كاريكاتيرات) وبنسبة (36.4%)، ثم صحيفة (المسائية) ب(3 كاريكاتيرات) وبنسبة (27.2%)، ثم صحيفة (الرياض) ب(2كاريكاتير) وبنسبة (18.2%)، ثم صحيفتا (عكاظ) و(المدينة) ب(كاريكاتير واحد) لكل صحيفة منها، وبنسبة (9.1%).
أما نقد الدروس الخصوصية، فقد نشرت الصحف (21 كاريكاتيراً) وبنسبة (5.3%) من مجموع ما نشرته صحف العينة منها 11 كاريكاتيراً) وبنسبة (52%) في صحيفة (الجزيرة)، و(كاريكاتير واحد) وبنسبة (5%) لكل من صحيفتي (المدينة) و(الندوة).
أما مشكلات الاختبارات، فقد نشرات الصحف (39 كاريكاتيراً) وبنسبة (10%) من مجموع ما نشرته صحف العينة، منها (17 كاريكاتيراً ) وبنسبة (44%) نشرتها صحيفة (الرياض)، و( 16كاريكاتيراً ) وبنسبة (41%) نشرتها صحيفة (الجزيرة)، و(4 كاريكاتيرات) وبنسبة (10% ) نشرتها صحيفة (المسائية)، و(كاريكاتيراً واحداً) وبنسبة (2.5% ) لكل من صحيفتي (المدينة) و(الندوة).
أما مشكلات القبول والتسجيل في الجامعات والكليات والمعاهد، فقد نشرت الصحف (30كاريكاتيراً ) وبنسبة (7.5%) من مجموع ما نشرته صحف العينة منها (10كاريكاتيرات) وبنسبة (33.33%) نشرتها صحيفة (عكاظ) ، و(9 كاريكاتيرات) وبنسبة (30%) نشرتها صحيفة (الرياض)، و(4 كاريكاتيرات) وبنسبة (12.32%) لكل من صحيفتى (الجزيرة)، و(الندوة)، و(كاريكاتير واحد) وبنسبة (3.33%) نشرته صحيفة (المسائية). أما بطالة خريجي الجامعات والكليات فقد سلطت الصحف السعودية الضوء عليها عن طريق (18كاريكاتيراً) وبنسبة (45%) من مجموع ما نشرته صحف العينة نشرت صحيفة (الرياض) (8 كاريكاتيرات) وبنسبة (44%)، و(5 كاريكاتيرات) وبنسبة (28%) نشرتها صحيفة (عكاظ)، و(4 كاريكاتيرات) وبنسبة (22%) نشرتها صحيفة (الجزيرة)، و(كاريكاتير واحد) وبنسبة (6%) نشرته صحيفة (اليوم).
أما نقد السلوكيات الخاطئة فقد نشرت الصحف (99 كاريكاتيراً) وبنسبة (25%) من مجموع ما نشرته صحف العينة منها (37 كاريكاتيراً) وبنسبة (37%) نشرتها صحيفة (الرياض)، و(34 كاريكاتيراً) وبنسبة (34.2%) نشرتها صحيفة (الجزيرة)، و(6 كاريكاتيرات) وبنسبة (6.1%) لكل من صحيفتى (المدينة)، و(اليوم)، و(5 كاريكاتيراتً) وبنسبة (5.1%) لكل من صحيفتى (عكاظ) و(المسائية)، و(3 كاريكاتيرات) بنسبة (3%) لكل من صحيفتي (البلاد) و(الندوة).
