|
مجلة الجزيرة ومتاعبها
|
قيل قديماً، إن الصحافة هي مهنة المتاعب..
ولم يخطىء، بل أصاب، من عرَّفها بذلك..
فهي بحق ذات تعب، ولكنه تعبٌ لذيذ..
وهي لمن مارسها، يستحيل عليه أن يبحث عن بديلٍ لها..
كما يستحيل على من ينتسب لها أن يضبط ساعات عمله فيها..
وأن يتنبأ بمستقبله فيها، طالما هي خياره واختياره..
ألم يقل قائلهم: «إنها مهنة المتاعب»؟
***
الصحافة، عالمٌ من الأضواء «والفلاشات» لمن يحب الظهور عامداً متعمداً، ولمن تجبره هي لا هو، قسراً على ذلك..
والصحافة، إشراقة جميلة لكل ذوي الطموح والمبدعين والنابهين، وهي كذلك مع غيرهم في مجالات أخرى..
الصحافة، دليلك للتعرُّف على الجميل وضده، على المدَّعي ونقيضه. إنها باختصار مَنْ تقوم ب«فلترة» هؤلاء وأولئك لقرائها.
***
وهي لهذا، فتعبها ليس لمن يعمل فيها فحسب، بل إن مثل هذا التعب قد يمتدُّ إلى من يتعامل معها أو يقترب منها أيضاً..
بعض هذا التعب قد يكون مشوِّقاً..
أحياناً تبحث عن مزيدٍ منه..
وبعضه تتمنى لو لم تكن ضمن عالمه.
***
ومجلة الجزيرة، جزء من هذا التعب اللذيذ الذي أعنيه..
إنها ضمن هذا الجو، داخل هذا العالم المجنون..
فأسرة تحريرها عددها جِدُّ قليل..
ولدى جميع أعضاء هذا الفريق التزامات أخرى كثيرة..
بما يغنيهم عن هذا الصداع الجميل..
لأنه لا مزيد من الوقت ولا مساحة من الفراغ تتيح لهم القيام بمثل هذا العمل..
بإصدار مجلة بهذا المستوى..
لكنه البحث عن المتاعب..
ضمن الحرص على القارىء..
وصولاً إلى النجاح الذي ننشده جميعاً..
خالد المالك
|
|
|
وللأطفال كلمة حينما يعجز الكبار «بابا فين» تطيح بأغنيات الغزل !!
|
استطاع خمسة من الاطفال ان يهزوا عرش كبار نجوم الطرب والغناء في مصر ويهزموهم بالضربة القاضية، كما استطاع هؤلاء الاطفال ان يكونوا حديث الأوساط الغنائية والفنية بل وحديث المجتمع المصري على مدار الأشهر الماضية، وصارت الاغنية التي يقدمونها على كل لسان.. الكبير قبل الصغير، كما احدثت جدلا واسعا بين كبار الغناء والمهتمين بالطفل والطفولة في عالمنا العربي، كلمات الاغنية وصفها الكثيرون بالسذاجة والتفاهة وقالوا ان صورة الاطفال في الاغنية غير ملائمة ولا تتوافق مع قيم التربية التي من المفترض تعلمها لأولادنا الصغار، حيث لا يكف الاطفال طوال الاغنية عن الرقص بطريقة تثير الاستياء وقد صورتهم الاغنية داخل منزل لا يوجد به الأب أو الأم. وتدور كلمات الاغنية حول رجل يتصل تليفونيا بأحد المنازل يسأل «بابا فين» يرد عليه الاطفال طفلاً طفلاً وهم يتراقضون ويحكون له اشياء تافهة وقد استعان منتج الاغنية نصر محروس بهؤلاء الاطفال مستغلا لما يمثله الاطفال من براءة وصدق وجمال، الامر الذي استدعى للاذهان اغنيات الاطفال في الماضي القيمة الفنية والرسالة الاخلاقية والتي ما برحت وجداننا بعد.
