|
اللهم لا تزدنا جهلاً فوق جهلنا!!
|
يقول محافظ مؤسسة النقد ما معناه: إن اقتصادنا قوي، وإن أداء البنوك جيد، وإنه لا تأثير على انخفاض قيمة الأسهم عليها..
فشكراً لمعاليه على هذه المعلومة التي لم نكن نعرفها من قبل؛ إذ كنا نعتقد (خطأ) قبل تصريح معاليه ولا نزال أن انهيار السوق وتأثر الملايين من المواطنين بتداعياته المدمرة، له علاقة بالاقتصاد الوطني وسلامته من التأثيرات السلبية، فاللهم لا تزدنا جهلاً فوق جهلنا!!
***
لكن.. ليسمح لي معاليه بأن أسأله: كيف يكون الاقتصاد الوطني قوياً وممتازاً، فيما أن سوقنا المالية خلال الفترة الماضية كانت تمر بمرحلة من الإنهاك باتجاه المزيد من الخسائر؟..
وإذا كانت بنوكنا - كما هي أغلب الشركات - تقدم أداء ممتازاً، والوضع الاقتصادي في بلادنا يتمتع بأحسن حالاته - وهذه حقيقة مؤكَّدة - فكيف به لا يؤثِّر إيجاباً في سوق مالية هي الكبرى والأكثر أهمية في المنطقة، إلا إذا كانت سوق الأسهم لا تعني مؤسسة النقد وليست ضمن أجندة اهتماماتها.
***
وهؤلاء الملايين - يا معالي المحافظ - الذي يتعاملون مع سوق الأسهم، وقد فقدوا كل أو بعض ما كانوا يملكونه من مال قلَّ أو كثر، كيف يمكن لمسؤول كبير مثلكم أن ينأى بنفسه عن مواساتهم ولا يفكر في التخفيف عنهم - ولو بالكلام - من الصدمة التي تعرضوا لها، حين تنفض يدك من المسؤولية في هذه المشكلة، مكتفياً بكلام معاد ومكرر عن بنوكنا واقتصادنا الوطني، بدلاً من تطمينهم من خلال خطوات تقترحونها لتساعد السوق في استرداد عافيته ومقاومة ذلك الانهيار.
***
خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ظل يتابع وضع السوق رغم مشاغله الكثيرة، ومثله كان يفعل سمو ولي عهده الأمين؛ بهدف إصلاح ما تعانيه هذه السوق من خلل واضح، وبالتالي طمأنة الناس، وإعطاء المزيد من الأمل والثقة لهم بالمستقبل الموعود والمبشِّر بالخير إن شاء الله.
***
بينما تأتي اجتهادات محافظ مؤسسة النقد، محطمة لكثير من هذه الآمال؛ إذ إن كلامه يحمل كل مؤشرات اليأس والإحباط، وكأنه يقول (لا تنتظروا شيئاً)؛ كما لو أنه على ثقة بأنه ليس في الإمكان أفضل مما كان..
مع أنه كان في غنى عن أن يتحدث بمثل هذه اللغة المتشائمة، وهو الذي يعرف أن المطلوب من مسؤول مثله أن يزرع الأمل والثقة والاطمئنان في نفوس كثيرة آذاها أداء السوق منذ بداية الانهيار.
***
إن التصحيح الحقيقي لسوق الأسهم بدأ - إن شاء الله - بدأ منذ صدور الأمر الملكي الكريم بتكليف قيادة جديدة لإدارة السوق برئاسة الدكتور عبد الرحمن التويجري..
ونحن على ثقة بقدرة الرئيس المكلَّف على تمكين السوق من عبور هذا النفق المظلم، بعد أن غابت المبادرات الضرورية من هيئة سوق المال في وقتها المناسب لإيقاف هذا الزلزال المدمر.
***
كما أننا على ثقة بأن هذا التغيير سوف يضع حداً لمعاناة الكثير من المواطنين مع سوق واعدة قابلة لاسترداد عافيتها في ظل مناخ اقتصادي واستثماري لا يضاهى..
كما أننا على ثقة بأن قيادة هيئة سوق المال الجديدة بإمكانها أن تعيد الابتسامة وتغيّب الحزن عن مواطنين صدموا وخسروا وتأثروا من هذه السوق..
وعندئذ لن يكون هناك أي كلام عن شكوى أو تذمر بعد ترميم بيت هيئة سوق المال من الداخل.