أما ما انفردت به بعض الصحف عن غيرها من الصحف الأخرى في تسليطها الضوء لوحدهما على بعض المشكلات التعليمية والتربوية عبر رسوم (الكاريكاتير) والتي ضمنت حقل (مشكلات أخرى) فتحليل المضمون (المحتوى) يوضح ما يلي:
1 انفردت صحيفة (الجزيرة) بنشر (49 كاريكاتيراً) وبنسبة (30%) من مجموع ما نشرته صحف العينة عن (23) مشكلة تعليمية وتربوية على النحو التالي: (2 كاريكاتير) عن اعتماد المناهج الدراسية على الحفظ والتلقين، و3 كاريكاتيرات) عن كثرة الواجبات المدرسية، و(2كاريكاتير) عن كثافة عدد الطلاب والطالبات في الفصول الدراسية، و(1 كاريكاتير) عن عزوف الطلاب عن التعليم الفني والمهني، و(1كاريكاتير) عن اعتماد الطلاب والطالبات على مراكز خدمة الطالب، و(1 كاريكاتير) عن عدم ترابط المقررات الدراسية بين مراحل التعليم العام بعضها البعض وبين مراحل العليم العام والتعليم الجامعي، و(2كاريكاتير) عن عدم تنظيم الاختبارات في الأوقات المناسبة، و(5 كاريكاتيرات) عن مشكلات الفراغ، و(2كاريكاتير) عن مشكلات الدراسة في المدارس الليلية، و(3كاريكاتيرات) عن مشكلات نقل الطلاب والطالبات، و(9 كاريكاتيرات) انتقاداً للمقاصف المدرسية، و(1كاريكاتير) عن تكليف الطلاب والطالبات بمستلزمات غير ضرورية، و(2كاريكاتير) عن الكتابة على الجدران، و(1كاريكاتير) عن مشكلات الدراسة الجامعية في الخارج، و(1كاريكاتير) عن قلة التجهيزات المكتبية في الجهات التعليمية، و(1كاريكاتير) عن عزوف المعلمين والمعلمات عن مهنة التدريس، و(1كاريكاتير) عن التقاعد المبكر للمعلمات، و(1كاريكاتير) عن التعيين على بند (105)، و(2كاريكاتير) عن استخدام المعلمين والمعلمات للهاتف المحمول في الفصول الدراسية، و(1كاريكاتير) عن عدم توافر التعليم في أثناء العمل، و(1كاريكاتير) عن نقد التأمين الصحي للمعلمين، و(3 كاريكاتير) عن تاثير الخدم والسائقين على لغة الأبناء، و(2 كاريكاتير) عن الهوة بين الآباء والأبناء، و(1كاريكاتير) عن ضعف العلاقة بين البيت والمدرسة.
2 انفردت صحيفة (عكاظ) بنشر (6 كاريكاتيرات) بنسبة (3.6%) من مجموع ما نشرته صحف العينة، سلطت فيها الضوء على (6) مشكلات تعليمية وتربوية، بواقع (كاريكاتير واحد) عن كل من المشكلات التعليمية والتربوية التالية:
التناوب في الدراسة في المباني الحكومية صباحاً وبعد الظهر، ونقد مادة التربية الوطنية، وتسلط بعض أعضاء هيئة التدريس في الجامعات والمعاهد، وتسلط بعض الموجهين التربويين والحوادث المرورية لنقل المعلمات، وهروب الطلاب من فوق أسوار المدرسة.
3 انفردت صحيفة (الرياض) بنشر (4 كاريكاتيرات) بنسبة (2.4%) من مجموع ما نشرته صحف العينة عن (4) مشكلات تعليمية وتربوية بواقع (كاريكاتور واحد) عن كل من المشكلات التالية:
كثرة طلبات كليات وأقسام الاقتصاد المنزلي، وتجاوز بعض مديري ومديرات المدارس للوائح والأنظمة، ومشكلات المعلمين والمعلمات المتعاقدين، والآثار المدمرة للمخدرات.
4 وانفردت صحيفة (البلاد) بنشر (2 كاريكاتير) بنسبة (1.2%) من مجموع ما نشرته صحف العينة عن الآثار السلبية على الأبناء للأم العاملة، وتفوق البنات على البنين في الدراسة والتحصيل، و(المدينة) بنشر (2 كاريكاتير) وبنسبة (1.2%) عن مغريات تحول دون مواصلة الطالب والطالبة للدراسة والتحصيل، وعن تدخين المعلمين أمام الطلاب في ممرات المدرسة، و(المسائية) بنشر (2 كاريكاتير) وبنسبة (1.2%) عن مشكلات التقويم المستمر، وعن سوء مرافق الخدمات العامة في المدارس، و(اليوم) بنشر (2كاريكاتير) وبنسبة (1.2%) عن عزوف الطلاب والطالبات عن الدراسة، ومشكلات مكافآت وسكن طلاب وطالبات الجامعات.
