|
لبنان.. يا لبنان!!
|
هذا البلد الجميل..
الذي تقودنا طبيعته إلى حبه والتعاطف معه..
بكل هذا الزخم الكبير من عواطفنا ومشاعرنا..
ونحن الخائفون أبداً عليه من أهله قبل خوفنا عليه من الآخرين..
إلى أين يسير من أسرنا بحبه وما زال..؟
***
لبنان الشقيق..
بحضارته..
وريادته..
ودوره المؤثر..
لماذا يصر أبناؤه على دفن وتغييب كل جميل فيه..؟
وتشويه ما نعده تميزاً وتفرداً في هذا البلد دون غيره..؟
***
لبنان، بلد التعدد..
والحرية..
والديمقراطية..
الموشحة بهذه الطبيعة الخلابة..
لماذا يسن أهله سكاكينهم لدفن كل هذا الجمال..؟
ومن المستفيد من هذا السباق المحموم بين أبناء البلد الواحد على اقتلاع زهرة أو دفن وردة أو منع شتلة مورقة من النمو..؟
***
ويلي يا لبنان..
ويلي يا أهل لبنان..
مما تحضرونه لبلدكم ولأنفسكم من دمار وقتل ودماء..
في لحظات يغيب فيها مع شديد الأسف الوعي وعدم استحضاركم لتلك المآسي التي مر بها لبنان من قبل.
***
علموا الآخرين أن الديمقراطية تعني الحوار المنضبط لا التراشق بالكلام البذيء..
قولوا لهم إن الحرية تعني فيما تعنيه عدم الاعتداء على حريات الآخرين ولو بكلمة عابرة أو رأي غير صحيح..
تحدثوا للغير بما يعطي أحسن انطباع عن وعيكم وتاريخكم وكل هذا الازدهار المفرح الذي تحقق لبلدكم..
نريد أن نرى هذا، لا ما نراه من مشاهد مبكية ومحزنة ومؤلمة لا نعرف إلى ماذا ستقودكم في المستقبل المنظور.
***
لبنان هو حبنا الكبير..
وكل قطرة دم تراق تؤلمنا وتمسنا بالسوء..
وهؤلاء الأبرياء الذين يغدر بهم من حين لآخر، فيما هم يستحقون التكريم والتبجيل منكم، إنما يمثل ما جرى ويجري قمة الخزي والعار أمام هول المصاب..
فيا لبنان..
ويا أهل لبنان..
كفوا عن إيذاء أنفسكم..
وعودوا إلى رشدكم قبل أن يفوت الأوان.
خالد المالك
|
|
| width="68%" valign="top" align="center" dir="rtl">
علاج الالتهاب الكبدي الفيروسي واعتلال شبكية العين
|
كان الالتهاب الكبدي الفيروسي من ضمن الأمراض التي انتشرت في الآونة الأخيرة ,ليس على المستوى المحلي فقط بل على المستوى العالمي حتى نجد أنه قد وصلت نسبة المصابين به إلى 170 مليون مصاب على مستوى العالم. وحتى منتصف التسعينات كان العلاج الوحيد المتاح من أجل علاجه هو عقار الأنترفيرون. وعقار الأنترفيرون هو مجموعة معقدة من البروتينيات ذات نشاط مضاد للفيروس كما أن له الفضل في إيقاف تكاثر الفيروس. ولقد لاحظ الكثير من الباحثين أن الأنترفيرون للأسف له آثار جانبية تشمل تفاعلات سمية ذات أعراض جانبية حادة مشابهة لأعراض الأنفلونزا على هيئة حمى ورعشة وآلام بالعضلات والمفاصل وصداع. ولقد سجل خبراء اليابان أن هناك أعراضا أخرى تسممية تصيب أجهزة الجسم المختلفة من أثر التداوي بعقار الأنترفيرون والتي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي , ونظام الهيموجلوبين ووظائف الكلى والجلد والأوعية الدموية والغدد التي تفرز الهرمونات. وقد قام العلماء في مصر بإجراء بحث كان الهدف منه بيان مضاعفات شبكية العين الناتج عن العلاج بعقار الأنترفيرون وحده أو الأنترفيرون مع الريبافيرين