***
ومع كل هذا فجميل أن يرتفع المواطن فوق جراحه..
ويتجاهل همومه لبعض الوقت..
وينشغل عن مأساته بانتظار أمر ملكي منقذ لمعاناته..
وها هو صبره قد كلّل بواحد من أهم القرارات: أمر ملكي بتكليف الدكتور عبدالرحمن التويجري برئاسة هيئة سوق المال..
فشكراً أبا متعب، وكل التوفيق لك يا عبدالرحمن.
خالد المالك
|
|
|
تأنيث العمل بمحلات بيع المستلزمات النسائية (2-2)
|
لقي قرار مجلس الوزراء الخاص بتأنيث العمل بمحال المستلزمات النسائية الكثير من الأصداء، خصوصا لدى بعض رجال الأعمال المستثمرين في هذا المجال، وبعض الجهات ذات العلاقة، ويجيء القرار ضمن الخطوات التي تقودها وزارة العمل على طريق سعودة وظائف القطاع الخاص، ومحاربة البطالة بشقيها النسائي والرجالي، ويبدأ تطبيق القرار في جمادى الآخر القادم، في حين تدافعت الفتيات في عدد من المناطق للتقديم لهذه الوظائف التي ستحل فيها النساء السعوديات مكان العديد من العمالة الأجنبية، وتؤكد الوزارة حرصها على أن يتم التنفيذ في الموعد المحدد، فيما تطالب بعض الجهات أن تكون هنالك مهلة على أن يتم الإحلال بالتدرج وعلى مراحل.
وباعتبار المشروع يهم شريحة واسعة من المجتمع فقد رأينا طرحه كمحور للنقاش على منتدى الهاتف فاستجاب المنتدون وأدلوا بآرائهم ومقترحاتهم التي تجدونها في السطور التالية:
محمد عبدالله: هذا القرار من افضل القرارات التي يمكن ان تتخذ منذ زمن بعيد وللأسف الشديد سمعنا به من قبل سنتين والى الآن لم يطبق هذا القرار وأرى أن الأسواق النسائية كثيرة والحمد لله رب العالمين يجب أن تكون من أول التخصصات وان هذا القرار جاء متأخرا وأتمنى ان يطبق بحذافيره لأنه من القرارات الصائبة، وأتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يشمل جميع المحال النسائية والله يوفق الجميع.
***
قرار لامس الإحساس
مرام سعود العبياني: نشكر «مجلة الجزيرة» على طرح هذا الموضوع الذي لامس الإحساس وأتمنى تطبيق هذا القرار في اقرب وقت ممكن لأنه محفز للمرأة ودافع لها للجد والاجتهاد والتعامل مع مثيلاتها من النساء، وأكرر شكري لهذه الصحيفة المتميزة دائماً.
مريم محمد الفوزان: تأنيث المحال النسائية نجاح متوقع وليس فيه أي إخفاق أبدا ونجاح مرتقب مائة بالمائة لأن تعامل المرأة مع المرأة أحسن وتقدر المرأة ان تطلب كل ما تريد دون إحراج ونريد السعودة لأن غير السعوديات لهن الجانب الأقوى في هذا المجال نراه في الأسواق النسائية ونريد المراقبة في الأسعار لأن البضاعة نراها في الأسواق بسعر وعند الأسواق النسائية بأسعار هائلة ومضاعفة ونرجو المراقبة الأكيدة وعند التسوق في محال بيع النساء يمنع دخول العزاب فقط يكون الدخول للعوائل والخلاصة نرجو سعودة المحال في الأسواق النسائية وعدم إهمال أو ترك البائعات أو البائعين يلعبون بالأسعار وألا يترك لهم الحبل على الغارب وشكرا لأفكاركم يا فرسان المنتدى وشكرا للجميع ونعلمكم بأن فتياتنا جالسات في البيوت ويحملن شهادات كبيرة ولم يجدن أي عمل.