أما ما اشتركت به صحيفتان دون غيرهما في تسليط الضوء على مشكلة واحدة من تلك المشكلات التعليمية والتربوية الأخرى، فتحليل المضمون (المحتوى) يوضح ان هناك عدداً من الصحف اشتركت مع بعضها في تسليط الضوء على مشكلة تعليمية أو تربوية بواقع ( كاريكاتير واحد)، حيث اشتركت صحيفتا (الجزيرة)، و(المسائية) في تسليط الضوء على مشكلات الرسوب، و(الجزيرة) و(الرياض) عن جمود مادة الإنشاء والتعبير، و(الجزيرة) و(الرياض) عن السلوك العدواني عند بعض الطلاب، و(عكاظ) و(اليوم) عن مشكلات العودة إلى المدارس، و(الرياض) و(المسائية) عن مشكلات محو الأمية، و(البلاد) و(عكاظ) عن عزوف الطلاب والطالبات عن المكتبات المدرسية، و(الرياض) و(عكاظ) عن خروج المعلمين من مدارسهم في أثناء العمل، و(الرياض) و(عكاظ) عن تأخر تعيين المعلمين والمعلمات، و(الجزيرة) و(عكاظ) عن التعاقد مع معلمين من الخارج وعدم تعيين الخريجين الوطنيين، بواقع (6 كاريكاتيرات) لصحيفة (عكاظ)، و(5 كاريكاتيرات) لصحيفة (الرياض)، و(4كاريكاتيرات) صحيفة (الجزيرة)، و(2كاريكاتير) لكل من صحيفتي (المسائية) و(اليوم) و(كاريكاتير واحد) لصحيفة (البلاد). كما اشتركت كل من صحف (الجزيرة)، و(الرياض)، و(المسائية) بنشر (كاريكاتير واحد) لكل منهم عن نقد الدراسة في شهر رمضان.
أما بقية الرسوم (الكاريكاتيرية) التي نشرتها الصحف السعودية وسلطت الضوء فيها على بعض المشكلات التعليمية والتربوية التي جاءت ضمن حقل (مشكلات أخرى) بتحليل المضمون (المحتوى) يوضح ما يلي:
1 اشتركت صحيفة (الجزيرة) مع بقية الصحف الأخرى بنشرها (35 كاريكاتيراً ) وصحيفة (الرياض) ب (12كاريكاتيراً) وصحيفة (المسائية) ب(8 كاريكاتيرات) وصحيفة (عكاظ) ب(5 كاريكاتورات) وصحيفة (المدينة) ب(4 كاريكاتيرات) وصحيفتا (البلاد)، و(اليوم) ب(2 كاريكاتير) لكل واحدة منهما.
2 يوضح تحليل المحتوى (المضمون) أن صحيفة (الجزيرة) و(الرياض) انتقدتا عبر رسوم (الكاريكاتير) ضعف نسب خريجي الثانوية العامة، حيث نشرت صحيفة (الجزيرة) (2كاريكاتير) وصحيفة (الرياض) كاريكاتيرا واحدا.
واشتركت صحيفتا (الجزيرة) و(المسائية) في نقد الأسبوع التمهيدي للمرحلة الابتدائية، حيث نشرت صحيفة (الجزيرة) (3كاريكاتيرات) وصحيفة (المسائية) كاريكاتيرا واحدا.
واشتركت صحف (الجزيرة) و(المدينة) و(المسائية) في نقد المباني المستأجرة، حيث نشرت صحيفة (الجزيرة) (2كاريكاتير) وكل من صحيفتي (المدينة) و(المسائية) كاريكاتيراً واحداً. واشتركت صحيفتا (الرياض) و(المسائية) فق نقد إهداء أولياء الأمور سيارات لأبنائهم بمناسبة النجاح، بواقع (2كاريكاتير) لصحيفة (الرياض) و(كاريكاتيرا واحدا) لصحيفة (المسائية).
واشتركت صحيفتا (الجزيرة) و(الرياض) في نقد عدم احترام الطلاب والطالبات للمعلم والمعلمة، بواقع (3 كاريكاتيرات) لصحيفة (الرياض) و(2كاريكاتير) لصحيفة (الجزيرة). واشتركت صحف (الجزيرة) و(الرياض) و(البلاد) في نشر رسوم (كاريكاتيرية) سلطت الضوء على مشكلات المدارس الأهلية، حيث نشرت صحيفة (الجزيرة) (10 كاريكاتيرات) و(كاريكاتير واحد) لصحيفة (البلاد) و(الرياض).
