|
مجلة الجزيرة ومتاعبها
|
قيل قديماً، إن الصحافة هي مهنة المتاعب..
ولم يخطىء، بل أصاب، من عرَّفها بذلك..
فهي بحق ذات تعب، ولكنه تعبٌ لذيذ..
وهي لمن مارسها، يستحيل عليه أن يبحث عن بديلٍ لها..
كما يستحيل على من ينتسب لها أن يضبط ساعات عمله فيها..
وأن يتنبأ بمستقبله فيها، طالما هي خياره واختياره..
ألم يقل قائلهم: «إنها مهنة المتاعب»؟
***
الصحافة، عالمٌ من الأضواء «والفلاشات» لمن يحب الظهور عامداً متعمداً، ولمن تجبره هي لا هو، قسراً على ذلك..
والصحافة، إشراقة جميلة لكل ذوي الطموح والمبدعين والنابهين، وهي كذلك مع غيرهم في مجالات أخرى..
الصحافة، دليلك للتعرُّف على الجميل وضده، على المدَّعي ونقيضه. إنها باختصار مَنْ تقوم ب«فلترة» هؤلاء وأولئك لقرائها.
***
وهي لهذا، فتعبها ليس لمن يعمل فيها فحسب، بل إن مثل هذا التعب قد يمتدُّ إلى من يتعامل معها أو يقترب منها أيضاً..
بعض هذا التعب قد يكون مشوِّقاً..
أحياناً تبحث عن مزيدٍ منه..
وبعضه تتمنى لو لم تكن ضمن عالمه.
***
ومجلة الجزيرة، جزء من هذا التعب اللذيذ الذي أعنيه..
إنها ضمن هذا الجو، داخل هذا العالم المجنون..
فأسرة تحريرها عددها جِدُّ قليل..
ولدى جميع أعضاء هذا الفريق التزامات أخرى كثيرة..
بما يغنيهم عن هذا الصداع الجميل..
لأنه لا مزيد من الوقت ولا مساحة من الفراغ تتيح لهم القيام بمثل هذا العمل..
بإصدار مجلة بهذا المستوى..
لكنه البحث عن المتاعب..
ضمن الحرص على القارىء..
وصولاً إلى النجاح الذي ننشده جميعاً..
خالد المالك
|
|
|
كابتن وصانع ألعاب «السيدة العجوز».. الصاعد على أكتاف باجيو!! دلبيرو.. «نجم النجوم» أشعل ميادين الكرة الإيطالية حيوية
|
أليكس أليساندرو دلبيرو.. كابتن وصانع العاب فريق «السيدة العجوز» اليوفينتوس.. لاعب اشعل نيران التألق في ميادين الكرة الايطالية بتألقه الدائم والحلاوة التي يضفيها للعبة كرة القدم، عندما عاد من اصابته البليغة للعب ثانية «جن جنون» عشاق دلبيرو وكانت سعادتهم بالغة للبطولات التي حققها نجمهم مع فريقه «اليوفي».
