الأستاذ الفاضل/ خالد المنيف سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. سرّني كثيراً طرحك الرائع في موضوع الأمثال في زاويتك التي ننتظرها بفارغ الصبر كل ثلاثاء وقد كنت أظن أني الوحيدة الذي أمقت مثل تلك الأمثال التي تؤثر سلباً على حال كثير من الناس مع أنها قد أصبحت في تعامل الناس كأنها نص قرآني، وقد كنت أحاول نقدها إلا أن الخوف من مساسها بحجة أنها إرث مقدّس منعني من ذلك.
إليك بعض هذه الأمثلة التي تدعو إلي شيء من السلبية والتثبيط.
1- (خلك على مجنونك لا يجيك أجن منه). ألست معي أنها دعوة للاستسلام والرضا بالواقع مهما كان مراً خوفاً من أن يتغيّر إلى ما هو أسوأ.
2- (العود من أول ركزة). كم أمقت هذا المثل الذي يقف عائقاً في وجه النجاح فكأن من خاض تجربة لأول مرة في حياته ثم فشل كأنه حتماً سيفشل في كل تجربة بعده مما يمنعه من إعادة الكرة مرة ثانية.
3- (إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب). في ذلك إحلال لقانون الغاب بين البشر فيتأهب الإنسان للعدوان كأنه ذئب مفترس لئلا يأكله ذئب آخر فيمنعه من التعامل بتلقائية وطيبة نفس.
4- (احذر عدوك مرة وصديقك ألف مرة). هذا من التعميم لتجربة واحدة مما يجعل الإنسان يحترس من كل صديق يقابله بل حتى ربما صديقه القريب الذي يودعه أسراره فيتوقع في كل لحظة أن ينقلب عدواً كما يوحي هذا المثل.
5- (غيّر جبل ولا تغيّر طبع). ومثله (من شب على شيء شاب عليه). يوحي بوجوب الرضا بالواقع وعدم السعي إلى تغييره.
ختاماً نشكر لكم كل جهد تقومون به في سبيل الإصلاح نسأل الله تعالى أن يجعل ذلك في ميزان أعمالكم.