عبدالله الراجح.. صحفي انطلق من منبر مجلة (فواصل)، وعلى صفحاتها، صال وجال وحقق (خبطات) صحفية، ألقت به في أحضان الشهرة..
ظهر مؤخراً في برنامج (بيت عرسان)، ليطرق أبواب الفضائيات من خلال قناة (زواج)، إلا أنه قرر الانسحاب من البرنامج لظروف عائلية خارجة عن إرادته..
كان مثار جدل بعض الفضائيات لفترة طويلة، من خلال استضافته، والحديث معه حول قضايا شائكة.
خاض تجربة جديدة وظهر كمذيع فضائي، من خلال برنامج (بدون مونتاج)، وغيره، إلا أنه يترك الحكم تجاهها للجمهور..
في حوارنا معه، تساءلنا عن تأثير الراجح الإعلامي على الراجح الصحفي.. وهل بدأ يفقد جمهوره من القراء؟ وهل استفاد من مشاركته في (بيت عرسان)، أم أنه كان الخاسر بعد انسحابه؟ وما هو جديده في الفترة القادمة؟ وهل سيعاود الركض في بلاط صاحبة الجلالة؟ أسئلة عديدة حائرة، نجيب عنها في السطور التالية:
* بداية.. لماذا خرجت من مشاركتك في (بيت عرسان)؟
- (بيت عرسان).. أحد برامج تلفزيون الواقع، الذي عرضته قناة (زواج) الفضائية، وكنت أحد المشاركين فيه، لآخر لحظة، وكنت قريباً من حصد لقب (العريس المناسب).. لولا تعرضي لظروف عائلية فخرجت وانسحبت معتذراً.
* هل لنا أن نعرف هذه الظروف؟
- مرضت والدتي، وعرفت أنها دخلت المستشفى للعلاج، الأمر الذي دفعني للانسحاب من البرنامج في آخر مشواره، لكني استفدت كثيراً من هذه المشاركة، وكسبت جمهوراً جديداً من عالم الفضائيات أضيف إلى جمهوري الذي كسبته من قبل في عالم الصحافة، كما أتاح البرنامج للجمهور التعرف علي أكثر صوتاً وصورة، وكانت تجربة ناجحة بكل المقاييس.
* ومن كان صاحب فكرة (بيت عرسان)؟
- صاحبها الأستاذ خالد العجمي، وهو رئيس مجلس إدارة قناة (زواج) أيضاً.
* وهل حقق البرنامج أهدافه؟
- أكيد.. برنامج (بيت عرسان)، نجح في توصيل رسالته للمجتمع العربي والخليجي، ونشر الثقافة الزوجية بين الشباب والفتيات المقبلين على الزواج، حتى لا تحدث خلافات مستقبلية تعكر صفو (عش الزوجية)، كما أنه يشجع على الزواج لمحاربة العنوسة التي استفحل أمرها بين البنات على المستوى العربي.. وبذلك حقق (بيت عرسان) كل أهدافه النبيلة التي حددها.. والدليل أنه حظي بإقبال جماهيري غير مسبوق، ونسبة مشاهدة عالية.
* يقال إن مشاركتك في (بيت عرسان)، كان لها تأثير سلبي على مكانتك الصحفية، بعد أن اختفيت عن الأنظار لمدة ثلاثة شهور، وابتعدت عن صاحبة الجلالة؟
- بالعكس.. البرنامج قربني أكثر من الجمهور، كما أنه ساعدني في التأهيل للزواج في المستقبل، وساعد شباب كثيرين في الزواج مادياً واجتماعياً ومعنوياً.. في نفس الوقت لم أختفِ عن الأنظار، لكني كنت متواجداً بقلمي في مجلة (فواصل) وحافظت على إنجاز زاويتي، ومقالاتي وموضوعاتي، فكنت متواجداً دوماً على صفحات المجلة -والحمد لله- حفاظاً على قرائي واحتراماً لهم.. كما أرأس تحرير مجلة (سديم)، وأحاول النهوض بها لتكون عروس الصحافة الخليجية.
* هناك بعض الخبثاء قالوا إنك شاركت بهدف الشهرة؟
- الحمد لله.. لا أحتاج إلى شهرة، فقبل مشاركتي في (بيت عرسان) كان لي اسمي ومكانتي الصحفية والإعلامية، فقد ظهرت في عشرات البرامج سواء بصوتي -في الإذاعة- أو بالصوت والصورة والرأي على شاشات الفضائيات العربية.
* خلال تواجدك في قناة (زواج).. ماذا قدمت للإعلام العربي؟
- قدمت برنامجين، الأول كان على الهواء المباشر في عيد الفطر المبارك الماضي، واعتمد على تلقي مكالمات المشاهدين لتهنئة أهلهم وذويهم بالعيد المبارك، والثاني كان برنامج بعنوان (بدون مونتاج)، وفيه استضفت شخصيات معروفة إعلامياً، وكان من بينهم إبراهيم القصيمي المشهور بالمرح والفكاهة وخفة الدم.. وكانت حلقته ناجحة إعلامياً وجماهيرياً ولله الحمد.
* ما جديدك في الفترة القادمة؟
- الآن.. أعاود الركض في مضمار الصحافة لأنها معشوقتي الأولى.. وأحرص على إنجاز (خبطات) صحفية جديدة حتى أظل الصحفي المشاكس الذي يحترمه القارئ، وأستمر دوماً على مائدة (السبق) الصحفي الذي أسعى للحفاظ عليه، باعتباره يميزني عن أي صحفي آخر.
* هل نرى الراجح مذيعاً.. وهل تعتبر نفسك مذيعاً ناجحاً؟
- باعتباري صحفياً ناجحاً والحمد لله، أستطيع أن أقتحم الشاشة الفضائية، وأصبح مذيعاً، أو مقدم برامج، لكن التقييم أتركه للمشاهد وحده، فهو الذي يحكم على أدائي، ويمنحني شهادته دون مجاملة.. وأنا من وجهة نظري الشخصية مثلاً، أرى أن المذيع اللامع عماد الدين أديب فارس أوربت، أفضل من لاري كينج أشهر مذيعي أمريكا..!