|
مستقبل الأمة
|
ما كان لي أن أقول شيئا عن أوضاع أمتنا..
وأن أتحدث لها وعنها بما أرضى به أو لا أرضى عنه..
لولا ما أراه من حالة تمزق تمر بها..
ومن خوف عليها في ظل تداعيات ما يجري لها ومنها.
***
وأخطر ما نخاف منه..
وأشد إيلاما مما يثير فزعنا..
أن تكون أمتنا اليوم ليست بأحسن مما كانت عليه..
إن لم يكن تشخيص حالتها يقول ويتحدث بما هو أنكى وأشد.
***
وحين تكون الأمة في خطر..
ومع امتداد هذا الخطر إلى كل جزء من جسمها..
مثلما تمتد النار إلى الهشيم..
يكون العلاج وتكون المعالجة..
فوق قدرة البشر وبما لا تحقق له شيئا من تمنياته وآماله..
***
والمأساة الكبرى حيث تتجذر المشاكل..
وتنهش هذا الجسم العليل..
لتسقط في أيدينا وتفكيرنا وعقولنا القدرة على تلمس الأسباب وبالتالي معرفة العلاج..
فنضيع وسط الزحام دون أن تتضح الرؤية لنا أو ينقشع الظلام أمامنا.
***
إن هذه الأمة العربية والإسلامية..
على امتداد المساحة التي تقيم عليها..
وبكل هذه الكثافة السكانية التي تتواجد في هذا الجزء الهام من العالم..
مطالبة الآن وسريعا بمراجعة مواقفها لمعرفة مدى علاقتها بالظروف التي تمر بها..
على أمل أن تتضح الرؤية لما غاب طويلا أو غُيّب عنها..
***
وإن هذه الأمة..
الموصومة مع شديد الأسف بالإرهاب..
المحبطة بفعل الأشرار فيها..
عليها أن تعيد حساباتها..
في مجمل قضاياها وتواجهاتها درءا للخطر المحدق الذي ربما يكون قادما للتأثير سلبا بأكثر مما تواجهه الآن.
خالد المالك
|
|
| width="68%" valign="top" align="center" dir="rtl">
نحو حياة أجمل قاعدة 20 80 بساطة في المظهر.. واتساع في الجوهر
|
أشار ريتشارد كوخ إلى هذه القاعدة في كتابه، The 80 20 Principle, The secret of achieving more with less، وكان باريتو الاقتصادي الإيطالي هو أول من اكتشف القاعدة عام 1897م.. وهي التي تقول في مفهومها الأساسي أن 80 % من أهدافنا يمكن تحقيقها بالتركيز على 20 % من الأسباب.. ولكن دعونا نلقي نظرة أعمق على ما يعنيه ذلك.
نلاحظ قاعدة 20 80 في كثير من الجوانب في حياتنا اليومية فعلى سبيل المثال: هل لا حظت أن 80 % من العمل يقوم به 20 % من الموظفين الجادين بينما يقوم البقية بأداء 20% من العمل.. ويلاحظ كثير من التجار أن 80 % من المبيعات تأتي من 20 % من المنتجات، وأن 20 % من العملاء يشكلون 80 % من دخل الشركة.. في المنزل نستخدم ربما مساحة لا تزيد عن 20 % من مساحة المنزل في 80 % من أوقاتنا، وقد نستخدم 20 % من أدوات المطبخ في 80 % من الاحتياجات وقد ينطبق نفس الشيء على الملابس!.
في الشارع نسبة من يرتكبون 80 % من المخالفات المرورية قد لا تزيد عن 20 %، بينما الـ 80 % الآخرون قد لا تتجاوز نسبة مخالفاتهم 20 %، ونسبة الشوارع المزدحمة بـ 80 % من حركة المرور قد لا تتعدى 20 % من الشوارع، وقد تجد أن 80 % من سكان المدينة يتركزون في 20 % من مساحتها الكلية المناطق المكتظة بالسكان، طوابق متعددة.
في العالم يتحكم 20 % من الناس بـ 80 % من الموارد المتاحة عالمياً ولا يتبقى للـ 80 % الآخرون إلا 20 % من الموارد بل ربما أقل!! في الصناعة 20 % من المصانع تنتج 80 % من احتياجات المستهلكين، و20 % من المواد الخام تشكل 80 % من المنتجات النهائية!!.
كيف أستفيد من القاعدة في حياتي؟
العالم يزداد تعقيداً وتزداد صعوبة إدارة الأحداث وتوجيهها مع ازدياد تدفق المعلومات والأرقام والإحصائيات، وتبرز هنا قاعدة 20 80 لتقدم لك الحل. ركز 80 % من جهودك على 20 % من الأهداف، واترك لباقي الأهداف الـ 80 %، 20 % فقط من الجهد وستحقق وفقاً لهذه القاعدة أكثر من 80 % من النتائج المرجوة.. فإذا كنت على سبيل المثال مندوب مبيعات ولديك 100 منتج تعمل على بيعها، وترغب في تحقيق 100000 ريال كهدف، فإن تركيزك على 20 % من المنتجات المطلوبة بشدة سيحقق لك 80000 ريال وسيكون على باقي المنتجات الـ 80 أن تحقق 20000 الباقية، وبهذه الطريقة تكون قد وفرت الكثير من الجهد.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|