واشتركت صحيفتا (الجزيرة) و(الرياض) بنشر (كاريكاتيرات) انتقدت فيها تشبث مديري ومديرات المدارس بمناصبهم الإدارية، حيث نشرت صحيفة (الجزيرة) (3كاريكاتيرات) وصحيفة (الرياض) كاريكاتيرا واحدا.
واشتركت صحف (الجزيرة) و(الرياض) و(المسائية) في نشر رسوم (كاريكاتيرية) انتقدت فيها الاعتداء على المعلمين والمعلمات أو على ممتلكاتهم، حيث نشرت صحيفة (الجزيرة) (2كاريكاتير) و(كاريكاتيرا واحدا) لكل من صحيفتي (الرياض) و(المسائية).
واشتركت صحف (الجزيرة) و(البلاد) و(المسائية) في انتقاد زيادة أعباء المعلمين والمعلمات، حيث نشرت صحيفة (الجزيرة) (2كاريكاتير) و(كاريكاتيرا واحدا) لصحيفتي (البلاد) و(المسائية).
واشتركت صحف (عكاظ) و(الجزيرة) و(الرياض) و(المدينة) في نشر رسوم (كاريكاتيرية) سلطت الضوء فيها على سلبيات البث الفضائي، حيث نشرت صحيفة (عكاظ) (2كاريكاتير)، و(كاريكاتيرا واحدا) لكل من صحف (الجزيرة) و(الرياض) و(المدينة). واشتركت صحف (الجزيرة) و(الرياض) و(المدينة) و(المسائية) في نشر رسوم (كاريكاتيرية) سلطت الضوء فيها على عدم تحقيق الجهات المسؤولة لرغبات المعلمين والمعلمات في النقل من مناطق أو مدن إلى مناطق ومدن أخرى، حيث نشرت صحيفة (الجزيرة) (12 كاريكاتيراً) ونشرت صحيفة (الرياض) وصحيفة (المدينة) وصحيفة (المسائية) (كاريكاتيراً واحداً) لكل منهم.
واشتركت صحف (الجزيرة) و(عكاظ) و(المدينة) و(المسائية) في نشر رسوم (كاريكاتيرية) سلطت الضوء عبرها على تعيين المعلمين والمعلمات في المناطق النائية وما يلحق ذلك من مشكلات عليهم، حيث نشرت صحيفة (الجزيرة) (4كاريكاتيرات) وصحيفة (عكاظ) (3كاريكاتيرات)، وصحيفتا (المدينة) و(المسائية) كاريكاتيراً واحداً لكل منهما.
مناقشة النتائج
الصحافة ومنها رسوم (الكاريكاتير) ليس مهمتها وضع الحلول لأية مشكلة تسلط الضوء عليها وإن أسهمت في اقتراح الحلول أو العلاج إنما تقوم بعرضها وتترك الحلول لمراكز البحوث العلمية المتخصصة، ولقد أوضحت نتائج البحث ما يلي:
1 مناقشة نتائج تحليل المضمون (المحتوى) كمياً: نشرت صحف العينة خلال مدة البحث (396 كاريكاتيراً) سلطت الضوء على المشكلات التعليمية والتربوية، بواقع (33 كاريكاتيراً) في الشهر الواحد، وهو ما يشكل نحو (1.1%) في اليوم الواحد لصحف العينة مدار البحث، وقد كانت صحيفة (الجزيرة) أكثر صحف العينة اهتماماً بنشر هذه الرسوم، حيث نشرت (173 كاريكاتيراً) وبنسبة (43.7%) من مجموع هذه الرسوم، وبواقع (14 كاريكاتيراً) شهرياً. وجاءت صحيفة (الرياض) أقل اهتماماً من صحيفة (الجزيرة) بنسبة تصل إلى نحو (64%)، حيث لم تنشر سوى (99 كاريكاتيراً) وبنسبة (25%) من مجموع الرسوم التي نشرتها صحف العينة، وبواقع (8.25%) من الكاريكاتير شهرياً.