***
فكرة جميلة
مجازي بنت عساف : هي فكرة جميلة وناجحة إلى حد ما لكن انا ارفضها لأنه من يدير هذه المحال هم الشباب السعوديون واغلبهم متخرجون من الجامعات ولم يجدوا لهم وظائف ورضوا على أنفسهم ان يشتغلوا بهذه الوظائف وهي ليست رغبتهم ولكن الظروف أجبرتهم لأنهم محتاجون لأن يفتح كل منهم بيتا واسرة فالشاب ملزم بأن يصرف على نفسه وعلى أسرته لكن الفتاة ليست ملزمة لأن تصرف على بيتها ولو افترضنا اننا استبدلنا الشباب بالبنات هل هناك امرأة سعودية تقبل بأن تبيع بكل سهولة؟
ما أعتقد بكل سهولة هكذا المستفيد الوحيد من هذا أولا واخيرا هي الفتاة الأجنبية نستبدل الشباب بفتاة أجنبية إذا لماذا نفتح على أنفسنا أبواب هذه المسألة وما اعتقد أن هذا منصف أبدا للشباب.
ماجد محمد الفقيه: بالنسبة لتأنيث بيع الملابس النسائية هو فعلا نجاح متوقع خاصة إذا كان هنالك عزل تام للجنس الذكوري أو يكون دخولهم عن طريق العوائل مع زوجاتهم أو من يعولهن من نساء إضافة إلى وجود
الحرية التامة للنساء في انتقاء ملابسهن الخاصة وغير الخاصة.
***
آفاق عمل جديدة
إبراهيم عبد الرحمن السليمان: أعتقد انه مشروع ناجح يفتح المجال للنساء غير العاملات في العمل ولا شك انه مشروع ناجح أتوقع له النجاح الباهر وليس فيه أي إخفاق، ومن إيجابياته ان المرأة لا تجد أي حرج في الشراء، عكس الآن الرجال هم من يقومون بالبيع في المحال النسائية بالتالي المرأة لا تأخذ راحتها في أخذ الملابس التي تحتاجها وغيرها أتمنى ان يتم تطبيق هذا العمل بأسرع وقت ممكن، وأتمنى لكم التوفيق.
***
هذا ما نتمناه
محمد بن عبد العزيز بن محمد اليحيى - كاتب وناقد سعودي: الحقيقة قضية المجلة لهذا الأسبوع (تأنيث محال بيع الملابس النسائية) النجاح لا بد أن يكون بمشيئة الله مرتقبا كلما كان التحقيق سليما والهدف مبني على أصول الشريعة الإسلامية والحفاظ على القيم والعادات والتقاليد بعيدا عن أمور اختلاط الرجل بالمرأة وخصوصا في مثل هذه المجالات طبعا من أولويات النجاح أن تكون محال البيع مكشوفة كما هو متبع في المحال التجارية مع الحذر من وجود ما يسمى بالغرف الخلفية أو الجانبية التي يدعى انها للقياس لأن هذه الغرف سببت عددا من المشكلات عندما كان يبيع الرجال واحدثت خلوة واحدثت قضايا لا يتسع المجال لذكرها من الانحراف بسبب عقليات البعض سواء من الرجل أو المرأة .
لعلنا نتذكر محال الكوافير والآن جاءنا خطر اكثر وواقع مرير يجسد كل ما كان في السابق والآن في وجود البلوتوث وما شابه من المشكلات يمكن ان تفضح كما يقال بجلاجل وان تنقل كل هذه الأمور ويتداولها الآخرون بسبب نقص عقل بعض البائعات في هذه المحال أو ما شابه ذلك.
كل ما نتمناه البيع للسعوديات مائة بالمائة ونمنع الأجنبيات، نريد أن تكون السعودية هي الأساس كما نتمنى أن تكون المحال تحت إشراف جهات رقابية من الجهات الأمنية ومن وزارة التجارة ويكون هناك أمن نسائي لوضع حد لما قد يحدث.
نحن لا نعرف الآلية التي تعمل بها وزارة العمل وأتمنى أن تكون كما قلنا في تلك الأمور ونتمنى ان تعطى السعودية فرصتها وان تكون ما يقدم لها رواتب مجزية وان يكون عمل تلك المحال النسائية في ساعات معقولة لا تتأخر إلى ساعات متأخرة أو تكون ساعات النهار طويلة لأن هناك من لديه ارتباطات أسرية ونتمنى ألا تحدد بسن معين ونسأل الله التوفيق وأن تتفق هذه المحال مع ما نرجوه وهو خصوصية وحماية المرأة من العديد من المشكلات التي تقع والله الموفق.
***
محاذير لا بد منها
بدرية صالح - بريدة: في اعتقادي أنها خطوة ناجحة وقد كان خبر بيع الملابس النسائية خبرا أثلج الصدر وبالإضافة إلى إتاحة فرصة العمل للمرأة وفق الضوابط الشرعية وينهي معاناتنا نحن النساء عندما نشتري ملابسنا من بين أيدي الرجال ولعل ما يضايقنا أكثر المبالغة في عرضها بأشكالها المختلفة عرض مبالغ فيه يفترش واجهات المحال، ونأمل أن يتم.