ولد دلبيرو في بلدة كونيجليانو في يوم 11974/9/1 كان طفلا وديعا لايحب المشاكل وله العديد من الأصدقاء في صغره ذلك نتيجة لشخصيته الاجتماعية التي يتمتع بها والتي أجمع عليها جميع أصدقائه ومعلميه بالمدرسة ووالداه ومدربوه أيضاً، يقول عنه أحد أصدقائه إن أليكس صديق مميز ودائماً ما يقف في معونة أصدقائه عندما يحتاجون إليه.. وقد بدأ دلبيرو بمداعبة محبوبته في سن مبكرة من خلال مشاركته لأصدقائه في شوارع الحي الذي كان يقطنه.. وقد تميز بمهاراته وموهبته الفذة منذ الصغر... واعجب به كل من شاهده يلعب كرة القدم ولم يكن يعيبه إلا بنيته الضعيفة عندما كان صغيرا، دلبيرو كان نجما من نجوم منتخب ايطاليا 98 وحقق مع اليوفي العديد من البطولات حيث اشتهر وبزغ نجمه في فريق السيدة العجوز (اليوفينتوس) مع المدرب الشهير والحالي لليوفي السيد مارتشيلو لبي. وقد قال لبي إن دلبيرو نجم يملك مهارات تكسبه أي بطولة ينافس عليها اليوفي وقد استغنى لبي عن نجم منتخب إيطاليا الأول روبيرتو باجيو بعد بروز دلبيرومع اليوفي. بدأ دلبيرو مسيرته الرياضية مع الأندية الإيطالية في عام19911992 مع فريق بادوفا في السيريا B دوري الدرجة الثانية وقد لعب في ذلك الموسم أربع مباريات فقط لم يسجل فيها اي هدف، في عام 19921993 م استمر دلبيرو مع نفس ناديه بادوفا وأخذ فرصته بشكل أبرز مكنه من لفت أنظار المسؤولين عن نادي اليوفينتوس إليه حيث لعب عشر مباريات سجل من خلالها هدفاً واحداً ولكن تميزه بمهاراته وصناعته للعديد من الأهداف وتأثيره الإيجابي على نتائج فريقه جعلت اليوفي يركض وراءه للفوز بتوقيعه وخاض دلبيرو أول موسم له مع اليوفي في السيريا (A) وحقق الحلم الذي راوده منذ الصغر وهو اللعب في دوري الدرجة الأولى مع فريق كبير. وفي عام 19931994 م كان أول مواسم الإبداع لدلبيرو مع اليوفي حيث لعب إحدى عشرة مباراة سجل من خلالها 5 أهداف جعلته أفضل ناشئ بدون منافس في إيطاليا إن لم يكن في العالم اجمع حيث لعب وسط كوكبة من النجوم فارضا اسمه في التشكيلة الأساسية بينهم ومن ضمن النجوم في ذلك الحين روبيرتو باجيو وجانلوكا فيالي وأنتونيو كونتي وأنجيلو دليفيو ودينو باجيو والمدافع الصلب فرانشيسكو بالديني.
عام 19941995م كان ثاني مواسم الابداع والفن الكروي لدلبيرو مع اليوفي حيث أخذ فرصته بشكل كبير وواضح حيث لعب 29 مباراة في الدوري من أصل 34 مباراة،سجل خلالها 8 أهداف، تعود قلة الأهداف للمركز الذي لعب فيه دلبيرو وهو لاعب حر على الأجنحه فتارة تجده على اليمين وتارة اخرى تجده على اليساريصول ويجول يصنع الأهداف ويعكس الكرات لزميليه رافنيلي وفيالي. وفي عام 19951996 م لعب دلبيرو 29 مباراة سجل خلالها 7 أهداف جعلته يتصدر الصحف الإيطالية نظرا للمستوى الكبير الذي قدمه في ذلك الموسم وللتميز المنقطع النظير في بطولة أبطال الدوري الأوربي، في عام 19961997م لعب دلبيرو 22 مباراة سجل خلالها 8 أهداف وفي هذه السنة بدأ دلبيرو باستلام شارة الكابتن مما أعطاه الثقة أكثر من أي وقت مضى للإحساس بالمسؤولية ولقيادة الفريق للبطولات لما يملكه من مهارات فذة تخدم الفريق ومدربه ولا ننسى شخصية دلبيرو القوية وأخلاقه العالية وروحه الرياضية والتي تساعده على قيادة الفريق ككابتن.
في عام 19971998 م كان هذا الموسم هو الأكثر إبداعا لدلبيرو حيث برز بشكل كبير جدا جعله يدخل في مقارنة مع النجم العالمي الأول في ذلك الموسم رونالد ونجم فريق الانتر السابق ونجم الريال مدريد حاليا، والمقارنة كانت من خلال الإعلام الإيطالي على طوال الموسم وكان السؤال من سينجح في قيادة فريقه لتحقيق بطولة الدوري؟؟؟ وظل هذا السؤال قائما حتى مباراة الفريقين في الدورالثاني بتورينو حيث بذل اللاعبون كل ما يملكونه من مهارات كروية وبذلوا كل جهدهم وقدموا أروع ما يقدمه اللاعب في مجال كرة القدم... إلا أن دلبيرو تفوق على رونالدو بأنه سجل لفريقه هدفا كسب به النقاط الثلاث في ذلك اللقاء مما ساهم بشكل مباشر في حصول اليوفي على بطولة الدوري حيث لعب دلبيرو في ذلك الموسم 32 مباراة سجل خلالها 25 هدفا.
