|
مجلة الجزيرة ومتاعبها
|
قيل قديماً، إن الصحافة هي مهنة المتاعب..
ولم يخطىء، بل أصاب، من عرَّفها بذلك..
فهي بحق ذات تعب، ولكنه تعبٌ لذيذ..
وهي لمن مارسها، يستحيل عليه أن يبحث عن بديلٍ لها..
كما يستحيل على من ينتسب لها أن يضبط ساعات عمله فيها..
وأن يتنبأ بمستقبله فيها، طالما هي خياره واختياره..
ألم يقل قائلهم: «إنها مهنة المتاعب»؟
***
الصحافة، عالمٌ من الأضواء «والفلاشات» لمن يحب الظهور عامداً متعمداً، ولمن تجبره هي لا هو، قسراً على ذلك..
والصحافة، إشراقة جميلة لكل ذوي الطموح والمبدعين والنابهين، وهي كذلك مع غيرهم في مجالات أخرى..
الصحافة، دليلك للتعرُّف على الجميل وضده، على المدَّعي ونقيضه. إنها باختصار مَنْ تقوم ب«فلترة» هؤلاء وأولئك لقرائها.
***
وهي لهذا، فتعبها ليس لمن يعمل فيها فحسب، بل إن مثل هذا التعب قد يمتدُّ إلى من يتعامل معها أو يقترب منها أيضاً..
بعض هذا التعب قد يكون مشوِّقاً..
أحياناً تبحث عن مزيدٍ منه..
وبعضه تتمنى لو لم تكن ضمن عالمه.
***
ومجلة الجزيرة، جزء من هذا التعب اللذيذ الذي أعنيه..
إنها ضمن هذا الجو، داخل هذا العالم المجنون..
فأسرة تحريرها عددها جِدُّ قليل..
ولدى جميع أعضاء هذا الفريق التزامات أخرى كثيرة..
بما يغنيهم عن هذا الصداع الجميل..
لأنه لا مزيد من الوقت ولا مساحة من الفراغ تتيح لهم القيام بمثل هذا العمل..
بإصدار مجلة بهذا المستوى..
لكنه البحث عن المتاعب..
ضمن الحرص على القارىء..
وصولاً إلى النجاح الذي ننشده جميعاً..
خالد المالك
|
|
|
مجلة الجزيرة.. تجديد وتميز
|
المكرم رئيس التحرير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
منذ أن أشرقت شمس الجزيرة معلنة مولد رافد جديد من روافد المعرفة بإصدار مجلة الجزيرة التي ما زالت تتبختر بمادتها وتتباهى بثوبها المتميز أمام عشرات المطبوعات والصحف.
العمل الصحفي عمل شاق ومكلف وحينما يصدر في يوم واحد مطبوعتان مختلفتان فإن ذلك يزيد من مضاعفة الجهد والذي يزيد من توهج الجزيرة ومجلتها أنها لم تكن لهدف مادي بقدر ما هي إهداء لقراء الجزيرة لإثراء ثقافتهم بفتح آفاق جديدة كما أشار رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك وفقه الله بالكلمة الافتتاحية بأن سياسة هذا الإصدار غير عادية ولن تكون كما عهد القراء في إصدارات وملاحق لم تأت بجديد وحقيقة فإن العدد الرابع من المجلة نستطيع أن نصنفه ضمن موسوعة المعلومات، لشمولية الطرح وتنوع المصادر وقوة المادة، نبارك للاخوة القائمين على هذا الإصدار ونهنئ القراء بموسوعة الجزيرة العلمية وما أحسن خلو المجلة من الدعاية المملة التي سرقت المادة العلمية من الصحافة اليومية وختاماً نكرر الشكر والتهنئة للجميع. والسلام عليكم.
علي بن سليمان الدبيخي/ بريدة
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|