تجتذب رياضة الملاكمة بالقبضة العارية التي بدأت قبل ثلاثة قرون في اوساط المزارعين نتيجة شعورهم بالملل، جمعا غفيرا من المشجعين الذين يسير بعضهم مسافات طويلة تحت اشعة الشمس الحارقة لتشجيع لاعبهم المفضل. وغالبا ما يتحول موقع المباريات إلى ساحات يختلط فيها الحابل بالنابل في ظل خروج الفائزين والمهزومين على حد سواء من الحلبة وهم مصابون بالكدمات والجروح بينما تبدي الجماهير رفضها او قبولها للنتيجة في النهاية.
ويتم انتقاء المتطوعين للقتال بشكل عشوائي من القرى المحيطة دون تحديد للاعمار والتي تبدأ من سن خمس سنوات وحتى ما فوق الستين عاما.
ويستمر هؤلاء اللاعبون في القتال حتى يخرجوا من البطولة عن طريق الهزيمة او الاستسلام، ومشاركة النساء ممنوعة في البطولة.
وقال تشيليدزي نديفانا (48 عاما) رئيس نادي القتال بالقبضة العارية (المباريات صعبة للغاية. هذا امر توارثناه من جيل الى جيل).
لكن في الفترة الاخيرة تزايدت المخاوف من انتشار مرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) الذي من الممكن انتقاله من شخص لاخر عن طريق الدم مما دعا المنظمين لايقاف المباريات بمجرد اصابة احد اللاعبين بجرح خطير.
وهناك ما يقرب من شخص واحد من كل تسعة اشخاص من سكان جنوب افريقيا البالغ عددهم 45 مليون نسمة مصاب بالفيروس (اتش. اي. في.) المسبب للايدز.
كما يتواجد رجال الشرطة في المباريات للمساعدة على التأكد من سلامة المشاركين وعلى الاستجابة السريعة عندما يصاب احد اللاعبين باصابة خطيرة.
وقال ريكسون راتشيلوميلا (40 عاما) وهو معلم باحدى المدارس الثانوية (المشكلة تكمن في السلامة. إذا ما أصيب احد الاشخاص فإنه ليس هناك الكثير مما يمكننا من مساعدته. لكن على الأقل فإنها تبقي (اللاعبين) مشغولين بعيدا عن ارتكاب الجرائم).
ويبدو ان مشجعي هذه الرياضة متفقون على ان الامر يأتي في اطار المرح دون انتقال المنافسة إلى خارج حدود الحلبة.