فنان من الوزن الثقيل، استطاع أن يكون (كلمة السر) في سينما الألفية الثالثة. لعب العديد من الأدوار الصعبة التي أخذت لب الجمهور والنقاد على حد سواء لما تحمله من أبعاد إنسانية كبيرة، لم يأخذ حقه على المستويين الأدبي والإعلامي. يهتم كثيراً بتفاصيل الشخصية التي يجسدها مهما كانت صغيرة، ولا يهتم بحجم الأدوار ومساحتها على الشاشة بقدر ما يعنيه مدى تأثير الدور في العمل لأنه يؤمن بسمو ما يقدمه من فن حقيقي يعتمد الكيف لا الكم.
هو النجم خالد صالح العامل المشترك في الدراما المركبة سينمائياً وتلفزيونياً. خالد صالح أو (كمال الفولي) في عمارة يعقوبيان، و(بابا يالا) في تيتو، و(سيد أرشيف) في فتح عينك والعديد من الأدوار والأسماء التي تحفظها ذاكرة الأعمال السينمائية الجميلة..
* هل يعد مسرح (الهناجر) منصة إطلاق خالد صالح الفنية؟
- نعم هذا حقيقي فقد ذهبت إلى مسرح الهناجر، وقابلت د. هدى وصفي مديرة المسرح. وكان أول ما قدمته مسرحية ميلودراما عنوانها (هذا هو أنت) من تأليف وإخراج نادر صلاح الدين.
وكان من حسن حظي أن تلك المسرحية مثلت مصر في مهرجان (ربيع المسرح العربي) في المغرب، وكانت أول عرض لي بعد الجامعة. فأعطتني هذه البداية دفعة مليئة بالثقة في النجاح، خاصة حينما وجدت نفسي أمثل أمام خمسة آلاف مشاهد على خشبة مسرح محمد الخامس. وقبل تلك التجربة كانت هناك تجارب بسيطة على مسرح كلية الحقوق لكني بصراحة أدين بالفضل للدكتورة هدى التي قدّمتُ معها فيما بعد 25 عرضا مسرحيا.
* من الذي رشحك لشخصية كمال الفولي في فيلم عمارة يعقوبيان؟
- رشحني السيناريست وحيد حامد وابنه المخرج مروان والمنتج عماد أديب لهذا الدور، وبصراحة أعجبتني الشخصية واستغرقت مني وقتاً ودراسة ومجهوداً كي أجسد الشخصية بكل ملامحها في المشاهد الخمسة التي ظهرت فيهم، فالفيلم يضم نخبة كبيرة من النجوم أمثال نور الشريف وعادل إمام ويسرا وغيرهم.
* ما هي أقرب الأدوار إلى نفسك؟
- أقرب الأدوار إلى نفسي هو دوري في فيلم (تيتو)، لأني بذلت فيه مجهودا كبيرا والحمد لله أشعر بأن هذا المجهود وصل إلى الجمهور. ولم أشعر بالندم على شخصية قدمتها من قبل وهذا ليس لأن كل ما قدمته من أدوار كان جيدا لكن لأن الدور الذي قدمته في ذلك الوقت كان له ما يبرره، ليس من المنطقي أن أهزأ مما فعلته سابقاً لأني أفضل حالاً الآن.
* لماذا تأخرت نجوميتك؟
- نجوميتي لم تتأخر فأنا حقيقي (شبعان فن) وكنت أحس بأني أخذت أكثر من حقي، يكفيني حب الناس والتفاف الشباب حولي. فأنا أمثل من أيام الجامعة وأصدقائي كانوا يقولون إنني متميز. وأشعر بالرضا والسعادة والشهرة التي كنت أحلم بها طوال السنوات الماضية.
* لماذا لم تفكر في تقديم أفلام سينمائية من بطولتك؟
- بالفعل هناك سيناريوهات بهذا الشكل، لكن ما هو الأفضل أن أقوم بدور ثان مع أحمد السقا وأحمد عز، أم أقوم ببطولة مطلقة وسط مجموعة من الوجوه الشابة الجديدة؟ وهذا هو السؤال عندي في الوقت الراهن وربما تحمل الأيام جديداً.
* هل أنت راض عن نفسك؟
- تماماً ولله الحمد وسعيد جداً بما حققته.
* هل ما قدمت هو كل طموحك الفني؟
- لا أبداً، فأنا أشعر إنني مازلت في kg1. فأنا أريد أن أقدم أفلاماً سينمائية كثيرة فأنا في بداية الطريق.
* هل ستظل تقدم أدوار الشر؟
- بالطبع لا. فسأغير جلدي تقريبا خلال الفترة القادمة ويظهر هذا في فيلميّ الجديدين (ثمن دستة أشرار) و(أحلام حقيقية).
* إذاً تنوي التغيير في أدوارك القادمة؟
- بالطبع وقد بدأت بالفعل هذا التغيير ويلمسه الجمهور إن شاء الله عند عرض الفيلمين المذكورين حيث أقوم فيهما بأدوار بعيدة تماماً عن الشر.
تعبت كثيرا حتى أحبني الناس، وعندما أقابل هذا الحب باستسهال وبتقديم أدوار الشر فقط فهذا إجحاف لحبهم وتقديرهم. أنا لا أريد أن أبيع لجمهوري بضاعة بعتها سابقا، أريد أن تظل بضاعتي متجددة.
* هل سنرى خالد صالح في القريب ممثلاً كوميدياً؟
- بالفعل، في القريب العاجل جداً فهناك فيلم كوميدي لا يزال في مرحلة التحضير.
* من هو الممثل الذي تتمنى العمل معه؟
- الفنان الكبير يحيى الفخراني لأنه كتلة من الأحاسيس.
* من هو الممثل الذي كنت تتمنى أن تمثل أمامه من الزمن الجميل؟
- زكي رستم وبعده الراحل أحمد زكي.
* على الجانب الآخر من حياتك من هو خالد صالح؟
- أنا إنسان بسيط جداً، اسمي خالد صالح، من مواليد 23 يناير 1964- متزوج منذ 14 عاما. ولدي أحمد عنده 13 عاما وعليا عمرها 10 سنوات.
أصولي الريفية أثرت عليّ حيث كبرت وأنا أحب بلدي ووطني ولا أخجل من ذكر أنني من الناس الذين تعبوا وصعدوا السلم من أول درجة وليس بالباراشوت! وأنا سعيد بهذا لأن الناس والشباب عندهم وعي بالممثل الذي يتعب والذي لا يتعب.