إصابة مؤثرة
في مسيرة النجم دلبيرو عام 19981999 في هذا الموسم تعرض دلبيرو لاصابة قوية في الرباط الصليبي وتعرض للإصابة في مباراة فريقه مع فريق أودنيزي بتورينو بعد اشتراكه مع المدافع زانكي والذي انتقل ليلعب لليوفي في الموسم الذي يليه (وعرف زانكي بأنه سبب غير مباشر في إصابة دلبيرو عند جماهير اليوفي). وتعتبر أقوى اصابة تعرض لها اللاعب في مسيرته الكروية حتى يومنا هذا وقدكانت الإصابة محزنة جدا لعشاق فريق اليوفي مما جعلهم يبكونه ليلا ونهاراعلى طول مباريات الموسم حيث اخذ اليوفي في ذلك الموسم المركز السادس بعدأن كان البطل في الموسم السابق له وحزنت جماهير إيطاليا قاطبة بهذه الإصابة حيث حرموا من الفن والإبداع الذي يقدمه دلبيرو وحرم المنتخب الإيطالي من خدماته لمدة 8 أشهر وقد لعب دلبيرو في هذا الموسم 8 مباريات فقط وسجل خلالها 3 أهداف.
عام 19992000 م عاد دلبيرو من الإصابة الخبيثة وكانت عودته تدريجية من حيث المستوى حيث ارتفع مستواه بالتدريج من مباراة لأخرى وقد جنَّ جنون وعشاق أليساندرو دلبيرو بعد عودته للفريق وكانت سعادتهم بالغة بعودته لقيادة الفريق للبطولات مرة أخرى في هذا الموسم لعب دلبيرو أكبر عدد من المباريات مقارنه مع المواسم السابقة خلال موسم واحد حيث لعب كامل المباريات في الدوري دون تسجيل أي غياب 34 مباراة سجل خلالها 16 هدفا.
عام 20002001 م لعب دلبيرو 25 مباراة سجل خلالها 9 أهداف معظمها من ضربات جزاء وقد صارع اليوفي في هذا الموسم فريق روما حتى نهاية الدوري ولكن لم تفلح جهود الكابتن والنجم أليكس أليساندر دلبيرو بتحقيق لقب البطوله رغم وجود زملائه بيبو، إنزاجي، وزين الدين زيدان.
مميزاته
يتميز دلبيرو بمهاراته العالية ومراوغاته السريعة وبصناعة اللعب وتسديد ضربات الجزاء والضربات الثابتة بإتقان كما يجيد دلبيرو عكس الكرات من الأطراف لزملائه والهروب من الرقابة اللصيقة والتلاعب بأي دفاع مهما كانت قوته ويملك حالياً خبرة كبيرة جدا كلاعب محترف وكابتن لفريق كبير مثل اليوفينتوس تساعده على التحكم بزمام الأمور وقيادته لتحقيق المزيد من البطولات مستقبلاً.
ويقضي دلبيرو أوقات فراغه بعيدا عن كرة القدم في الرد على رسائل المعجبين وقال دلبيرو: استقبل الكثير من الرسائل أسبوعيا في صناديق ترسل لي من النادي، أحيانا استقبل صندوقاً واحداً ومرات كثيرة استقبل اكثر من صندوقين، أتوقع في المستقبل أن نحتاج إلى شاحنة لنقل هذه الرسائل والتي تزداد بشكل كبير، و يعتقد دلبيرو بأن محطته المقبلة بعد نهاية عقده ستكون في إنجلترا ومع ناد كبير جدا يتوقع أن يكون المانشيستر يونايتد ؟؟ ولن يفرط اليوفي في نجمه إلا بعد الاستفادة من خدماته إلى آخر قدر ممكن.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|