|
مستقبل الأمة
|
ما كان لي أن أقول شيئا عن أوضاع أمتنا..
وأن أتحدث لها وعنها بما أرضى به أو لا أرضى عنه..
لولا ما أراه من حالة تمزق تمر بها..
ومن خوف عليها في ظل تداعيات ما يجري لها ومنها.
***
وأخطر ما نخاف منه..
وأشد إيلاما مما يثير فزعنا..
أن تكون أمتنا اليوم ليست بأحسن مما كانت عليه..
إن لم يكن تشخيص حالتها يقول ويتحدث بما هو أنكى وأشد.
***
وحين تكون الأمة في خطر..
ومع امتداد هذا الخطر إلى كل جزء من جسمها..
مثلما تمتد النار إلى الهشيم..
يكون العلاج وتكون المعالجة..
فوق قدرة البشر وبما لا تحقق له شيئا من تمنياته وآماله..
***
والمأساة الكبرى حيث تتجذر المشاكل..
وتنهش هذا الجسم العليل..
لتسقط في أيدينا وتفكيرنا وعقولنا القدرة على تلمس الأسباب وبالتالي معرفة العلاج..
فنضيع وسط الزحام دون أن تتضح الرؤية لنا أو ينقشع الظلام أمامنا.
***
إن هذه الأمة العربية والإسلامية..
على امتداد المساحة التي تقيم عليها..
وبكل هذه الكثافة السكانية التي تتواجد في هذا الجزء الهام من العالم..
مطالبة الآن وسريعا بمراجعة مواقفها لمعرفة مدى علاقتها بالظروف التي تمر بها..
على أمل أن تتضح الرؤية لما غاب طويلا أو غُيّب عنها..
***
وإن هذه الأمة..
الموصومة مع شديد الأسف بالإرهاب..
المحبطة بفعل الأشرار فيها..
عليها أن تعيد حساباتها..
في مجمل قضاياها وتواجهاتها درءا للخطر المحدق الذي ربما يكون قادما للتأثير سلبا بأكثر مما تواجهه الآن.
خالد المالك
|
|
| width="68%" valign="top" align="center" dir="rtl">
كلمة المحرر رؤى في تربية الأطفال الاقتصادية
|
في سن صغيرة أظنها لم تتجاوز السادسة وجد محدثكم ريالا قد انقطع نصفين فما كان مني إلا أن أخذته وألقيته في صندوق النفايات مستقويا على ذلك التصرف من طبيعة الوضع العام الذي كان يحيط بنا أدامه الله فله الفضل أولا وأخيرا وقد كان هذا التصرف بمرأى من والدي حفظه الله وما كان منه إلا أن هب سريعا إلى صندوق القمامة وأخذ ذلك الريال وقام بلصقه وهمس في أذني قائلا لي لا فض الله فاه هذا الريال قيمة كيس خبز يكفينا ليوم كامل ومضت همساته رنينا يشنف أذنيّ حتى يومنا هذا, موقف شكل لي بنية اقتصادية ونظرية تحكم تصرفاتي المادية كانت ومازالت تتراءى لي دائما وينشأ ناشئ الفتيان فينا.... على ما كان عود أبوه ما دعاني لكتابة هذا الموضوع ما نراه من تفريط لدى أولياء الأمور في تأسيس وعي اقتصادي صحيح لدى أبنائهم فكل ما يطلبه الابن يجده عطاء غير محدود وبذل في غير محله! هل فكر الأب في المبلغ الذي يعطيه ولده يوميا فسحة للمدرسة؟ المبالغ التي تكون تحت تصرف الطفل, الرغبات التي لا تعرف كلمة لا! عشوائية وتصرفات أظنها بحاجة إلى إعادة نظر وتأمل! أرقام المطاعم تحت يديه متى ما اشتهى شيئا طلبه، أنواع الحلوى، أصناف الألعاب لأن تصرفاتك أيها الأب تقيم بناء وتمهد طريقا سيسير عليه ولدك، الحياة يا أحبة لا تدوم على حال فهي متداولة والنعم لا تدوم والكل منا يتمنى مستقبلا مشرقا لأبنائه وينتظر فجرا ألقا لهم ويطمح لصناعة أبناء متكاملين ثقافيا وروحيا واقتصاديا فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف والقوة تكون بالمعتقدات بالفكر والمبادئ وأيضا بالقوة الاقتصادية فالفقير لا يسود واليابان ذلك العملاق الاقتصادي ما ساد إلا بفضل عادة الادخار التي يتبناها أفرادها, فالبحث عن أوعية ادخارية شرعية مطلب ملح وعامل استقرار في المستقبل بإذن الله أبدا فهلا أعدنا النظر في سياستنا الاقتصادية مع أطفالنا!!
ومضة برق
إن كل ما نراه عظيما في الحياة بدأ بفكرة ومن بداية صغيرة
خالد بن صالح المنيف
مع كل الود وخالص التقدير نستقبل مشاركتكم واقتراحاتكم واستفساراتكم على البريد الإلكتروني:
Khalids225@hotmail. com
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|