واحتلت صحيفة (عكاظ) المرتبة الثالثة، وبنسبة بينها وبين صحيفة (الجزيرة) تصل إلى نحو (80%) وبينها وبين صحيفة (الرياض) تصل إلى نحو (69%)، حيث لم تنشر سوى (43 كاريكاتيراً) وبنسبة (11%) من مجموع الرسوم التي نشرتها صحف العينة، وبواقع (3.6 من الكاريكاتير) شهرياً.
واحتلت صحيفة (المسائية) المرتبة الرابعة وبنسبة بينها وبين صاحبة المرتبة الأولى صحيفة (الجزيرة) تصل إلى نحو (84%) وبينها وبين صاحبة المرتبة الثانية صحيفة (الرياض) تصل إلى نحو (76%) وبينها وبين صاحبة المرتبة الثالثة صحيفة (عكاظ) تصل إلى نحو (57%)، حيث نشرت (32 كاريكاتيراً) وبنسبة (8%) من مجموع الرسوم التي نشرتها صحف العينة.
وجاءت كل من الصحف التالية: (المدينة) و(اليوم) و(الندوة) و(البلاد) أقل صحف العينة اهتماماً بنشر هذا النوع من الرسوم (الكاريكاتيرية)، حيث جاءت نسبة ما نشرته هذه الصحف (13.3%) من مجموع ما نشرته صحف العينة، وأقل من (5%) لكل صحيفة منها.
هذه النتيجة الكمية تعكس اهتمام بعض الصحف السعودية، وخاصة صحف كل من (الجزيرة) و(الرياض) و(عكاظ) باستغلال الرسوم (الكاريكاتيرية) في تسليطها الضوء على بعض المشكلات التعليمية والتربوية استشعاراً منها بأهمية هذه الرسوم وقدرتها العالية على التأثير في القارئ بما يفوق أية وسيلة من الوسائل الأخرى لما تهدف إليه هذه الرسوم من أهداف توجيهية، أو تحذيرية، أو تعجبية.
2 مناقشة نتائج تحليل المضمون (المحتوى) كيفياً:
لقد جاءت مستويات الفكر التي نشرت بها الرسوم (الكاريكاتيرية) بمستوى (ممتاز) في (138 كاريكاتيراً ) وبنسبة (35%) من مجموع الرسوم (الكاريكاتيرية) التي نشرتها صحف العينة، و(242 كاريكاتيراً ) وبنسبة (61%) بمستوى (جيد) و(16 كاريكاتيراً) وبنسبة (4%) بمستوى (متوسط) وهذا يعكس اهتمام الصحف السعودية باختيار فكر رسوم (الكاريكاتير) اختياراً جيداً وموفقاً.
كما بلغت هذه الرسوم واضحة الأهداف نسبة كبيرة تقدر بـ(9.8%) إلا أنها عرضت بشكل تقليدي (عادي) بنسبة (62.6%) أما المبتكر منها فلم يكن سوى (37.4%)، ولكنها تميزت بأنها اهتمت بالتفصيلات لكل مشكلة استعرضتها وبنسبة (74.5%)، كما كانت نسبة كبيرة جداً بلغت (91%) من التعليقات التي تضمنها هذه الرسوم مباشرة (صريحة) وقد اتبعت هذه الرسوم في تسليطها الضوء على المشكلات التعليمية والتربوية عدداً من أساليب التربية الإسلامية جاء في مقدمتها أسلوب التحفيز (التحفيز لاتباع القدوة الحسنة) بنسبة (25%).
ثم أسلوب (الموعظة والنصيحة) بنسبة (20%)، ثم أسلوب (المعرفة النظرية) بنسبة (19.4%)، ثم بقية الأساليب الأخرى، وهذا يؤكد اهتمام صحف العينة بأساليب التربية الإسلامية، وكانت هذه الرسوم موجهة لأغلبية القراء بنسبة بلغت (96.5%).
