اللعب في سن ما قبل المدرسة هو أكثر أنشطة الطفل ممارسةً، وهو يستغرق معظم ساعات يقظته، وقد يفضله على النوم والأكل. وغياب اللعب لدى الطفل يدل على أن هذا الطفل غير طبيعي؛ فاللعب نشاط تلقائي لا يتم تعلمه. واللعب له فوائد عدة؛ فهو يكسب الطفل مهارات حركية تقوي جسمه، وأيضاً عمليات معرفية كالاستكشاف، كما أنه يزيد من المخزون اللغوي لديه، وغيرها من الفوائد.
الأطفال وتفاعلهم مع اللعب
هناك عدة أنواع للأطفال من حيث التفاعل مع اللعب في الحضانة:
- الطفل غير المشارك باللعب: يقف في الغرفة ويتجول ببصره بين الأطفال وهم قلة بالحضانة.
- الطفل الوحيد: يلعب منفرداً ويندمج في لعبته، وهذا النوع عادة في السنتين الثانية والثالثة.
- الطفل المراقب للعب: يكتفي بالتحدث مع الأطفال الذين يلعبون ويوجه إليهم الأسئلة، لكنه لا يشاركهم اللعب.
أنواع اللعب
- اللعب التعاوني: يتم اللعب كجماعة يكون لها قائد يوجهها، وعادة ما يكون ذلك في بداية المرحلة الابتدائية.
- اللعب التناظري: يلعب الطفل وحده؛ فيتحدث للعبة، وكأنها شخص حقيقي، وهو تعويضي للأطفال الذين لا يلعبون مع المجموعات.
- اللعب بالمشاركة: يتشارك مجموعة من الأطفال في لعبة معينة لكن دون قائد كالسير في طابور أو ترتيب الألعاب.
- اللعب الإيهامي: يظهر في الشهر الثامن عشر من عمر الرضيع ويصل إلى الذروة في العام السادس بحيث يلعب (بيوت) أو(عروس وعريس) و(شرطة وحرامي). وللعب الإيهامي فوائد كثيرة، منها أنه ينمّي الطفل معرفياً واجتماعياً وانفعالياً.
- يستفيد منه علماء النفس في الاطلاع على الحياة النفسية للطفل؛ إذ يكشف عن إبداعات الطفل.
- اللعب الاستطلاعي: ينمي الطفل معرفياً؛ فعندما يحصل على لعبة جديدة كالسيارة مثلاً يكسرها ليعرف ما تحتويه في الداخل؛ فاللعبة المعقدة تثير اهتمامه أكثر من اللعبة البسيطة.
اللعب له فوائد كثيرة؛ فدعي طفلك يعيش طفولته ويتمتع بها؛ لأنه سيأتي يوم ويكبر؛ لينشغل في الحياة.