|
غداً موعدنا
|
غداً في الرياض يبدأ المهرجان الثقافي السنوي الكبير.. بتراثه ومحاضراته وندواته وبكل ما يتصل بماضي وحاضر هذه الأمة..
في تظاهرة كبيرة تذكرنا بطيب الذكر «سوق عكاظ» لتعيد ذواكرنا ذلك الماضي المجيد..
حيث كان يلتئم شمل الفرسان والمثقفين ومن منحه الله ذائقة فنية لإظهار مواهبهم ومعالجة قضاياهم..
وها هو اليوم يتكرر ذلك المشهد بالتئام شمل رموز الثقافة العرب غداً في الجنادرية..
***
ففي الرياض عاصمة الثقافة العربية اعتادت مثل هذه الجموع أن تتدارس قضاياها مرة كل عام..
وتتحدث بصوت مرتفع مع بعضها عن همومها وأوضاعها..
في إطار من الشعور بالمسؤولية والحرص على الإفادة من تجمع كبير كهذا في تحقيق آمالنا وطموحاتنا..
وبما يلبي تطلعاتنا نحو غد أفضل ومستقبل أكثر بهاء..
***
ومثلما تعودنا في مثل هذا الوقت من كل عام..
من تنظيم دقيق لفعاليات المهرجان..
وكرم وحسن ضيافة للمدعوين..
وتجديد في الأفكار والطروحات..
فسوف نرى في مهرجاننا هذا العام ما يميزه عن المهرجانات السابقة..
بما أضفاه المنظمون على فقراته من رؤى وأفكار تستجيب لما تتحدث الأمة عنه وترغب أن تناقشه..
***
وإذ يقدر للجهات المختصة في الحرس الوطني جهدها في انتقاء رموز الفكر والثقافة العرب لإثراء ندوات ومحاضرات وأمسيات المهرجان..
يقدر لها اختيارها «إصلاح البيت العربي» موضوعاً للنقاش الرئيس للندوات الفكرية لهذا العام بالنظر إلى ما تمر به الأمة من أوضاع خطيرة ينبغي مناقشتها وأخذ الرأي للمعالجة الصحيحة والممكنة لها.
***
إذاً نحن غداً على موعد مع التراث والثقافة والفروسية..
والمطلوب أن نتواصل مع فعاليات المهرجان بالحضور والمشاركة والتفاعل مع أحداثها..
حتى لا نأسى على ضياع هذه المناسبة دون الإفادة منها مثلما هو مرسوم ومخطط لها..
وكل عام مع المهرجان الوطني للتراث والثقافة وأنتم بخير.
خالد المالك
|
|
|
الطب النبوي
|
كنت أتصفح كتاب الطب النبوي للإمام العلامة ابن قيم الجوزية رحمه الله، ووجدت فيه عجبا، ففيه أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تتعلق بالطب الجسمي والنفسي، نجد أن الطب الحديث أثبت بعضها وبعضها الآخر يحتاج إلى بحث، ونحن المسلمين نعتقد في صحة الأحاديث الواردة في كتب الأحاديث المعروفة. فأتساءل لماذا لا نطبق ما في الأحاديث الصحيحة لأن ثقتنا فيها أكبر من ثقتنا في الطب المجرب الذي قد يفيد مع شخص ولا يفيد مع آخر.
ومن ضمن موضوعات الكتاب القيم : تقسيم طب الأبدان، العلاج بالأدوية الطبيعية. هديه صلى الله عليه وسلم في علاج الكثير من الأمراض ومنها الإسهال، الطاعون. الاستسقاء، الجروح، الصداع والشقيقة، الصرع، الأورام والخراجات، وفيه أيضا ذكره صلى الله عليه وسلم لمنافع بعض الأدوية والأغذية، ومنها علاج الأبدان بما اعتادته من الأدوية والأغذية، وهذا توجه حديث في الطب حيث يتم الاهتمام بالمريض بشكل متكامل من الناحية الجسمانية والنفسية في نفس الوقت. وقد ذكرت في الكتاب أقوال للحارث بن كلذة في العلاج والتشريح فمما ذكره في تشريح المعدة وأنها مركبة من ثلاث طبقات ليفية أحدها طوليا والأخرى بالعرض والثالثة بالورب وأن فم المعدة أكبر عصبا وأن في باطنها خمل، كل ذلك صحيح تشريحيا كما في الطب الحديث.
ولم يقتصر الأمر على الطب الجسماني بل إن هديه في الطب النفسي أشمل وأوسع، فهو طبيب القلوب صلوات الله وسلامه عليه، وفي الكتاب فصول رائعة في ذلك لايمكن اختصارها هنا لكنني أدعوكم لقراءتها بأنفسكم. وفي أعداد قادمة سأقدم لكم نماذج من تلك الأحاديث التي وجدنا لها برهانا وتطبيقا حديثا.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|