|
مستقبل الأمة
|
ما كان لي أن أقول شيئا عن أوضاع أمتنا..
وأن أتحدث لها وعنها بما أرضى به أو لا أرضى عنه..
لولا ما أراه من حالة تمزق تمر بها..
ومن خوف عليها في ظل تداعيات ما يجري لها ومنها.
***
وأخطر ما نخاف منه..
وأشد إيلاما مما يثير فزعنا..
أن تكون أمتنا اليوم ليست بأحسن مما كانت عليه..
إن لم يكن تشخيص حالتها يقول ويتحدث بما هو أنكى وأشد.
***
وحين تكون الأمة في خطر..
ومع امتداد هذا الخطر إلى كل جزء من جسمها..
مثلما تمتد النار إلى الهشيم..
يكون العلاج وتكون المعالجة..
فوق قدرة البشر وبما لا تحقق له شيئا من تمنياته وآماله..
***
والمأساة الكبرى حيث تتجذر المشاكل..
وتنهش هذا الجسم العليل..
لتسقط في أيدينا وتفكيرنا وعقولنا القدرة على تلمس الأسباب وبالتالي معرفة العلاج..
فنضيع وسط الزحام دون أن تتضح الرؤية لنا أو ينقشع الظلام أمامنا.
***
إن هذه الأمة العربية والإسلامية..
على امتداد المساحة التي تقيم عليها..
وبكل هذه الكثافة السكانية التي تتواجد في هذا الجزء الهام من العالم..
مطالبة الآن وسريعا بمراجعة مواقفها لمعرفة مدى علاقتها بالظروف التي تمر بها..
على أمل أن تتضح الرؤية لما غاب طويلا أو غُيّب عنها..
***
وإن هذه الأمة..
الموصومة مع شديد الأسف بالإرهاب..
المحبطة بفعل الأشرار فيها..
عليها أن تعيد حساباتها..
في مجمل قضاياها وتواجهاتها درءا للخطر المحدق الذي ربما يكون قادما للتأثير سلبا بأكثر مما تواجهه الآن.
خالد المالك
|
|
| width="68%" valign="top" align="center" dir="rtl">
الملاعب المدرسية والصيف من يقي طلابنا من حفلات الشواء اليومية تحت الشمس الحارقة؟
|
استطلاع: عبد الله الشهري أحمد مجريشي
ربما لم يتفق طلابنا في إجاباتهم نحو أي تحقيق صحفي أجرته (جزيرة النشاط) منذ انطلاقها وحتى الآن كما اتفقوا هذه المرة ونحن نسألهم: هل تحلمون بملاعب مكيفة؟
الإجابة كانت واحدة وإن اختلفت الأسباب والتعابير، فاللعب أحد الأنشطة التي وضعت ضمن الجداول المدرسية لتحقق أهدافاً تمت دراستها بعناية ومراعاة حصصها يجب أن يتم بذات التعامل الذي نراعي به الحصص الأخرى.
كانت الأسئلة التي وجهناها للطلبة تقول: وأنت تلعب تحت الشمس الحارقة ألا تفكر في ما سيحدث لك بعد اللعب من تعب وإرهاق؟ وكيف تعود بعدها إلى الدراسة مرة أخرى؟ وهل تتمنى ملاعب صيفية مغطاة ومجهزة للحماية من الشمس؟ وعندما تعود إلى المنزل وثيابك مبللة بالمياه من اثر العرق ماذا يكون رد فعل أسرتك؟
السطور القادمة تحمل إجابات بعض طلابنا.
راحة نفسية
نعم أحلم بملاعب صيفية مغطاة فهي بالتأكيد ستريح نفسيتنا ولن نتعرض بعد اللعب فيها للإحراج من الرائحة الكريهة للعرق التي تظهر بشكل أكبر إذا لعبنا تحت الشمس مباشرة، وكثيرا ما تنشب المشاجرات بيننا بسبب ذلك، كما أننا لا نضمن عدم التعرض لضربات الشمس ومن ثم الذهاب للمستشفيات وتناول العلاجات، وهلم جرا.
