كثيراً ما يقوم الوالدان بالتدخل في المسؤوليات التي يفترض أن يقوم بها الطفل وحده من باب الحرص والاهتمام، حيث يحرصان على حماية الطفل والتدخل في شؤونه فلا يتُاح له فرصة اتخاذ قراره بنفسه وعدم إعطائه حرية التصرف في كثير من أموره: كحل الواجبات المدرسية أو الدفاع عنه عندما يعتدي عليه أحد الأطفال.
وقد يرجع ذلك بسبب خوف الوالدين على الطفل، ولاسيما إذا كان الطفل الأول أو الوحيد أو إذا كان ولدًا وسط عدد من البنات أو العكس، فيبالغان في تربيته.
وهذا الأسلوب بلا شك يؤثر سلبًا على نفسية الطفل وشخصيته فينمو الطفل بشخصية ضعيفة غير مستقلة، يعتمد على الغير في أداء واجباته الشخصية وعدم القدرة على تحمل المسئولية ورفضها، إضافة إلى انخفاض مستوى الثقة بالنفس وتقبل الإحباط.
كذلك نجد هذا النوع من الأطفال الذي تربى على هذا الأسلوب لا يثق في قراراته التي يصدرها، ويثق في قرارات الآخرين ويعتمد عليهم في كل شيء وتكون نسبة حساسيته للنقد مرتفعة.
وعندما يكبر يطالب أن تذهب معه أمه إلى المدرسة حتى مرحلة متقدمة من العمر، يفترض فيها أن يعتمد الشخص على نفسه.
وتحصل له مشكلات عدة في عدم التكيف مستقبلاً بسبب أن هذا الفرد حرم من إشباع حاجاته من الاستقلال في طفولته، ولذلك يظل معتمدًا على الآخرين دائماً.