اتصال هاتفي وراء فكرة الاغنية!
اما عن الوجه الاخير للاغنية التي اثارت الضجة وعن كيفية ظهورها ورأي صناعها فيها قال مؤلفها الشاعر الغنائي مصطفي كامل : ظللت فترة طويلة تراودني فكرة تقديم اغنية للاطفال، وهي الامنية نفسها التي كانت تداعب فكر المنتج الغنائي «نصر محروس» إلى ان جاء ابني الصغير «فتحي» والذي يبلغ من العمر «4سنوات» سمع جرس التليفون يرن، وكنت نائما في ذلك الوقت، فأمسك بسماعة التليفون، واخذ يرد «ألو ألو بابا موجود نقوله مين بيكلموا.. عمو مين.. ألو بابا.. نقوله مين» استيقظت انا في تلك اللحظه، واخذت اتابع الموقف وانا اضحك وبعدها قررت ان اكتب ما حدث أغنية، أدين بالفضل في نجاح الاغنية لابني واهدي اليه هذا النجاح. ويضيف مصطفي كامل : عندما تابعت اغنية ( بابا اوبح ) التي قدمها صديقي عنتر هلال لم يعجبني هذا الاسلوب مع احترامي لصديقي وانتظرت حتى تتاح لي فكرة مبكره تحترم عقل الطفل اما فكرة «بابا فين» فقد استقيتها كما اوضحت من شقاوة ابني. وصحيح انني قدمتها بالشكل الذي يرضيني، ولكن كنت اتمنى ان تقدم ايضا بطريقة نطق الاطفال وكلامهم المكسر وحرف السين الضائع من نطقهم. لكن نصر محروس رفض هذا التصور وخاف من فشل العمل.
الفيديوكليب.. ساهم في نجاحها
ويشير منتج ألبوم «فري بيبي».. «نصر محروس» انه منذ سنوات يحلم بتقديم عمل فني للاطفال تكون كلماته بسيطة وعفوية، وألحانه جديدة بحيث يسهل على الطفل ترديدها، وعلى الكبار سماعها، والتجاوب معها بدون خجل وعرضت الفكرة على الشاعر «مصطفى كامل» الذي وجدته متحمسا للفكرة إلى ان تمت كتابة اغنية «بابا.. فين» وغيرها من اغاني الألبوم واعجبت جدا بتلك الكلمات السهلة العفوية، فأقدمت على انتاجها، ويؤكد محروس أنه اقدم على انتاج الالبوم ولم يفكر في تحقيقه كل هذا النجاح، فأحياناً نحضر لألبوم غنائى مع احسن مطرب، ونوفر له افضل مؤلف اغان، وافضل ملحن، واحسن تكنولوجيا في الاستوديو، ونكثف له الدعاية والتوزيع ثم يأتى مخيبا للآمال، وعندما تسأل عن السبب تجد أكثر من اجابة، وتوقيت طرح الالبوم مثلا سيىء اوذوق الجمهور، اختلف لظروف معينة تمر بها البلاد اولحالة مزاجية، لذلك عندما اقدم على انتاج أي عمل فني اوفر لفريق العمل كل الامكانات المتاحة، ويشير محروس إلى ان احد العوامل التي ساهمت في نجاح «بابا..فين» يمثل في الفكرة التي صورت من خلالها الاغنية بطريقة الفيديو كليب، تكلفت في خروجها بهذا الشكل قائدة كورال الاطفال جيهان الناصر، ومجموعة الاطفال المشاركين في الاغنية ميادة، محمد، عادل، اميرة، ياسمين، ندى، ريم، كذلك فإن الصور الفوتوجرافية في مواد الدعاية المصاحبة للالبوم لعبت دورا مهما في الترويج له في اوساط الاطفال،. فهو اول ألبوم نجومه دعايته من الاطفال انفسهم.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|