 |
|
في أجواء عام مضى وماهو آت..! |
ثلاثة أيام فقط ونبدأ عاما هجرياً جديداً..
أي أنه لم يبق سوى تسعين ساعة وزيادة عليها بما لايتجاوز ساعتين ونودع عامنا الهجري الحالي..
وهكذا هي الأعمار..
والسنوات..
ودورة الحياة لكل من يمشي على الأرض..
***
ومع العام الجديد..
بمفاجآته..
وجديده..
وبما يلفه من غموض ومستجدات..
يقف المرء حائراً ومندهشاً..
ويأخذ التأمل والتفكير منه كل مأخذ..
في ظل ما تبصره عيناه وتسمعه أذناه..
من حوادث ومنغصات وقضايا لاقدرة للإنسان على تحملها وإن حاول..
***
وفي مثل هذا العام الذي رحل..
وقد كان امتداداً للعام الذي سبقه وماقبلهما..
بما حفل به من ويلات ومصائب..
وعدوان وتسلط على أمتنا..
ودون وجود بارقة أمل وإلى اليوم لزوال هذا القهر..
أو غياب لهذا العدوان السافر..
أو عودة إلى الرشد والعقل والحكمة في التعامل بين الدول وبين الشعوب..
أقول ،إن المرء في مثل هذا الجو الخانق لا يملك ما يتصرف به إلاّ مزيداً من التأمل في واقع الحال بانتظار أن ينجلي الموقف إلى ماهو أفضل..
***
لا أعني أن الضعفاء قد أصابهم الإحباط..
وأن سلاح الدفاع قد سقط من أيديهم..
وأن الإرادة والعزيمة قد سلبت منهم..
أو أن حسن التدبير والتدبر قد غاب وإلى غير رجعة من تصرفاتهم..
ولكن ماأعنيه وما أقصده: أن التأني والحلم والتأمل سوف يقود إن شاء الله إلى توفير القوة بانتظار ما يحقق الخير ضمن الحقوق الشرعية في حياة كريمة يسودها الأمن والاستقرار..
***
تأملوا ما تقوم به إسرائيل..
ومثلها الولايات المتحدة الأمريكية..
وانظروا إلى صمت دول العالم المريب..
فيما تتراجع الدول العربية والإسلامية في حماسها ومواقفها من حقوقها..
واقرأوا التاريخ لتعرفوا أن مثل هذه المواقف يمكن أن تكون مصدر قوة لنا وإن أخذ بعض الوقت..
وأن مثل هذا المناخ ربما ولّد مايعيد لهذه الشعوب المستضعفة المزيد من الهيبة والشعور بالمسؤولية والحرص على حقوقها ومكتسباتها..
فالحياة وإن كشرت عن أنيابها لبعض الوقت فلابد أن تبتسم ذات يوم لمن يصنّف اليوم على هامش التاريخ..
وكل عام وأنتم بخير
خالد المالك
|
|
|
|
نقابات للعمال المهاجرين في الصين |
يستعد العمال المهاجرون لبناء نقابة في مدينة خانغتون في أقليم أونان، حيث سيتشكل النقابة من لجنة تضم 15 فرداً، يعمل 13 منهم في قطاع البناء، وقبل أن يتم البدء في أعمالها أرسلت النقابة رسالة مكشوفة وواضحة لعدد من عمال البناء وصفت فيها شكل الهيئة وإدارتها.
وتستطيع هذه الجمعية تقدير ما يتعلق بدفع الأجور أو وتقدير التكاليف أو الدراسات وضمان الأمن للعمال ولمنتجاتهم وازدهار حياتهم ومتابعة تحصيل أبنائهم العلمي والدراسي، وذلك من خلال تأكيدات عدة من رئيس هذه الهيئة.
وتسعى هذه النقابة إلى بث روح المنافسة بين العمال وإدخال التقنيات الحديثة في عملهم التي تؤدي إلى التخفيض من هجرة الأيدي العاملة من الريف إلى المدينة التي تعاني منها الصين منذ عام 1980م.
فبالنسبة لإحصاءات أجراها الاتحاد الوطني لنقابات الصين تبين أن هذه البلاد تحتوي اليوم على 94 مليون عامل مهاجر، بالإضافة إلى النمو الطبيعي الحاصل في عدد العمال الذي يقدر بـ 5 ملايين كل سنة.
ولعل أكبر المشاكل التي تواجه العمالة الوافدة في هذا البلد، التي تعتبر أكثرها شيوعاً في الصين هي التأخير في سداد الرواتب وغياب نظم وقوانين تحكم ذلك، وكذلك غياب التأمين على حوادث العمل، ويعود السبب في كل هذا إلى عدم وجود عقود للعمال، حيث لا يتهرب المستثمرون من توقيع عقود للعمل مع هؤلاء.
لذا فقد أعلن الاتحاد الوطني لنقابات عمال الصين قبل عدة أشهر بأن العمالة التي تعمل في مدن بعيدة عن بلدانها الأصلية تستطيع الانتساب إلى فروع الاتحاد المنتشرة في جميع أنحاء البلاد.
وقد كان هذا الإعلان بمثابة حافز كبير لانطلاقة وبدء تأسيس النقابات الخاصة بالعمالة الأجنبية في معظم مدن الصين كالنقابة التي تأسست في إقليم أونان في الوسط، والأخرى التي تأسست في هيلونجيان في شمال شرق البلاد لتكون سنداً لهذه العمالة في حل جميع مشاكلها والمعوقات التي تعترض سبيلها..
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
