في العصور القديمة كانت الشواطئ الرملية البيضاء ومرسى الصويرة. تجذب بقوة البواخر الفينيقية والقرطاجية والرومانية التي كانت تبحر على طول السواحل المغربية.
يجد البحار والإمبراطور في الصويرة (موكا دور قديما) كل ما يمكن أن يتمناه، من ريش النعام والملح والتوابل والشابل والسكر والحبوب والأرجوان والخيول وتراب الذهب والأثواب...
مدينة محصنة ذات خليط هندسي، شواطئ يستمتع بها هواة التزحلق على الماء والغواصون، شمس دافئة يلطفها نسيم خفيف، صناعة تقليدية مشهورة في مجموع المغرب، طبخ محلي لذيذ، استقبال صادق مؤثر.
شاطىء الصويرة
المهرجانات
يوجد في الصويرة كل ما يمكن أن يحلم به الزائر.
الصويرة، اختارها المخرج العالمي (Orson Wells) سنة 1952م لتصوير المناظر الخارجية لفيلم عطيل. بالصويرة يخيل للمتجول أنه يتحرك بين خطوط لوحة تشكيلية مرسومة التفاصيل. ويمكن الوقوف على عمل البحارة المحليين وهم يعودون من رحلات الصيد في تعايش جميل مع طائر النورس الذي يأخذ نصيبه من الصيد، في الجوار نلمح أوراش إصلاح السفن المحلية الصنع.
الصويرة مدينة الرياح التي لم تأخذ من أسوارها وقلاعها وحصونها رياحها العاتية شيئا لتبقى واقفة شاهدة على تاريخه التليد. وإذا كان المثل العربي يقول تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فإنها في الصويرة تجري بما يشتهي هواة ركوب الأمواج والرياضات البحرية.
اصعدوا فوق أسوار الصويرة وتجولوا عبر القرون، بواخر رومانية تبحر نحو المعامل التي أسسها الملك جوبا الثاني بالجزر الأرجوانية في القرن الأول قبل الميلاد، والتي تنسب تسميتها إلى الأرجوان الثمين الذي تفرزه المحارات والمريقات المنتشرة بكثرة في قعر مياهها البحرية.
لمحة تاريخية
اغمضوا أعينكم وتمر خمسة عشر قرنا، سفن شراعية راسية بالخليج، إنهم البرتغاليون - الذين احتلوا المدينة، يحميهم حصنهم الرهيب من الأطماع.
إنها حركة مستمرة، نحن في سنة 1764م. لا يمر يوم واحد، دون أن ترسو بواخر التجار الأوروبيين لتبادل المواد المصنعة مقابل الخيرات العجيبة الإفريقية، أصبحت الصويرة ميناء لتومبوكتو بحيث تحقق 40% من المبادلات البحرية المغربية، ويعود هذا الازدهار إلى السلطان سيدي محمد بن عبدالله الذي بذل كل الجهود لمنافسة ميناء أكادير. التفتوا إلى الخلف، وتمتعوا بجمال الصويرة (المرسومة) ثم ا نزلوا من الأسوار، وعودوا إلى الحاضر لتتمتعوا بجمال مفاتن الصويرة الذي لا يندثر.
باب السبع
جذبت الصويرة الممتعة، الملهمة، الودودة، منذ القرن 18م، الشعراء والعلماء والصناع والمبدعين المغاربة، ولا زالت تعد من المراكز النشطة للفن المغربي المعاصر، بالصويرة الجمال لا يعشق على اللوحات فقط فما أبهر منظر هذا الزقاق المحفوف بالمنازل البيضاء. ذات النوافذ الزرقاء! وهذا البياض الناصع اللطيف بساحة باب السبع المملوءة بالمقاهي الموريسكية تستهويكم لتناول كأس من الشاي.
ما أرق تفصيلات الفن المعماري بواجهة مسكن الباشا القديم، إنه متحف سيدي محمد بن عبدالله الذي يحتوي على كنوز الفن المحلي. وعلى بعد مسافة متوسطة، نجد النقاشين يتفننون بمهارة في ترصيع خشب الصنوبر بالليمون والأبنوس والصدف أو الخيط الفضي الذي يفتن المارة، ما أجمل منظر تلك الصناديق المملوءة بالجواهر، في ركن بيوتكم وكأنها جزء من الطبيعة الخلابة.
رقص الأشعة
تصطف المدافع الشهيرة على سطح القصبة، التي ينبعث منها عبق ماض عريق، حيث تم اختيارها لتصوير المناظر الخارجية لفيلم عطيل. شمس دافئة تتراقص أشعتها على طول سواحل ذات رمال ذهبية، سباحة في مياه هادئة وآمنة، تزحلق فوق أمواج المحيط الأطلسي المزبدة، سباق للقوارب الشراعية بسيدي الكاوكي، غوص في أعماق المياه لاكتشاف أدغال بحرية عجيبة..
فالساحل بين الصويرة وآسفي ممتع طوال السنة ذلك لأن الجو جميل دائما: 3200 ساعة من الشمس، وأقل من 300 ملم من الأمطار سنويا. بعد التمتع برؤية هذه الشواطئ الخلابة اذهبوا لمشاهدة الطيور: نوارس وصقور تحتل الجزر المرجانية، إنها مخلف رائع لحماية الطيور، وليكن مرشدكم صياد من المنطقة عند زيارة هذا المخلف، ولا تنسوا خاصة منظاركم المقرب.
*****
المهرجانات
المهرجانات الكبرى في المغرب تشمل جميع المجالات الفنية والثقافية ومن بينها:
1- مهرجان مراكش الدولي السينمائي يهدف إلى جعل صناعة السينما محورا لصناعة السياحة المغربية حيث يتم تحويل ساحة جامع الفنا إلى قاعة عرض سينمائي مفتوحة طيلة أيام المهرجان.
2- مهرجان فاس للموسيقى الروحية، يعقد في أشهر المواقع التاريخية لفاس مثل (باب المكينة)، متحف البطحاء و(موقع وليلي).
3- مهرجان مراكش للفنون الشعبية التراثية، تطبعه إيقاعات خالدة تختزل تاريخ الموروثات الموسيقية المغربية التي يحكمها تنوع اللهجات والتقاليد وطبيعة التضاريس.
4- مهرجان الصويرة لموسيقى العالم، تعود شهرته إلى موسيقى (كناوة) ذات الإيقاعات القوية المحملة بالأساطير والمعتقدات الموغلة في القدم والمشحونة بالإرث الحضاري الإفريقي.
5- مهرجان أصيلا: ارتبط اسم أصيلا باسم مهرجانها منذ 1978م، فجامعة المعتمد بن عباد الصيفية أصبحت موعدا سنويا لكل المثقفين والمبدعين وأهل الفكر في كل صنوف المعرفة يفدون إليها من كل حدب وصوب جنبا إلى جنب مع الرسامين والفنانين التشكيليين الذين فتحت لهم المدينة أذرعها ليبدعوا على أسوارها البيضاء الناصعة وأبوابها التي تضاهى في زرقتها مياه المحيط الأطلسي.
****
معلومات عن البلد:
اللغة الرسمية: العربية.
اللغات الأجنبية المستعملة:
الفرنسية، الإسبانية والإنجليزية.
اللغات الأخرى المستعملة: الأما زيغية.
التوقيت المحلي: يوافق توقيت غرينتش.
العملة: الدرهم المغربي.
السياحة المغربية على الإنترنت:
www.tourisme- marocaine.com
www.visitmorocco.org
www.tourisme.gov.ma
www.ruraltourism.ma