|
شذراتٌ من هواجس لا تغيب!!
|
تقلع بك الطائرة في رحلة إلى أقاصي الدنيا أو أدناها..
لا يطرد خوفك من مصير مأساوي قد ينتظرك إلا إيمانك بالله، وإلا فكل الاحتمالات مفتوحة لعطل أو خلل قد يودي بحياة كل من عليها..
***
تسلم نفسك للطبيب الجراح ليجري لك عملية قد تشفى بسببها، وقد تقودك إلى مثواك الأخير، وتظل علاقتك وإيمانك بالله سبب إقدامك على مثل هذه المغامرة التي قد تضع حداً لحياتك..
***
تركب المخاطر في الأرض والبحر والجوّ، فيما الشعور بالخوف يتلاشى كلما تذكرت أن حياتك ومماتك هي بأمر وتوفيق وإرادةٍ من الله، فتكرر المحاولات وتعتاد عليها لأن ما يريده الله لك كائن ومتحقق مهما فعلت من أسباب لتجنبه..
***
كلٌّ منّا يمارس مثل هذا الحذر ويتجنب ما هو محذور، ويضع بينه وبين ذلك الذي قد يضعه في غير ما كان يتمنى الكثير من الاحترازات، لكن مشيئة الله نافذة، والإنسان مع ضعفه، يبقى قوياً وآماله معلقة بتوفيقٍ من الله ورضاه..
***
الإنسان بطبعه يعمل ويزاوج بين كل المتناقضات في عالمه، وينتقي منها ما يتفق مع آماله ويتناسب مع طموحاته، لكنه قد ينهزم وقد يفشل، مثلما أنه قد ينجح وقد يوفق، فهذه سنّة الحياة ولن يجد المرء لسنّة الله تبديلاً..
***
هذه أمثلة رأيت أن أكتب هذه السطور عنها، وأنا بين الأرض والسماء، وقد أثارني الموقف وحرك إحساسي، وشعرت لحظتها ككل مرة أكون على متن طائرة بالخوف وبمزيد من التأمل والتفكير، وتساءلت: كم هو الإنسان غريباً إذ يبحث عن راحته من خلال مغامرات تتنوع وتتجدد، وقد تنتهي به إلى ما يمكن تسميته واختصاره بالمأساة..
***
أسأل الله أن يمنحنا رضاه، ويدلنا على طريق الخير فنتّجه إليه ونسعى نحوه، وأن نمضي حيث يوجد هنا أو هناك شعاعٌ من الأمل والضياء الذي لا يغيب.
خالد المالك
|
|
|
تغلبي على الخجل المفرط
|
إعداد: وفاء الناصر
تعانين من الخجل؟ لا تستطيعين مجاراة الآخرين بسهولة؟ تشعرين بالحرج في التجمعات الكبيرة؟ مع انك شابة على أبواب الجامعة، لكن لا تستطيعين التحلي بالجرأة واقتحام بعض المواقف الاجتماعية.. فماذا تفعلين؟.
فتيات كثيرات في مثل سنك يشعرن بالخجل والاحراج، وقد تعود هذه المشكلة إلى مرحلة الطفولة، وهي ذات جذور متأصلة في هذه المرحلة.
إذا كنت آنستي تعانين من الخجل ويشكل لك هذا الموضوع إعاقة اجتماعية، فما عليك إلا الاصغاء لما يقوله علماء النفس، ومن ثم معالجة نفسك بنفسك.
ويرى المختصون في علم النفس يا صديقتي ان معرفة الإنسان بقدر نفسه يأتي نتيجة ثقته بنفسه، لكن هذا لا يعني ان تبالغي في تقدير ذاتك، فإن ذلك قد يوصلك إلى مرحلة الغرور. من ناحية أخرى، أعطي نفسك أهميتها، ولا تقللي من شأنك، فما من إنسان كامل، والكمال لله وحده. وتقدير الذات عملية شخصية يتوصل إليه المرء بالتحليل العقلي من خلال تصرفاته مع الآخرين، فإذا كنت فتاة ناجحة في المدرسة لكنك لا تشاركين في الدروس الشفوية فبإمكانك التغلب على هذه الإعاقة عندما تقنعين نفسك بأنك مجتهدة ولا تقلين شأنا عن الآخرين، فأنت تملكين قدرات ومهارات تخولك مواجهة المشكلات، ولكي تصلي إلى هذه القناعة عليك التحلي ببعض الصفات مثل الهدوء، والبُعد عن الانفعال والخوف عندما تتعرضين لمشكلة ما.
من ناحية أخرى، حاولي أن تكون متوازنة مع نفسك بحيث لا تنزوي في غرفتك وتبتعدي تماما عن الاختلاط بالمجتمع الخارجي لأنك تعرفين أنك خجولة، فعلماء النفس يقولون ان على من يعاني من الخجل ان يلقي بنفسه وسط جموع الناس ويضع نفسه في مواقف صعبة.. ومرة تلو أخرى تزول المشكلة تدريجيا. ولتكوني أكثر ثقة بنفسك، اهتمي بمظهرك الخارجي ومارسي التمارين، فهي تساعدك في الوصول إلى نفسية هادئة وتجعل جسمك رشيقا ونشيطا.
ويرى علماء النفس أن الإنسان لا يمكن أن يتخلص من خجله إن لم يعقد العزم على ذلك؛ لذا قرري ألا تكوني خجولة زيادة عن اللزوم وكوني متحمسة لذلك.
إلى ذلك، حاولي أن تكوني واضحة وصريحة مع نفسك، وعندما تحاورين الآخرين استعملي الألفاظ البسيطة والمباشرة، وإذا حدث وأخطأت اعتذري بكل بساطة ولا تدعي اليأس يتسرب إلى نفسك.
وقد تكوني صديقتي من نوع الفتيات اللواتي يعتمدن على أمهاتهن في كل شيء، وهذا قد يزيد من شعورك بالخجل عندما تودين القيام بأي تصرف مستقل؛ لذا حاولي ان تعتمدي على ذاتك، ولا تنتظرين دائما المعونة من الآخرين.
يمكنك أيضاً الانخراط في النشاطات الجماعية؛ فهي إلى جانب كونها تساعدك في التغلب على الخجل تعطيك الفرصة للمشاركة والتعاون والتعرف على طبائع الناس، وهذا ما يساعدك على تطوير ذاتك وإعطائك ثقة أكبر بنفسك.
وأخيراً، حاولي أن تفكري في الأمور من النواحي الايجابية، فلا تقولي مثلاً (أنا سمينة وغير جميلة) و(لا فائدة مني)، إلى آخره من عبارات أخرى تزيدك إحباطاً.
واعلمي آنستي انه ليس من الصعب أن يقهر الإنسان الخجل.. فكم من خطباء عظام كانوا يعانون في مراهقتهم من الخجل، واعلمي أيضاً أن الخجل للفتاة صفة جميلة ومحببة إن لم تكن تشكل إعاقة تمنعها من التواصل مع المجتمع والتفاعل مع الآخرين.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|