زوجة وزوجها يجلسان في الشرفة في هدوء، كل منهما منشغل بما في يده. فجأة التفتت الزوجة وقالت لزوجها: (ماذا ستفعل عندما أموت؟ هل ستتزوج امرأة أخرى؟). قال لها الزوج: (وما الذي جعلك تفكرين بذلك؟ على كل حال اطمئني.. لن أتزوج). ولكن الزوجة ردت فقالت: (ولماذا لا تتزوج؟ هل تحب أن تعيش عازباً بعد وفاتي؟). قال لها الزوج: (حسنٌ، سأتزوج بعد وفاتك). نظرت إليه الزوجة بحزن وغضب وقالت: (وهل ستسكن معها في نفس المنزل؟)، قال الزوج: (بالطبع، فهو منزل جميل وأنا بنيته بنفسي)، قالت الزوجة: (هل ستجعلها تستخدم سيارتي؟)، قال الزوج: (نعم، فهي لا تزال جيدة)، قالت الزوجة: (هل سترمي بصوري المعلقة على الحائط وتضع صورها؟)، قال لها الزوج: (بالطبع، فأنتِ تعلمين كم هي مزعجة أن أبقي صور زوجتي القديمة بينما الجديدة تقيم في المنزل). قالت الزوجة وحزنها يزداد وصبرها ينفد: (وهل ستقضيان الإجازة الصيفية كل عام في منزلنا على الشاطئ)، قال الزوج: (لا أعتقد ذلك. ولكننا سنذهب إلى المزرعة. هي لا تحب البحر).