الفنانة المصرية جيني انطلقت من عائلة الإعلام حيث درست الإعلام في واحدة من أشهر الجامعات في القاهرة، ثم احترفت التمثيل قبل أن تنتقل منه إلى الغناء الذي برزت فيه محققة نجاحاً ملموساً مدفوعة بالثقة الذاتية وتشجيع الجمهور لها، ثم شقت طريقها إلى النجومية مستفيدة من كل مواهبها ومؤهلاتها وقدراتها الإبداعية. ولها لونية غنائية مميزة دافعت عنها بشدة في هذا الحوار.
* اتجاهك للغناء هل يعني فشلك في مجال التمثيل؟
- كما تعلم كنت ممثلة في مجال المسرح، وانتظرت طويلاً على بوابة الشهرة، لأن المسرح شهرته بطيئة فعملت فيه فترة طويلة وتعاونت خلالها مع مخرجين ومؤلفين كبار، لكني رأيت البون ما زال شاسعاً بيني وبين الشهرة التي أتطلع إليها، فاتجهت إلى المجال الذي يحقق طموحاتي وأحلامي خصوصاً وأنني أتمتع بصوت جيد ولديَّ الاستعداد لتقديم فن جميل.
* لكنك لم تغلقين باب التمثيل نهائياً..!
- نعم لم أغلق هذا الباب، بل هناك اتصالات بيني وبين عدد من المنتجين والمخرجين، وهناك عروض تقدم لي بين الحين والآخر للدخول في عالم السينما ولكن من بوابة الطرب.. وأمامي أكثر من سيناريو مازلت أدرسها.
* البعض يصنفك ضمن تيار الأغنية الراقصة التي أفرزت بعض الفنانات الشابات.
- لم يكن ظهوي الفني ضمن تيار فئة الأغنية الراقصة التي يطلق عليها (ظاهرة) لأن فني متميز، ولا أرضى أن يتم وضعي ضمن قائمة ظاهرة راقصات الفن أو مغنيات الإغراء كما يسميهن البعض، فهؤلاء يغردن خارج سرب الفن الذي أنتمي إليه، لذا تجدني أبتعد عن هذه اللونية لأن طريقتي في الفن تغني عن البحث عن هوية أخرى.
* لماذا تتعمدين الإغراء في بعض أغنياتك.
- بصراحة سؤالك هذا فيه جزم بأن هناك إغراء في أغنياتي مع أني لا أسيء استخدام جسدي، هذا السؤال يحمل اتهاماً ليس في محله، وإذا كانت الأغنية الرومانسية الخفيفة تعد نوعاً من الإغراء فعلينا أن نشطب قائمة كبيرة من الألبومات العربية، ولم ينتقدني أحد من قبل بأني أقدم إغراءً فنياً على الإطلاق، ومن يتمعن الفيديو كليب الذي قدمته لن يجد فيه ما يشير إلى هذا الاتهام.
* بعض المطربات يستخدمن الإغراء في الأغاني المصورة بشكل صارخ ما سبب ذلك؟
- الفن في بعض جوانبه يقوم على شخصية المطرب ومقومات تلك الشخصية ومنها الشكل وتأثيراته، وطبيعة الأنثى قائمة على الجاذبية والنعومة، وإذا كانت الفنانة جامدة خالية من بعض هذه الصفات فلن توصل فنها بالطريقة التي تريدها، بل ستغيب بعض ملامحها كأنثى، ولكن البعض يسيء استخدام هذه الجوانب ويسيء إلى الفن فتتحول صورة المطربة إلى تشويه للمرأة ومبالغة في توظيف الإغراء وعدم إتزان في الفن، وهذا مرفوض.
* هل أثبت قدرتك في الفن كمطربة؟
- الذي دفعني إلى الانتقال من التمثيل إلى الطرب هو قدراتي الفنية وموهبتي ومؤهلاتي الصوتية، وقدمت الكثير من الأغنيات الناجحة، كما أنني قدمت أغنية من النوع الكلاسيكي ساهمت في إثبات قدرتي كفنانة مطربة.
* البوم (بلاش أسئلة) كان له صدى طيب ما هي الجهة التي أنتجته؟
- قمت بإنتاجه بنفسي، بينما قامت شركة ميلودي بدور التوزيع وإدارة الأعمال، كما قمت بإنتاج الفيديو كليب أيضاً لوحدي.
* هل تخشين المنافسة ومن الأقرب لمنافستك؟
- لا أخشى المنافسة أبداً لأني أتمتع بلون غنائي خاص بي، لا يشاركني فيه أحد ويختلف تماماً عما هو مطروح في الساحة. ولذلك أقول بكل ثقة لا يوجد من ينافسني، ولكن لا أعلم إذا ما كنت أنافس الآخرين أم لا.
* وماذا عن الغيرة؟
- من يثق في جودة أعماله لا وجود للغيرة في حياته، وأنا لا أغار من أي واحدة طالما لا توجد من تنافسني.
* حتى لو كان اسمها شبيهاً لاسمك؟
- تشابه الأسماء ليس من الضروري أن يكون مثاراً للغيرة، وبالنسبة لي أعرف من تشبهني في الاسم لا تشبهني في الشهرة ولا في المواصفات لذا لا أعيرها اهتماماً أبداً، أما إذا كانت هي تغار فهذا ليس شأني.
* هل واجهك سلاح الشائعات؟
- الوسط الفني عادة لا يخلو من الشائعات وهي محاولات من البعض لعرقلة نجاحات الآخرين لكنها لا تستطيع إيقاف مسيرة الفنان ولا تلغي نجوميته، ودائماً لا أعطيها أي اهتمام لأن الالتفات إليها يحقق مآرب أصحابها ومن يطلقونها.
* يقولون أنك أجريت عملية تجميل في الوجه، ما مدى صحة ذلك؟
- لا اعتراض لديَّ على إجراء أي نوع من عمليات التجميل طالما الضرورة تقتضي ذلك، لأن كل إنسان يحب أن يتغلب على أي وضع يزعجه إذا كان بالمستطاع ذلك، وتحسين الوجه أمر مطلوب عموماً فلا غضاضة إذا أجريت أنا أو غيري عملية من أجل التجميل.
