|
مستقبل الأمة
|
ما كان لي أن أقول شيئا عن أوضاع أمتنا..
وأن أتحدث لها وعنها بما أرضى به أو لا أرضى عنه..
لولا ما أراه من حالة تمزق تمر بها..
ومن خوف عليها في ظل تداعيات ما يجري لها ومنها.
***
وأخطر ما نخاف منه..
وأشد إيلاما مما يثير فزعنا..
أن تكون أمتنا اليوم ليست بأحسن مما كانت عليه..
إن لم يكن تشخيص حالتها يقول ويتحدث بما هو أنكى وأشد.
***
وحين تكون الأمة في خطر..
ومع امتداد هذا الخطر إلى كل جزء من جسمها..
مثلما تمتد النار إلى الهشيم..
يكون العلاج وتكون المعالجة..
فوق قدرة البشر وبما لا تحقق له شيئا من تمنياته وآماله..
***
والمأساة الكبرى حيث تتجذر المشاكل..
وتنهش هذا الجسم العليل..
لتسقط في أيدينا وتفكيرنا وعقولنا القدرة على تلمس الأسباب وبالتالي معرفة العلاج..
فنضيع وسط الزحام دون أن تتضح الرؤية لنا أو ينقشع الظلام أمامنا.
***
إن هذه الأمة العربية والإسلامية..
على امتداد المساحة التي تقيم عليها..
وبكل هذه الكثافة السكانية التي تتواجد في هذا الجزء الهام من العالم..
مطالبة الآن وسريعا بمراجعة مواقفها لمعرفة مدى علاقتها بالظروف التي تمر بها..
على أمل أن تتضح الرؤية لما غاب طويلا أو غُيّب عنها..
***
وإن هذه الأمة..
الموصومة مع شديد الأسف بالإرهاب..
المحبطة بفعل الأشرار فيها..
عليها أن تعيد حساباتها..
في مجمل قضاياها وتواجهاتها درءا للخطر المحدق الذي ربما يكون قادما للتأثير سلبا بأكثر مما تواجهه الآن.
خالد المالك
|
|
| width="68%" valign="top" align="center" dir="rtl">
وهكذا دواليك السودان عبدالباسط شاطرابي
|
الشاعر الأسمر الجميل.. صاحب اليراع المقروء (أحمد السعد).. أرسل لي مظروفاً برفقة الزميل الصديق علي الخزيم.. كتب في مقدمته عبارة (إلى ابن العم عبدالباسط شاطرابي).. فأطربتني الإشارة.. وشجّعتني للإسراع في قراءة المحتوى.
كان المضمون يعبق قريضاً وتفاعلاً مع معطيات الساحة.. وعبّر شعراً عن مشاعر اختار لها عنوان (السودان) فاخترت أن أفسح لها المجال لنستمتع جميعاً بمحتواها.
(السودان)
(السين) سداد..
و(الواو) وعود..
و(الدال) دموع..
و(الألف) الشعب المنتصب..
بصمت..
في وجه العدوان..
و(النون) نور أو نار..
أو تلك نتيجة..
تاريخ الرحلة..
في درب الصبر..
وإعتام الأحزان..
(السودان)
غربة أصحاب..
نبذوا الألقاب..
وساروا
نحو المجهول..
وهم الأتقى..
والأنقى..
لكن الزمن القاسي..
لا يرحم أصحاب الاشجان..!!
(السودان)
كبّله النيل وأغرقه..
في دوامة
أخطاء الإنسان..
تتجاذبه..
كل محيطات الدنيا..
وهو السودان..
لا يعرف دفء الشطآن..
اختصرِ الرحلة..
وخذ هذا العنوان..
الخرطوم..
الخرطوم..
تمثال من شجر الأبنوس..
ال(شكله) فنان مهموم..
مكتوب في جبهته..
قدر محتوم..
وكذاك هو..
(السودان)
shatarabi@hotmail.com
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|