بدأت بعض القنوات تفرز مساحات واسعة ل(ميشال حايك) الذي تصفه بأنه رجل التوقعات الأشهر في العالم العربي. فقد أفردت قناة الجديدة مؤخراً مساحة ساعتين لميشال حايك في برنامج (الأسبق في ساعة) لمقدمه جورج رحيبي. استرسل ميشال في كل الاتجاهات وتحدث عن كثير من التوقعات التي قال إنها سوف تحدث في الفترة القادمة فخاض في السياسة والاقتصاد اللبنانيين وتحول إلى السياسة العالمية وتحدث عن ساركوزي وغيره ولم يترك شيئاً.
بدا وكأن ميشال يقرأ المستقبل والغيب وهو مفرود أمامه، لقد استطاعت هذه القنوات الدخول إلى عقول السذج والضعفاء من حيث ضعف الوازع الديني وانعدام الثقافة؛ فالغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى وإيماننا بذلك راسخ، وهي مساحة ليس من السهل اللعب والاتجار فيها.
ففي زمن العلم والتطور يريد هؤلاء العودة بنا إلى زمن الكهانة والعرافة واستطلاع الغيب، متناسين أن أقل العارفين بأمور دينهم وأقل الناس ثقافة لا يمكن أن تنطلي عليهم مثل هذه الخزعبلات، فإلى متى ستظل بعض القنوات تتعامل معنا بهذه الطريقة التي فيها من الاستخفاف بالعقول الكثير.
لقد قامت الجهات المسؤولة بالوقوف وقفة حازمة في وجه قنوات الشعوذة وتمكنت من منعها من البث على قمري عرب سات ونايل سات، ويحمد لها تلك الوقفة في وجه هذه القنوات التي كانت برامجها شعوذة خالصة، لكن ماذا يمكن أن تفعل مع هذه القنوات التي تبث الشعوذة في ثنايا برامجها وتخلطها ببرامج أخرى يمكن أن يقال عنها إنها لا غبار عليها.