|
مستقبل الأمة
|
ما كان لي أن أقول شيئا عن أوضاع أمتنا..
وأن أتحدث لها وعنها بما أرضى به أو لا أرضى عنه..
لولا ما أراه من حالة تمزق تمر بها..
ومن خوف عليها في ظل تداعيات ما يجري لها ومنها.
***
وأخطر ما نخاف منه..
وأشد إيلاما مما يثير فزعنا..
أن تكون أمتنا اليوم ليست بأحسن مما كانت عليه..
إن لم يكن تشخيص حالتها يقول ويتحدث بما هو أنكى وأشد.
***
وحين تكون الأمة في خطر..
ومع امتداد هذا الخطر إلى كل جزء من جسمها..
مثلما تمتد النار إلى الهشيم..
يكون العلاج وتكون المعالجة..
فوق قدرة البشر وبما لا تحقق له شيئا من تمنياته وآماله..
***
والمأساة الكبرى حيث تتجذر المشاكل..
وتنهش هذا الجسم العليل..
لتسقط في أيدينا وتفكيرنا وعقولنا القدرة على تلمس الأسباب وبالتالي معرفة العلاج..
فنضيع وسط الزحام دون أن تتضح الرؤية لنا أو ينقشع الظلام أمامنا.
***
إن هذه الأمة العربية والإسلامية..
على امتداد المساحة التي تقيم عليها..
وبكل هذه الكثافة السكانية التي تتواجد في هذا الجزء الهام من العالم..
مطالبة الآن وسريعا بمراجعة مواقفها لمعرفة مدى علاقتها بالظروف التي تمر بها..
على أمل أن تتضح الرؤية لما غاب طويلا أو غُيّب عنها..
***
وإن هذه الأمة..
الموصومة مع شديد الأسف بالإرهاب..
المحبطة بفعل الأشرار فيها..
عليها أن تعيد حساباتها..
في مجمل قضاياها وتواجهاتها درءا للخطر المحدق الذي ربما يكون قادما للتأثير سلبا بأكثر مما تواجهه الآن.
خالد المالك
|
|
| width="68%" valign="top" align="center" dir="rtl">
الجهات المانحة تتعهد بدفع 4.5 مليارات دولار لجنوب السودان
|
أعلنت الوزيرة النرويجية المكلفة بالمساعدات المخصصة للتنمية هيلدي فرافيورد جونسون أن الأسرة الدولية تعهدت بدفع 4.5 مليار دولار أي بزيادة مليار عن المبلغ المطلوب لصالح جنوب السودان بحسب التقديرات النهائية.
وقالت فرافيورد جونسون في ختام مؤتمر الجهات المانحة في أوسلو بمشاركة ستين وفدا: لقد تلقينا رسالة واضحة جدا من الاسرة الدولية من اجل تعزيز السلام في جنوب السودان.
وأضافت: لقد حققنا نجاحا. معترفة في الوقت نفسه بانها تخشى ان تتأثر التعبئة من أجل السودان بالوضع في دارفور وبالهبات والمساعدات التي قدمت إلى الدول المنكوبة من جراء امواج تسونامي في نهاية كانون الاول ديسمبر.
وكانت الجهات المانحة للسودان مدعوة إلى تقديم 3.6 مليار دولار إلى هذه الدولة الافريقية في أعقاب اتفاق السلام الموقع في كانون الثاني يناير بين الحكومة السودانية وحركة التمرد السابقة.
وكان المبلغ المطلوب موزعا على الشكل التالي: 2.6 مليار دولار على عامين لاعادة الاعمار، ومليار دولار لتقديم مساعدات طارئة كما طلبت الامم المتحدة للسنة الحالية.
وقالت جونسون قبيل خطابها الختامي الذي كشفت فيه قيمة الهبات (لقد حققنا هدفنا).
وشددت أطراف عدة على أن المطلوب الآن هو ترجمة الوعود أفعالا وتقديم الأموال. وقال جون قرنق زعيم المتمردين السابقين (إننا مرتاحون جدا لوعود الهبات.. أما فيما يتعلق بطريقة الدفع، فسوف نشكل شرطة انتربول مالية اذا لزم الأمر).
وتابع: سنطارد أولئك الذين قطعوا وعودا. وتحدث يان برونك الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في السودان عن احتمال تعيين (جاب) يقوم بجولات على العواصم ويندد بالدول التي تخلف بوعودها، من أجل التحقق من الحصول على المبالغ المالية.
واقترحت جونسون من جهتها فكرة عقد مؤتمر للمتابعة.. وتلقى مؤتمر الجهات المانحة دعما قويا من الولايات المتحدة التي وعدت بتقديم اكثر من 1.7 مليار دولار على سنتين، مشترطة من أجل ذلك تحسين الوضع في منطقة دارفور السودانية حيث تدور حرب أهلية.
وقال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية روبرت زوليك: إذا لم تتحرك الحكومة السودانية وكل الذين يعيشون في دارفور الآن لوضع حد للعنف.. إن بلادي ودولا أخرى لن تتمكن من دعم عملية السلام.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|