عبد الرحمن عفيفي
ثانوية ابن الجزري
الحصة القادمة
عندما نلعب أفكر كثيرا ليس في اللعب فقط وإنما في الحصة القادمة وما سيحدث لي فيها من ملل وعدم قدرة على التركيز الجيد بفعل التعب والخمول، فليس هناك مظلة تمنع عنا حرارة الشمس المتقدة ولأننا في الصف الثالث الثانوي فإن مشكلتنا تكمن في الموازنة بين رغبتنا في اللعب والمرح وحرصنا على تحصيل المواد في جو نتمتع فيه بالتركيز القوي.
سعيد الشهراني/ ثانوية الفريان
الظل عليل
وهذه آراء 3 طلاب من ثانوية ابن الجزري:
أولاً: اللعب تحت الشمس الحارقة ومع الركض الشديد يؤثر كثيرا على الطالب جسمانيا.
ثانياً: العودة إلى الحصة بعد كل هذا الركض تكون مرهقة ويعاني الطلبة فيها من عدم التركيز.
ثالثاً: رائحة الجسم تكون كريهة بسبب العرق الشديد.
والحل لكل ما سبق أن يكون هناك وقت إضافي في حصة التربية البدنية يزيد على الـ45 دقيقة ليتمكن الطلاب من تنظيف أنفسهم وشرب المياه وتبديل الملابس بدون إرهاق، وحبذا لو كانت الحصة التي تعقب الرياضة من النوع الترويحي أو لا تحتاج إلى كثير من التركيز. أما إذا كانت الملاعب مكيفة فلا أعتقد أننا سنشكو من أي تعب أو إرهاق.
سعد العوشن
كثيراً ما تمنيت أن ألعب في مكان يقيني حر الشمس فألعب وأنا مرتاح البال في جو جميل وظل عليل ولياقة رياضية جيدة تساعدني على اللعب أكثر حتى أعود إلى الدراسة نشيطا ومقبلا على الدرس.
سويلم السويلم
الملاعب المغطاة ستساعدنا بالطبع على اللعب في حالة نظيفة إلى حد ما، أما بالنسبة لأهلي فهم يتعاملون معي بطريقة لطيفة فعندما أعود وأنا مرهق لا يسألونني عن الأسباب إلا بعد أن أستريح وأشرب المياه وأعتقد أن هذه هي الطريقة الناجحة في التعامل أسريا معنا إلى أن يحين موعد تغطية ملاعبنا.
عبد الرحمن بن خالد الروتق
تقديم وتأخير
وهذه آراء زميلين بمدارس النخبة:
أعتقد أنه سيكون من الأفضل لو وضعت حصة الرياضة في بدايات اليوم الدراسي وان تكون بالطبع تحت مظلات تقينا حرارة الشمس وان ننعم ببعض الراحة قبل عودتنا إلى الفصول حتى نستعيد بعض نشاطنا للدرس ونخرج من تأثيرات التعب والإرهاق.
علي السليم /شرعي
مسألة الملابس المبللة لا تهمني كثيرا فالملابس الرياضية التي أحضرها معي يمكنها أن تحل المشكلة كما ان أهلي لا ينظرون إلى ذلك كثيرا لكن ما يهمنا بالطبع أن تكون الملاعب مجهزة جيدا للرياضة.
محمد القحطاني / طبيعي
ليس مجرد تمضية وقت
في النهاية سألنا الأستاذ ناصر العتيق مدير مدارس النخبة إن كان راضيا عن شكل ملاعب مدارسنا؟ فقال:
هناك حاجة ماسة بالفعل لتغيير شكل الملاعب في كثير من مدارسنا حتى تتحقق الأهداف التي من أجلها يمارس الطلاب اللعب سواء كانت أهدافا صحية أو نفسية أو اجتماعية ويمكن ان يتم ذلك من خلال الصالات الرياضية المغلقة والمكيفة لتلائم اللعب فيها صيفا وشتاء.
الدور الذي يؤديه اللعب ليس فقط تمضية وقت الفسحة كما يتصور البعض وإنما هو مجال أكبر لبناء شخصية الطلاب وتنمية مهاراتهم وقدراتهم وتحقيق أكبر قدر من الراحة النفسية لهم حتى تنعكس بدورها على تعميق انتمائهم لمجتمعهم الصغير (المدرسة) وتنمية قدراتهم الذهنية والجسمية.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|