أم عبدالله: أرى هذه الفكرة خاطئة خاصة أن محال بيع الملابس الرجالي والأطفال بجانب محال بيع الملابس النسائية فإذا اختلطت المرأة بهذه المحال لن تشعر بالأمان وتشعر بالخطر وستفكر انه يوجد رجل سيدخل ستكون مكانا للشر والاختلاط يعني تخيل أن المرأة تأتي معها مفتاح وتفتح محلها والعامل الثاني يفتح محل أحذية لأنه رجل وهذه المرأة كيف سيكون الأمان هنا؟
سيكون بابا جديدا للشر وللفتنة فأنا أرى أن هذه الفكرة خاطئة لأنني من أوليات النساء اللاتي لا يشعرن بالأمان داخل المحل هل هم نساء فقط؟
***
عزل المحال
عديل سبتي المطرفي: أتوقع أنه سينجح لماذا؟ للأسباب الآتية:
أولاً: لأنه يوجد عدد كبير من النساء لا يعملن وهذا يتيح لهن العمل مع المحافظة على عاداتنا وتقاليدنا المستمدة من الشريعة الإسلامية.
ثانيا: دخول النساء المحال التي تبيع فيها نساء هذا يجعل المرأة تأخذ حريتها بالمقاسات وما إلى ذلك.
ثالثاً: نقضي على البطالة النسائية ونتيح لهن العمل الشريف والمحافظة في الوقت نفسه كما أنه سيصبح ارتياحا من أولياء الأمور بأن تعمل المرأة العمل الذي لا يخدش حياءها، كذلك لا أعتقد أنه أي ولي أمر سيعارض أن تعمل إحدى قريباته في هذه المحال، ويجب أن تكون هذه المحال منعزلة تماما وتكون مثل تعليم البنات فلا يوجد شخص يعارض أن تعمل ابنته.
لماذا؟ لعدم الاختلاط ووجود الانعزال التام كذلك المحال النسائية إذا كانت بهذه الصفة، فأنا أتوقع أن يكون عليها الإقبال وبتصوري سيكون اكثر من ممتاز للأسباب التي ذكرتها.
مساعد معضد: هذا نجاح بالنسبة للمحال لأن الشيء المعروف أن المرأة ستشترى من المرأة بشكل عادي وأكيد سيحصل النجاح الموفق.
***
دراسة متأنية
عبده بن أحمد الجعفري : أحمد الله عز وجل وأثني عليه والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وكل الشكر لجريدة الجزيرة على طرحها المواضيع المهمة التي تساير العصر.
محور نقاشنا في هذا الأسبوع هو أمر عظيم وهو موضوع جدير بأن يتكلم فيه ويتطرق إليه ألا وهو (تأنيث محال الملابس النسائية).
بادئ ذي بدء لا يحكم على شيء بأنه ناجح أو سوف يخفق لأن هذا أمر مرده إلى الله سبحانه وتعالى لا يعلم نجاح الشيء أو إخفاقه إلا الله سبحانه وتعالى لكن هناك بوادر وأمور تظهره للإنسان بما يقذف الله عز وجل في قلبه فمثلاً يرى أن هذا مشروع ناجح، لأن نقاطه درست دراسة وافية فيظن نجاحه ويتوقع ذلك وقد يرى أن هذا المشروع سوف يخفق لأن الاهتمام به قليل ولم تعقد الدراسة الكافية فبهذا المنطلق فإن قرار تأنيث محال بيع الملابس إذا بدأت بداية واضحة وصريحة ودرست جميع الجوانب ووضعت النقاط على الحروف فأتوقع له النجاح أما إذا لم يعط حقه من الدراسة وعدم الاهتمام بالدراسة الوافية فيتوقع له أن يكون مخفقاً ولا ينجح لعدم الدراسة الوافية، ورسولنا صلى الله عليه وسلم كان لا يبدأ شيئا ولا يُقدم على شيء إلا بعد دراسته والتشاور في ذلك وقد قال الله سبحانه وتعالى: {...وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين}(159 سورة آل عمران)، فهو يقول لمحمد: يا رسولنا لا تقدم على شيء حتى يتم دراسته والبت فيه وبعد ذلك التشاور في هذا الأمر ثم توكل على الله عز وجل إذا عزمت على تنفيذه فتوكلك على الله يعطيك دافعاً لأن يتحقق هذا الشيء إن علمت السبب والله عز وجل والله هو المؤثر فإن شاء نفع السبب وإن لم يشأ فأنت قد قمت وبذلت شيئاً في هذا الموضوع.
