|
مستقبل الأمة
|
ما كان لي أن أقول شيئا عن أوضاع أمتنا..
وأن أتحدث لها وعنها بما أرضى به أو لا أرضى عنه..
لولا ما أراه من حالة تمزق تمر بها..
ومن خوف عليها في ظل تداعيات ما يجري لها ومنها.
***
وأخطر ما نخاف منه..
وأشد إيلاما مما يثير فزعنا..
أن تكون أمتنا اليوم ليست بأحسن مما كانت عليه..
إن لم يكن تشخيص حالتها يقول ويتحدث بما هو أنكى وأشد.
***
وحين تكون الأمة في خطر..
ومع امتداد هذا الخطر إلى كل جزء من جسمها..
مثلما تمتد النار إلى الهشيم..
يكون العلاج وتكون المعالجة..
فوق قدرة البشر وبما لا تحقق له شيئا من تمنياته وآماله..
***
والمأساة الكبرى حيث تتجذر المشاكل..
وتنهش هذا الجسم العليل..
لتسقط في أيدينا وتفكيرنا وعقولنا القدرة على تلمس الأسباب وبالتالي معرفة العلاج..
فنضيع وسط الزحام دون أن تتضح الرؤية لنا أو ينقشع الظلام أمامنا.
***
إن هذه الأمة العربية والإسلامية..
على امتداد المساحة التي تقيم عليها..
وبكل هذه الكثافة السكانية التي تتواجد في هذا الجزء الهام من العالم..
مطالبة الآن وسريعا بمراجعة مواقفها لمعرفة مدى علاقتها بالظروف التي تمر بها..
على أمل أن تتضح الرؤية لما غاب طويلا أو غُيّب عنها..
***
وإن هذه الأمة..
الموصومة مع شديد الأسف بالإرهاب..
المحبطة بفعل الأشرار فيها..
عليها أن تعيد حساباتها..
في مجمل قضاياها وتواجهاتها درءا للخطر المحدق الذي ربما يكون قادما للتأثير سلبا بأكثر مما تواجهه الآن.
خالد المالك
|
|
| width="68%" valign="top" align="center" dir="rtl">
الإعلامي جورج صليبي: الشهرة تحد من إمكانياتي!!
|
محاور لبق، واسع الأفق، والاطلاع، لم تجذبه أضواء الشهرة بقدر ما دفعته لتحقيق ذاته من أحلام ورغبة في اتباع خطى مقدمي برامج ومذيعين انجذب لسماعهم من خلف المذياع، ليدرس الإعلام ويدخل مجاله، ويصبح محاورا سياسيا يستسيغ ضيوفه إطالة وقت محاورتهم، إنه بلا شك الإعلامي جورج صليبي، المذيع بقناة N.T.V اللبنانية.
* أيهما سبب الخوف والقلق لديك، كاميرا التلفزيون، أم ميكروفون الإذاعة؟
في المرحلة الأولى من كل تجربة خضتها تملكني الخوف والرهبة فيها، سواء في الإذاعة أو على الشاشة، ولكن عموما فإن الكاميرا تخيف أكثر من المايكروفون لأنها تفضح الشكل والنظرة ونفسية المقدم.
* هل تتابع برامجك المسجلة؟
لا أسعى لمشاهدة إعادة عرض برنامجي الذي يبث على الهواء مباشرة، لأنني لا أتوقف عن القيام بأعمالي اليومية، أما إذا كان لدي بعض الوقت، فقد أتابعها بهدف تقييم مستوى الحلقة، ولأنتقد نفسي وأحاول تصحيح أخطائي لأتجنبها مستقبلا.
وفي كل مرة أجد أخطاءً جديدة، لأنني لا أشعر بحالة رضى تام عن ذاتي الإعلامية.
* هل قررت خوض المجال الإعلامي لتصبح من نجوم المقدمين على الشاشة الصغيرة؟
لم أخطط في الماضي للدخول في الساحة الإعلامية، وإنما شدني الاستماع إلى الإذاعة ومتابعة الشاشة منذ الصغر، حين كنت أتابع برنامجا إذاعيا لنشاهد فضل الرجاني بعد أن كان أهلي يتحلقون حول المذياع للاستماع إليها ولكنني انبهرت بإعجاب المحيطين بها.
أما على الشاشة الصغيرة فقد جذبنا الراحل رياض شرارة والراحلة حكمت وهبي اللذان أعتبرهما نجما الشاشة في الماضي وبعدهما المقدمة ماغي فرح التي استمعنا إلى صوتها من خلال إذاعة (صوت لبنان) فوجدت هالة من البريق والتميز تحيط بهؤلاء العمالقة في مجال التقديم، لذلك قررت حينها الاقتداء بهم ودرست الإعلام وبمحض الصدفة بدأت العمل في إذاعة (صوت لبنان). وبالفعل اتجهت إلى العمل في الإذاعة نظرا لانتشارها الكثيف مقابل قلة عدد المحطات التلفزيونية في ذلك الوقت.
* الشهرة التي اكتسبتها من العمل التلفزيوني.. هل تفرض عليك سلوكيات معينة؟
الشهرة تحد من تحركاتي كثيرا، لدرجة الإزعاج، فالمقدم يجب أن يعيش كسائر الناس مع قليل من الحرية في تصرفاته وتحركاته ولا يتجمد ضمن إطار السياسة مثلا والحوارات القاسية.
* ما هي إيجابيات الشهرة التي لا تسبب لك الإزعاج؟
حين أتلقى ردودا مباشرة من الأشخاص في الأماكن العامة ويطرحون علي أسئلة تتعلق في القضايا السياسية فهذا أعتبره ثقة منهم في آرائي وخبرتي في هذا المجال.
* كيف تصف الدخيلات على مهمة التقديم من عارضات الأزياء اللاتي يتصدرن بعض المحطات الفضائية؟
هؤلاء إذا لم يعملن على تحسين أدائهن في التقديم فلن يستمررن في هذا المجال، خصوصا أنهن يفتقرن إلى العوامل الأساسية لنجاح المقدمة مثل الخلفية الثقافية وسرعة البديهة، و من تفتقر هذه الصفات فلا استمرارية لها! لأن المظهر الخارجي وحده لا يكفي لضمان نجاحها من دون المضمون الداخلي.
* بعد تقديم الحوارات السياسية، هل يمكنك تقديم برامج منوعة أو فنية حاليا؟
يعتمد ذلك على مضمون البرامج والإطار الذي يدور حوله، فمثلا لا يمكنني تقديم برنامج صباحي بالهيصة والألعاب الشبابية إلى حد ما.
ولكني يمكنني استضافة وجوه فنية واجتماعية في برنامج حواري له مضمون راق.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|