إعداد: تنكزار سفوك
هذا المنزل الذي يبدو متألقاً بمكوناته الحديثة يجمع بين أجزائه ميزات فيها الكثير من معاني الانتعاش التي تكمن في طبيعة المواد ذات الطابع الربيعي، حيث الألوان الخضراء تتوزع بين مفردات المنزل، من لوحات فنية ذات طابع عصري وألوان وغيرها، يغلب فيها اللون الأخضر الذي يتغلغل بين خطوطه الطولية والمائلة...
منزلٌ دافئ نشيط بحركة ألوانه التي تتغير من جزء إلى آخر، فالأخضر في غرفة الطعام يخيم بتأثيراته الكبيرة على المكان دفئاً لا يوفره لونُ آخر في مثل مكان هكذا، والأثاث من كراسي وطاولة اكتسبت نفس اللون.
أما اللون الأبيض يغطي جدران الصالون، يتناغم إلى حد بعيد مع لون السجاد الأخضر الذي يتناوب فيه اللون الأبيض على أرضية تبدو زاهية ومشرقة بانارتها، منتظمة بالخطوط والأقواس التي صنعتها، والتي حددت المكان الذي يتوزع على محيطه الكراسي والمقاعد المخصصة لهذا الجزء في المنزل. كذلك فإن مقومات الدفء في هذا المنزل يظهر من مدخله حيث نجد الصفيحة الخشبية الكبيرة والملوّنة باللون الخشبي نفسه يتوزع عليها مرآة مربعة الشكل وطاولة وضعت لغايات جمالية، تحمل إكسسوارات بسيطة في شكلها مؤثرة في ألوانها.
ألوان هادئة في غرفة النوم، إذ نرى اللون الأصفر الذي يغطي الجدران واللون الترابي الذي شكل أغطية السرير إضافة إلى الأبيض الذي كسا الخشب من كل جانب...
ستائر النوافذ من اللون الأصفر فصلت المغاسل عن غرف النوم وولدت حيوية كبيرة في المكان... الأرضيات من السيراميك الذي ولد انتعاشة رائعة في المكان، الشرفة تتمتع بهدوء دائم، أما الصالون فيجمع التناقضات، غرف النوم مريحة. وألوان ترابية بلمسات من الأخضر والأصفر كانت سبباً لحضور أجواء دافئة. كما ساعدت ولادة هذه الأجواء التمازج بين الأغطية والسجاد والمفارش من جهة وبين المواد المناسبة والتي تتناسق وتنسجم فيما بينها من جهة أخرى.