***
أهمية عمر الفتيات
أولا العمر في رأيي ألا يناسب الفتاة في بداية عمرها 18سنة لأن هذه البنت لا تعرف شيئاً ولا تهتم بشيء وقد تكون سبباً في إخفاق هذه المحال لأن الفتيات كما أخبر أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم - ضعيفات عقل ودين ولا بد أن تكون هناك دراسة وافية للعمر وفي رأي أن عمر 18غير مناسب وإذا دخلت في هذا العمر، فأنا متوقع لهذا المشروع الفشل والله أعلم.
كذلك أن تكون المرأة متعلمة وواعية وأن تكون ملمة بالأمور الدينية لأنها ستبيع ملابس وهذه الملابس لا بد أن تكون ساترة ونحن مجتمع محافظ فلا نبيع الملابس التي تثير الغرائز والتي تظهر المفاتن التي هي دخيلة علينا والتي لا يحبها الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم أبر بأن هذا المشروع سوف ينجح أما إذا لم يكن بالاهتمام بالحلال والحرام والاهتمام بعورات المسلمين، فثق أن هذا المشروع سوف يخفق قال النبي صلى الله عليه وسلم في معنى الحديث: (اعقلها وتوكل) كيف افعل سببا ولا بد أن يكون مشروعا إذا فعلت السبب المشروع وفق الله هذا المشروع، كذلك إذا عملت السبب المشروع وهو أنك لا تبيع إلا ما أحل الله فثق تماما أن الله - عز وجل - سوف يبارك في هذا المشروع قال النبي صلى الله عليه وسلم في معنى الحديث: (من تتبع عورة المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته فضحه الله في عقر داره) فبيع هذه الملابس الفاضحة هو كشف لعوراته.
أن تكون المرأة ملمة بأحكام البيع والشراء، فالبيع والشراء له أحكام وتعتريه الأحكام الشرعية، فتارة يكون محرما وتارة مكروها وتارة مستحباً وتارة جائزاً وتدخل جميع الأحكام الشرعية كذلك من الأمور أن تعرف المرأة أحكام البيع والشراء كيف تبيع ومتى تستوفي وما هي الأمور الشرعية التي تجعلها في بيعها وشرائها إذا فعلت هذه الأمور فأنا أتوقع بإذن الله أن يكون المشروع ناجحاً اللهم وفق هذه البلاد ووفق ولاة أمرها والقائمين على الجزيرة لما تحبه وترضى.
***
حل مناسب
يوسف الهداد: أي شخص في الدنيا لا يسمح لأخته أو أمه أن تكون في دوام كامل ولا يسمح أحد لزوجته أن تكون في محال بيع الملابس على فترتين أو طوال اليوم، والله سبحانه وتعالى يقول: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} (33 سورة الأحزاب).
وهذا الكلام موجه للمرأة، وعليها أن تتقي الله في كل حركاتها، فالأسواق فتنتها أشد من أية فتنة أخرى والله الموفق.
مشاعل عبدالله الزين: بالنسبة لموضوع الأسبوع، أكيد سيكون النجاح متوقعا لأن التعامل بين المرأة والمرأة سهل والتعامل مع الرجل يكون غير سهل ومع المرأة تأخذ راحتها في البيع والشراء وأنا من المؤيدات لهذه الفكرة لأن الرجل له وجهة نظر خاصة وبالنسبة لأغلبية النساء يكون للمشروع نجاح.
حصة السناني : بالنسبة لموضوع تأنيث المحال فستكون سلبياته أكثر من إيجابياته هذا إذا كانت له إيجابيات، فلأن الفتنة موجودة ولأنه يفتح بابا كان مغلقاً فمن يضمن سلامة المرأة في هذه البيئة التي تكتظ بكل عوامل الخطر عليها من دوام طويل واختلاط، وإهمال للمنزل والأبناء وغير ذلك من مهام المرأة الأساسية.
