بشير غنيم أحد الممثلين السعوديين الذين يشار إليهم بالبنان ومن الذين يحملون مشعل الدراما السعودية وهمومها بصدق، وربما المشاركة في نقلها إلى الخليجية والعالمية، التقيناه في هذا الحوار الخاص فتحدث إلينا بسعة صدر، وإجابات مركزة حول الكثير من القضايا...
* أين وصلت الدراما السعودية في نظرك؟
- أعتقد أنها تحتل مكانة مميزة وأنها تخطو إلى الأمام بثبات.. واستطاعت أن توجد لها مكانة متميزة بين وصيفاتها العربيات وخذ لذلك مثلاً مسلسل (طاش ما طاش) الذي أصبح من أهم الوجبات الرمضانية ليس للمشاهد السعودي والخليجي فحسب بل لكافة المشاهدين العرب.
* على ذكر طاش قلت سابقاً إنك تعاني من الأجر الذي تتقاضاه فيه وعلى الرغم من ذلك ما زلت مشاركاً فيه لماذا؟
- أنا ممثل في المقام الأول وتعنيني تجربتي قبل كل شيء، واعتماداً على هذا الفهم فإنني أبحث عن الإطار المناسب الذي أوجد نفسي فيه ولا شك أن طاش منبر لا يوازى، لذا من الصعب رفض العمل فيه، وعلى الرغم من ذلك فإنني أبحث عن المردود المادي الجيد الذي يوازي ما أقدمه وإن لم يأت هذا في المقام الأول فإنه لا بد أن ينظر له بعين الاعتبار على أية حال.
* البعض يقول إن طاش مسلسل احتكاري؛ بمعنى أن العمل يقوم على القصبي والسدحان ويبقى بقية الممثلين مجرد تكملة لهذين النجمين، ما رأيك؟
- بالعكس طاش يتيح فرصة واسعة لمثلي لإبراز قدراته وهو عمل فني متكامل لا طغيان فيه للشخصيات.
* نعني مساحة الدور؟
- بالنسبة إلى هذه النقطة أنا أرى أن الممثل الجيد لا يحتاج مساحة كبيرة كي يظهر وإنما قد تكفيه بعض المشاهد فقط التي يمارس فيها إبداعه الفني، وكما قلت، الأعمال الفنية كل متكامل لا يتجزأ.
* حققت نجاحاً كبيراً خلال مسلسل (ماكو فكه) ما هو القادم؟
- أحب دائماً أن أتوقف قليلاً بعد النجاح لالتقاط الأنفاس والتفكير جيداً في الخطوة القادمة لكي أحسبها جيداً قبل خوض تجربة جديدة وأعدكم بأن القادم سيكون أحلى.
* على الرغم من النجاحات التي حققتها الدراما الخليجية بصفة عامة إلا أن هناك إشكاليات تعترضها، أبرزها التشابه في الموضوعات هل توافقنا على ذلك؟
- أولاً يجب أن نتفق على المستوى الرفيع الذي بلغته الدراما الخليجية، والتي تميزت بمخرجين ومنتجين على مستوى عال وذوي ثقافة وهذا ما أركز عليه، أما فيما يتعلق بالتشابه فهو ليس كثيراً لكن أحياناً تفرض إشكالياتنا الاجتماعية المتشابهة هذا التشابه.
* تقول أركز على الثقافة، ماذا تعني بذلك؟
- الثقافة هي المرتكز الأساسي لكل عمل ومن أجل أن يتوخى أي عمل تحقيق أهدافه فلابد أن يكون مصحوباً بوعي وثقافة.
* أين ترى المسرح السعودي أو المكانة التي وصلها؟
- مسرحنا لا يزال يحتاج إلى كثير من الأدوات لترتقي به والوصول به إلى المستوى الذي ننشده جميعاً، تحديداً في رأي نحتاج إلى الورش المسرحية.
* والسينما؟
- تحتاج إلى عمل مكثف من قبل القائمين على هذا الصرح وعموماً أتوقع لها طفرة كبيرة في بلادنا.
* ما هي الخطوات التي ترى أنها ستدفع بالسينما؟
- أولاً وأخيراً الدماء المبدعة وضخها في عروق السينما السعودية ونحن بحمد الله لدينا المبدعون الذين يحتاجون فقط الرعاية والأخذ بأيديهم.
* هل ترى أن البرامج التي تطلقها القنوات الفضائية في اختيار النجوم يمكن أن تسهم في اختيار وجوه جديدة؟
- أرى أنها بالفعل مفيدة في اختيار النجوم.
* يلعب النقد دوراً كبيراً في تطوير الدراما.. ما هو تقييمك للدور الذي يلعبه النقد لدينا؟
- على صحافتنا الفنية الاطلاع بدورها كاملاً فهي أحد عناصر العملية الفنية، لكن لا بد أن تكون هذه الصحافة محترفة وتستند على أسس ثقافية وعلمية كافية تؤهلها للقيام بهذا الدور.