قبل أن يصبح الطفل قادراً على الكلام، يكون قادراً على استخدام إشارات بسيطة تعبر عن احتياجاته، فمثلاً قد يستخدم حركة يده ليعبر عن رفضه للطعام، أو يشير للعبة التي يريدها بأحد أصابعه، أو يحاول أن يقلد حركات من حوله، ويحتاج الطفل إلى التشجيع و تعليمه المزيد من الإشارات والحركات لأن هذا كله من شأنه أن يساعده على الحديث باكراً ويكسبه مهارات إدراكية، في حين أن إهماله وعدم التجاوب معه قد يسبب العكس ويصيبه بالإحباط.

وتشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يجيدون التواصل مع من حولهم بالإشارات يجيدون التعبير عن أنفسهم بصورة كاملة في سن 36 شهراً، وأنهم أظهروا مستويات عالية من المهارة والإبداع في اختبارات الذكاء.

كما أشارت بحوث أخرى إلى أن التحدث بالإشارات يحسن سلوك الطفل في الكبر، لأنه تأهل بفضل لغة الإشارات إلى تبادل التفاهم مع أبويه منذ صغره، وبالتالي سيكون أقل عناداً عندما يكبر. ولكي نسهل على الطفل تعلم المزيد من الإشارات، يجب أن نربطها باحتياجاته مثل حاجته إلى الطعام، اللعب، مشاهدة التلفزيون وحتى الخروج إلى الحديقة. ومن الأفضل أن تتحدث الأم مع طفلها وهي تبادله الحديث بالإشارات، وتشير إلى الأشياء التي تتحدث معه عنها لكي تساعده على المزيد من الفهم والاستيعاب.