|
مجلة الجزيرة ومتاعبها
|
قيل قديماً، إن الصحافة هي مهنة المتاعب..
ولم يخطىء، بل أصاب، من عرَّفها بذلك..
فهي بحق ذات تعب، ولكنه تعبٌ لذيذ..
وهي لمن مارسها، يستحيل عليه أن يبحث عن بديلٍ لها..
كما يستحيل على من ينتسب لها أن يضبط ساعات عمله فيها..
وأن يتنبأ بمستقبله فيها، طالما هي خياره واختياره..
ألم يقل قائلهم: «إنها مهنة المتاعب»؟
***
الصحافة، عالمٌ من الأضواء «والفلاشات» لمن يحب الظهور عامداً متعمداً، ولمن تجبره هي لا هو، قسراً على ذلك..
والصحافة، إشراقة جميلة لكل ذوي الطموح والمبدعين والنابهين، وهي كذلك مع غيرهم في مجالات أخرى..
الصحافة، دليلك للتعرُّف على الجميل وضده، على المدَّعي ونقيضه. إنها باختصار مَنْ تقوم ب«فلترة» هؤلاء وأولئك لقرائها.
***
وهي لهذا، فتعبها ليس لمن يعمل فيها فحسب، بل إن مثل هذا التعب قد يمتدُّ إلى من يتعامل معها أو يقترب منها أيضاً..
بعض هذا التعب قد يكون مشوِّقاً..
أحياناً تبحث عن مزيدٍ منه..
وبعضه تتمنى لو لم تكن ضمن عالمه.
***
ومجلة الجزيرة، جزء من هذا التعب اللذيذ الذي أعنيه..
إنها ضمن هذا الجو، داخل هذا العالم المجنون..
فأسرة تحريرها عددها جِدُّ قليل..
ولدى جميع أعضاء هذا الفريق التزامات أخرى كثيرة..
بما يغنيهم عن هذا الصداع الجميل..
لأنه لا مزيد من الوقت ولا مساحة من الفراغ تتيح لهم القيام بمثل هذا العمل..
بإصدار مجلة بهذا المستوى..
لكنه البحث عن المتاعب..
ضمن الحرص على القارىء..
وصولاً إلى النجاح الذي ننشده جميعاً..
خالد المالك
|
|
|
ثورة في عالم النظم السمعية أجهزة تفوق سرعة الصوت
|
استطاع «وودي نوريس» أن يحدث طفرة كبيرة في تكنولوجيا الأجهزة الصوتية والسمعية عندما ابتكر أجهزة سمعية تفوق سرعة الصوت احتلت غلاف مجلة العلوم والتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية عدد أغسطس الماضي ومن المتوقع أن تستمر هذه التقنية الحديثة لعدة سنوات قادمة وتم استعراض هذه التقنية ولأول مرة منذ حوالي خمسة أعوام حازت آنذاك على صدارة أفضل الابتكارات العلمية في مجال التكنولوجيا المتطورة عدد المجلة الصادر في ديسمبر 1997م، ولكنها في ذلك الوقت لم تصل إلى ما وصلت إليه الآن من تطور، حيث كان الصوت منخفضا إلى حد ما ويصاحبه كثيرمن الضوضاء، أما الآن فمن المنتظر وبعد تطوير هذه التقنية الجديدة أن تحقق تنافسا كبيرا يفوق درجة نقاوة وقوة الصوت الصادر من الإسطوانات المدمجةال CD 0.
وتعتمد هذه التكنولوجيا أساسا على تردد الموجات الصوتية الصادر من تلك المكبرات والتي تزيد عن 000 ،20 دورة في الثانية ومعدل عال يحقق التوازن السمعي والصوتي ومع انتشار هذه الموجات يحدث نوع من التفاعل مع مكونات الهواء ينتج عنه ذبذبات صوتية تعادل ثلاثة أضعاف الذبذبات العادية المنقولة والتي تفوق مجال سمع الإنسان.
ولهذه التقنية تطبيقات واستخدامات عملية عديدة نذكر منها:
1 مسرح منزلي واقعي: يمكنك التخلي عن مكبرات الصوت الخلفية والمزعجة واستبدالها بسماعات دولبي الرقمية الصغيرة الحجم.
2 الإعلانات التجارية: يمكنك استخدام هذه التقنية في الأسواق التجارية لعرض السلع المختلفة وبأسلوب عصري متميز يجذب انتباه العملاء.
3 مجسمات صوتية: يمكنك استخدام المجسمات الصوتية من خلال التوليف الأمثل لإنتقاء درجة الصوت والتي تعادل 50 مرة ضعف الذبذبات المنقولة التي تفوق مجال سمع الإنسان.
4 مؤثرات صوتية بدور السينما: تحقيق أقصى درجات الواقعية من خلال استخدام هذه التقنية الرقمية لإحداث المؤثرات الصوتية التي تحاكي الواقع.
5 مكبرات صوتية هادئة: باستخدام هذه المكبرات الصوتية تستطيع تحقيق أكبر قدر من الهدوء وعدم الإزعاج للبيئة المحيطة.
عالم جديد على الأبواب، عالم سيوفر نقاوة وقوة في الصوت كما لو كان نابعا من داخلك، فهذا الصوت المجسم الذي يحتوي على 000 ،30 دورة من الترددات يستطيع الانتشار بقوة وبسرعة فائقة ولمسافة 150 ياردة في جميع الاتجاهات بدون إحداث أية ضوضاء.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|