|
مستقبل الأمة
|
ما كان لي أن أقول شيئا عن أوضاع أمتنا..
وأن أتحدث لها وعنها بما أرضى به أو لا أرضى عنه..
لولا ما أراه من حالة تمزق تمر بها..
ومن خوف عليها في ظل تداعيات ما يجري لها ومنها.
***
وأخطر ما نخاف منه..
وأشد إيلاما مما يثير فزعنا..
أن تكون أمتنا اليوم ليست بأحسن مما كانت عليه..
إن لم يكن تشخيص حالتها يقول ويتحدث بما هو أنكى وأشد.
***
وحين تكون الأمة في خطر..
ومع امتداد هذا الخطر إلى كل جزء من جسمها..
مثلما تمتد النار إلى الهشيم..
يكون العلاج وتكون المعالجة..
فوق قدرة البشر وبما لا تحقق له شيئا من تمنياته وآماله..
***
والمأساة الكبرى حيث تتجذر المشاكل..
وتنهش هذا الجسم العليل..
لتسقط في أيدينا وتفكيرنا وعقولنا القدرة على تلمس الأسباب وبالتالي معرفة العلاج..
فنضيع وسط الزحام دون أن تتضح الرؤية لنا أو ينقشع الظلام أمامنا.
***
إن هذه الأمة العربية والإسلامية..
على امتداد المساحة التي تقيم عليها..
وبكل هذه الكثافة السكانية التي تتواجد في هذا الجزء الهام من العالم..
مطالبة الآن وسريعا بمراجعة مواقفها لمعرفة مدى علاقتها بالظروف التي تمر بها..
على أمل أن تتضح الرؤية لما غاب طويلا أو غُيّب عنها..
***
وإن هذه الأمة..
الموصومة مع شديد الأسف بالإرهاب..
المحبطة بفعل الأشرار فيها..
عليها أن تعيد حساباتها..
في مجمل قضاياها وتواجهاتها درءا للخطر المحدق الذي ربما يكون قادما للتأثير سلبا بأكثر مما تواجهه الآن.
خالد المالك
|
|
| width="68%" valign="top" align="center" dir="rtl">
المعارضة تفتح النار على بلير وتهاجمه بالسم
|
* مجلة الجزيرة خاص:
انتهز معارضو رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إدانة طالب لجوء سياسي
بالتورط في مؤامرة فاشلة للقاعدة لشن هجوم بالسم ليثيروا مسألة الأمن والهجرة الأسبوع المنصرم قبيل الانتخابات البريطانية المقررة في مايو.
وأدين الجزائري كامل بورجاس بالتآمر لشن هجوم بسم الريسين وغيره من الكيماويات وأيضاً بطعن شرطي حتى الموت أثناء عملية اقتحام أمسكت به الشرطة خلالها.
ولم تلفت محاكمته الأنظار على مدى شهور لكن الأحكام أعلنت في وقتها لتثير قضية ساخنة في انتخابات الخامس من مايو التي بنى حزب المحافظين المعارض حملته خلالها على تعهد بإحكام حدود البلاد.
وقال زعيم المحافظين مايكل هاوارد (لو أن السيد بلير نفذ السياسات الحازمة والمنصفة أيضاً بشأن الهجرة والتي وعد بها قبل ثماني سنوات لما كان بورجاس هنا في بريطانيا.
ما كان سيوجد هنا حراً ليتآمر لشن هجوم بالريسين أو ارتكاب جريمة قتل).
وأضاف (كان واحداً من ربع مليون طالب لجوء سياسي يعيشون في بريطانيا بينما كان ينبغي ترحيلهم).
وقال إن (بريطانيا تواجه تهديداً حقيقياً.. تهديداً لحياتنا وتهديداً لحرياتنا، لكن حكومة السيد بلير لديها فكرة محدودة عمن يدخل البلاد أو يغادرها).
ويمثل الأمن قضية ساخنة لكل من الحزبين، وعادة ما ترجح قضايا الأمن والنظام كفة المحافظين المنتمين للجناح اليميني لكن بلير لديه أسلحته الخاصة للرد.
وقد تبنى سياسات صارمة مناهضة للإرهاب، خاصة قانوناً سن الشهر الماضي للسماح للحكومة بوضع المشتبه بهم قيد الاعتقال المنزلي بدون تهمة.
وبموجب هذه السلطات يحتجز حالياً رهن الاعتقال المنزلي اثنان تشتبه الشرطة البريطانية في علاقتهما ببورجاس. ويعارض المحافظون تلك الإجراءات باعتبارها شديدة الوطأة وتفتقر للكفاءة.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|