في مرضى الالتهاب الكبدي المزمن الفيروسي. ولقد تم اختيار المرضى والتأكد من إصابتهم فعلا بالفيروس وذلك عن طريق التشخيص بما يسمى تفاعل التبلمر المتسلسل للفيروس. وقسم المرضى إلى مجموعتين وكان عددهم 22 مريضا وكل مجموعة كان منها من هو مصاب بالسكري وضغط الدم ومنها من هو غير مصاب لا بالسكري ولا بضغط الدم واستخدم في علاج مرضى المجموعة الأولى عقار الأنترفيرون وحده أما المجموعة الثانية فقد استخدم في علاج أفرادها عقار الأنترفيرون مع الريبافيرين وكل من المجموعتين خضعت للعلاج لمدة 24 أسبوعا. وقبل العلاج مباشرة تم عمل التبلمر المتسلسل للفيروس لتحديد مدى الاستجابة للعلاج, كما تم فحص شبكية العين لكل المرضى أثناء فترة العلاج الأسبوع الأول والثاني والرابع والسادس والثامن ثم كل أربعة أسابيع وحتى انتهاء البحث أو اختفاء أي اعتلال أصاب الشبكية.
نتائج متقاربة
ثم كانت النتائج مقاربة للمتوقع و هي إصابة 8 مرضى من 22 مريضا باعتلال في الشبكية بنسبة 36 % بالمائة. وأن اعتلال الشبكية حدث بصورة أكبر في المجموعة التي لا تستجيب للعلاج. ولوحظ كذلك أنه لم يوجد اختلاف ملحوظ بين المجموعة التي عولجت بالأنترفيرون وحده و تلك التي تم علاجها بالأنترفيرون مع الريبافيرين. ومن ضمن النتائج التي توصلوا إليها أيضا أن المرضى المصابين بالسكري أو بارتفاع ضغط الدم هم أكثر عرضة لحدوث اعتلال شبكية العين من غيرهم. وكذلك توجد ملحوظات أخرى اختلف فيها بعض المرضى عن غيرهم. فقد لوحظ وجود نقط بيضاء في الشبكية لجميع المرضى ما عدا مريض واحد في المجموعة الثانية التي عولجت بالعقارين معا فقد لوحظ أن حدث لهذا المريض نقط بيضاء فى الشبكية ونزيف شبكي في قاع العين.
حدوث الاعتلال
وقد حدث أيضا لخمس مرضى من ثمانية اعتلال في الشبكية ولكن في عين واحدة أما الثلاثة الباقون من الثمانية فقد حدث لهم الاعتلال في العينين الاثنين معا. . وحدثت هذه المضاعفات في الفترة من 4 إلى 16 أسبوعا منذ بداية العلاج ، كما اختفت كل هذه الأعراض في 4 إلى 11 أسبوعا ما عدا في مريض واحد. ومن أهم الملحوظات أن حدة الإبصار لم تتأثر في كل المرضى. وفي نهاية فترة العلاج كانت النتيجة سلبية للفيروس. وهنا خلص الباحثون إلى الاستنتاج بأن اعتلال شبكية العين يحدث بعد بداية العلاج في فترة من 2 إلى 16 أسبوعا ويكون في صورة نزيف شبكي أو نقط بيضاء في الشبكية وتختفي هذه المضاعفات تلقائيا أثناء فترة العلاج أو بعد الانتهاء منها. وعلى الرغم من حدوث مثل هذه المضاعفات إلا أن حدة الإبصار لم تتأثر كما انه قد لوحظ أن المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم أو السكر أكثر عرضة لهذه المضاعفات من غيرهم ولذا نصح الأطباء بضرورة فحص قاع العين قبل بداية العلاج لملاحظة وجود اعتلال في شبكية العين أم لا لأنه في حالة وجوده ينصح بعدم استخدام عقار الأنترفيرون في العلاج. أما في حالة عدم وجود اعتلال شبكي فإنه ينصح بأن يتم فحص قاع العين كل ثلاثة أشهر إلا إذا اشتكى المريض بضعف في حدة الإبصار.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|