على ضوء نتائج البحث يمكن إجمال أهم التوصيات فيما يلي:
1 مطالبة الصحف السعودية بزيادة تسليط الضوء على المشكلات التعليمية والتربوية عن طريق رسوم (الكاريكاتير) لما لها من تأثير بالغ الأهمية على القراء، وخاصة نقد السلوكيات الخاطئة التي أصبح مجتمعنا يعانيها مثل: عقوق الوالدين، وانتشار المخدرات بين الطلاب والطالبات، وارتفاع نسبة العنوسة بسبب المغالاة في المهور وتكاليف الزواج، وعدم احترام أنظمة المرور، والأفضل ان يكون ذلك في الصفحات الأولى أو الأخيرة، أو صفحات الرياضية.
2 ضرورة متابعة المؤسسات التعليمية (وزارة المعارف ووزارة التعليم العالي ممثلة بالجامعات) ورصد ما ينشر في الصحف السعودية عن المشكلات التعليمية والتربوية سواء عن طريق رسوم (الكاريكاتير)، أو التحقيقات، أو الشكاوى ومعالجتها بالاشتراك مع جهات الاختصاص.
3 ان تتولى كليات الإعلام وأقسامه في الجامعات السعودية تنظيم دورات تدريبية لرسامي (الكاريكاتير) الموجودين على رأس العمل في الصحف السعودية لتأصيل هذه الهواية في نفوسهم، وكذلك تنظيم دورات للهواة الراغبين في مزاولة هذا الفن الصحفي، والحث على فتح معهد أهلي يتولى هذه المهمة.
4 التنسيق بين كليات التربية وكليات الإعلام وأقسامه في الجامعات السعودية في فتح أقسام للإعلام التربوي لتخريج مؤهلين في هذا المجال.
5 إجراء دراسة تعنى بتحليل مضمون (محتوى) الصحف السعودية والتعرف على مدى ما تستعرضه من المشكلات التعليمية والتربوية عبر التحقيقات أو الشكاوى.
6 اهتمام مراحل التعليم العام بهذا الفن وجعله ضمن مادة التربية الفنية.
المراجع
(1) إبراهيم أنيس وآخرون. المعجم الوسيط. ج1 ط2 (بدون تاريخ وناشر).
(2) آمال حمزة المرزوقي. النظرية التربوية الإسلامية ومفهوم الفكر التربوي الغربي. رسائل جامعية رقم (7) ط1 جدة: تهامة، 1402هـ 1982م.
(3) حمود عبدالعزيز البدر. الحاجة إلى تنسيق وتكامل إعلامي تربوي بين دول الخليج العربي. الرياض: مكتب التربية العربية لدول الخليج. شوال 1409هـ مايو 1989م. بحث مقدم للاجتماع المشترك بين التربويين والإعلاميين.
(4) رشدي طعيمه. تحليل المحتوى في العلوم الإنسانية: مفهومه، أسسه، استخداماته، عالم الكتب. القاهرة: 1987م.
(5) سيد فتح الباب وإبراهيم حفظ الله. وسائل التعليم والإعلام. ط2. القاهرة: عالم الكتب 1996م.
(6) محمد عبدالحميد. تحليل المحتوى في بحوث الإعلام. ط1. جدة: دار الشروق: 1404هـ.
(7) محمد فريد عزت. وسائل الإعلام السعودية والعالمية (النشأة والتطور) ط1. جدة: دار الشروق للنشر والتوزيع والطباعة، 1410هـ 1990م.
(8) مكتبة التربية العربي لدول الخليج. تكامل أهداف التربية والإعلام من أجل تنمية الإنسان العربي المسلم. الرياض: مطبعة مكتب التربية العربي لدول الخليج، 1404هـ. ورقة عمل مقدمة من سلطنة عمان للاجتماع المشترك بين التربويين والإعلاميين.
الدوريات
(9) (خمسة قرون على فن الكاريكاتير. الملحق الأسبوعي). صحيفة اليوم. (الدمام: 1 من رمضان 1422هـ 16 من نوفمبر 2001م، العدد 10381).
(10) معلومة من هنا وهناك. مجلة تحت الـ20. العدد 32. شعبان 1419هـ: شركة سما للإنتاج الفني الكويت.
(11) محمد إسماعيل (رسامو الكاريكاتير يفتحون النار). صحيفة الرياض. (الرياض:الجمعة 5 من ربيع الأول 1423هـ 17 من ماريو 200م، العدد: 12380).
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|