***
خصوصية المرأة
محمد الطوالة : المرأة تشكل نصف المجتمع وهي ربة البيت وتمثل شطر العائلة وتحقيق رغباتها من أهم متطلبات الحياة فمثلما للرجل أمور يريد إنهاءها ومتطلبات يجب أن يقوم بها فإن المرأة كذلك، فلوازم البيت يشترك فيها الطرفان وكل يشترك فيما يخصه والرجل يختار لنفسه ما يريد ويذهب لاختيار ما يريد ولا يجد حرجاً في ذلك ويلبس ما يشاء وهي أمور خاصة يتحكم بها لنفسه إذا فالمرأة في حاجة كذلك لهذا الأمر وهو اختيار الشيء الذي تريده وهناك أشياء خاصة ربما تتحرج المرأة حتى من أقرب الأقربين إليها من ملابس داخلية أو أشياء خاصة جداً لا تريد من أحد الاطلاع عليها فهي بطبيعتها بشر
وميزها الله سبحانه بخاصية الحياء فيجب علينا مراعاة ذلك الجانب.
إن ما تقوم الدولة الآن وهو تأنيث العمل بمحال بيع الملابس النسائية خطوة إيجابية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار فهي تحقق بنسبة كبيرة شيئاً مهماً نسعى إليه ألا وهو أن تحصل المرأة أو تحصل على الشيء الذي تريده دون أي حياء أو خجل فالشيء الذي نتوقع وهو تأنيث محال بيع الملابس النسائية نتوقع له النجاح بشرط أن يكون وفق ضوابط وشروط تؤدي الغرض الذي وضعت لأجله فإذا كانت تحت إدارة سليمة صحيحة وتوفر في هذه المحال كل ما تريده المرأة وتوفر ضمان عدم تدخل الرجل بهذه الأشياء والتي ربما تؤدي إلى أشياء لا تحمد عقباها فبذلك أي بتأنيث محال بيع اللوازم النسائية نقضي على ما يسمى ضرر النساء من خلال الذهاب إلى المحال التجارية.
***
دور حيوي
أحمد الحريري: لا يخفى على الجميع أن بيع الملابس النسائية يحمل نوعا من الطرق والوسائل لوجود علاقات غير مشروعة من التحرش للفتيات وأتمنى ألا تأخذ منحى آخر من المحظورات نجاحها اكثر من إخفاقها وستوفر العديد من أماكن العمل
للفتيات وأتمنى أن يجد المشروع القبول من المجمع.
ندى العجمي: إن شاء الله سيكون نجاحا متوقعا لهذا المشروع لعدة أسباب أهمها: أولاً تشغيل عدد كبير من النساء العاطلات عن العمل
ثانياً: السماح للنساء بأخذ حريتهن في التسوق بشكل أكبر وثالثاً: أن محال بيع الملابس النسائية سوف تحد من ظاهرة المعاكسة التي يشهدها الكثير من أسواقنا
رابعاً: فهي خطوة ممتازة لأن أغلب الأسواق لا تبيع إلا البضاعة النسائية.
***
شقائق الرجال
عمرو بن إبراهيم العمرو: حقيقة أنه قرار حكيم بكل ما تحمله هذه الكلمة والمعاني فهو تنفيذ وإيجاد قبل ذلك للدولة الحقيقي الذي يجب أن تلعبه المرأة في المجتمع فالمرأة هي النصف الآخر للرجل وهي شقائق والنساء شقائق للرجال دائماً في كل عمل خير في مصلحتهن ومصلحة المجتمع وما الدين الإسلامي إلا خير مثال على ذلك فقد كانت المرأة تشارك في الحرب بالإمداد والتموين والرأي وعندما أهدى الرسول الكريم المصطفى الذي هو خير إنسان برأي أم سلمة عندما قالت له أن يعود عندما أخذ رأيها في المشورة، وحقيقة إننا عندما ننظر إلى هذا القرار نقول إنه الجانب الآخر هو مخرج وإيجاد حلول حقيقية للمرأة فالمرأة التي هي أم أو زوجة أو بنت لها أدوار في المجتمع والأسرة، لكنني أتمنى أن أوجه بنفس القدر الذي أتمنى فيه أن يكون للتجار دور كبير في تحقيق هذه الغاية والوصول إلى تطبيق هذا الأمر تطبيقاً ممتازاً حتى نرى آثار هذا القرار واضحة على أرض الواقع فالمرأة تحتاج إلى المساعدة من رجال الأعمال ومن أصحاب هذه المحال أولاً ثم تحتاج العون من المجتمع.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|