أنا الهائم في فضاءاتِ الكتابة...
اسألوا عني دروب السفر...
وعيون القمر...
لا أبتغي حرفاً..
ولا أشتهي مجداً...
لا أُحب الرتابة...
في نبضي تعابيرُ الحزنِ...
في عيني أناشيدُ الكآبة...
أنا من يطّوع الحرف..
ويُلامس النبض...
أنا ملكُ الحبِ...
أنا سادنُ العشقِ... وحارسُ بابه..
سكنت قلبَ العاشِق..
اسلت له دمعي الدافق..
في بساتينَ الهوى.... نثرتُ وروداً مُذابه...
أشعلت قناديلَ الغرام...
أضأت شموعَ الود...
غرست من زهـورِ الحبَ غابة...
نسجت فساتينَ الهيام... أعدتُ لكفِ العشقِ خِضابه..
أنصفتُ القلبَ المحطمَ....
واسيتُه.... وراعيت جنابه.....
فضحتُ الخائنَ العابث...
كشفت الغادَر..لم اخش عتابه....
بقلمي كفكفتُ دمعةَ المقهور.ِ.
... هونت مصابه...
بقيتُ وذهبوا..
سهرتُ وناموا..
في ليلٍ قد عانقَ ضبابه...
وبين جفونِ الليل...
وعلى شفاه الفجر...
أزاح البينُ لي عن نقابِه...
روحي الثكلى.. صُراخي الصامت...
قلبيَ المحزونُ لم يزل يقاسى عذابه...
ذكرياتٌ جريحة..
فؤادٌ ممزق...
جسد أضناه الهمُ... قتلته الصبابة.....
كم أبكى الليلُ أنيني...
كم رق القمرُ لعبرات قلبي وانتحابه...
زهرةُ عمرٍ ضوت...
ورأس قد شابَ في عزِ شبابه...
فمن للصبِ أضحى الهمُ طعامُهُ وشرابه