|
مستقبل الأمة
|
ما كان لي أن أقول شيئا عن أوضاع أمتنا..
وأن أتحدث لها وعنها بما أرضى به أو لا أرضى عنه..
لولا ما أراه من حالة تمزق تمر بها..
ومن خوف عليها في ظل تداعيات ما يجري لها ومنها.
***
وأخطر ما نخاف منه..
وأشد إيلاما مما يثير فزعنا..
أن تكون أمتنا اليوم ليست بأحسن مما كانت عليه..
إن لم يكن تشخيص حالتها يقول ويتحدث بما هو أنكى وأشد.
***
وحين تكون الأمة في خطر..
ومع امتداد هذا الخطر إلى كل جزء من جسمها..
مثلما تمتد النار إلى الهشيم..
يكون العلاج وتكون المعالجة..
فوق قدرة البشر وبما لا تحقق له شيئا من تمنياته وآماله..
***
والمأساة الكبرى حيث تتجذر المشاكل..
وتنهش هذا الجسم العليل..
لتسقط في أيدينا وتفكيرنا وعقولنا القدرة على تلمس الأسباب وبالتالي معرفة العلاج..
فنضيع وسط الزحام دون أن تتضح الرؤية لنا أو ينقشع الظلام أمامنا.
***
إن هذه الأمة العربية والإسلامية..
على امتداد المساحة التي تقيم عليها..
وبكل هذه الكثافة السكانية التي تتواجد في هذا الجزء الهام من العالم..
مطالبة الآن وسريعا بمراجعة مواقفها لمعرفة مدى علاقتها بالظروف التي تمر بها..
على أمل أن تتضح الرؤية لما غاب طويلا أو غُيّب عنها..
***
وإن هذه الأمة..
الموصومة مع شديد الأسف بالإرهاب..
المحبطة بفعل الأشرار فيها..
عليها أن تعيد حساباتها..
في مجمل قضاياها وتواجهاتها درءا للخطر المحدق الذي ربما يكون قادما للتأثير سلبا بأكثر مما تواجهه الآن.
خالد المالك
|
|
| width="68%" valign="top" align="center" dir="rtl">
شجون تربوية اقتراح عفوي يستحق الدراسة عبدالعزيز فهد الدهاسي(*)
|
تزداد الحاجة يوماً بعد آخر الى تعلم اللغة الإنجليزية التي تعدّ في هذا العصر وخاصة في ظل الانفتاح الكبير على العالم الخارجي من خلال شبكة الانترنت والقنوات الإعلامية المدخل الرئيس والسبيل الوحيد للتواصل وتبادل المعلومات والعلوم النافعة والمهمة للفرد وللمجتمع، مما يجعل الإلمام بها مطلباً ضرورياً لا سيما للجيل القادم، ونقصد بهم الطلاب من خلال تركيز ومضاعفة الجهود المبذولة في ذلك المجال.
ولعلنا نقف قليلاً لنتأمل حال الطلاب مع مادة اللغة الانجليزية التي حرص المسؤولون وفقهم الله على تدريسها والاهتمام بها وتسخير كافة الطاقات والامكانات المادية والبشرية، بل والتوصية بإدراجها ضمن منهج المرحلة الابتدائية، فهم لا يألون جهداً في سبيل الارتقاء بالمستوى العلمي والثقافي لأبناء هذا الوطن.
ولكن.. لو تأملنا واقع المادة وحالها ومن زاويتين فقط
الأولى: الوقت الذي يستغرقه الطالب في دراسة المادة خلال المرحلتين المتوسطة والثانوية لوجدنا أنه يبلغ840 حصة دراسية تقريباً بما يعادل630 ساعة.
الثانية: مخرجات تدريس المادة ونتاجها ونقصد به مستوى تحصيل الطلاب خلال تلك المدة لنجد أنه وللأسف يكاد يكون (صفراً)!
بينما نجد ان هناك من يدرس بالمعاهد المتخصصة فترة زمنية مساوية لتلك المدة تقريباً فيخرج بحصيلة كبيرة تؤهله وتزوده بالمعلومات والمتطلبات الأساسية التي تجعله قادراً على التحدث والكتابة بشكل جيد، بل والأهم أنها تؤهله لتطوير مستواه ذاتياً.
فأين الخلل إذن؟
أهو من طريقة التدريس أم من المنهج ام من الطالب ام غير ذلك من العناصر والأسباب التي اشبعت دراسة وبحثاً؟
ولو افترضنا جدلاً الا خلل في تلك العناصر فلماذا لا يكون لآلية الوقت المخصص دور في ذلك؟ ولماذا لا يتم وضع آلية للاستفادة المثلى من المدة المخصصة لتدريس المادة خلال المرحلة الواحدة؟ ولا أنسى بهذه المناسبة ما طرحه طالب بالصف الثاني الثانوي عندما قال:
(لماذا لا تجمع حصص اللغة الانجليزية بالمرحلة الثانوية في فصل دراسي واحد وتعطى على شكل (كورس) مكثف ندرس خلاله القراءة والكتابة والقواعد والمحادثة؟)
فهل يستحق هذا الاقتراح العفوي الوقوف قليلا لدراسة جدواه وايجابياته وسلبياته وامكانية تطبيقه بأسلوب تربوي عصري يلبي حاجة الطلاب ويحقق الاهداف المنشودة من تدريس المادة خاصة في ظل توافر الامكانات الهائلة المخصصة لها؟
(*) رئيس قسم النشاط الفني
بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|