|
مجلة الجزيرة ومتاعبها
|
قيل قديماً، إن الصحافة هي مهنة المتاعب..
ولم يخطىء، بل أصاب، من عرَّفها بذلك..
فهي بحق ذات تعب، ولكنه تعبٌ لذيذ..
وهي لمن مارسها، يستحيل عليه أن يبحث عن بديلٍ لها..
كما يستحيل على من ينتسب لها أن يضبط ساعات عمله فيها..
وأن يتنبأ بمستقبله فيها، طالما هي خياره واختياره..
ألم يقل قائلهم: «إنها مهنة المتاعب»؟
***
الصحافة، عالمٌ من الأضواء «والفلاشات» لمن يحب الظهور عامداً متعمداً، ولمن تجبره هي لا هو، قسراً على ذلك..
والصحافة، إشراقة جميلة لكل ذوي الطموح والمبدعين والنابهين، وهي كذلك مع غيرهم في مجالات أخرى..
الصحافة، دليلك للتعرُّف على الجميل وضده، على المدَّعي ونقيضه. إنها باختصار مَنْ تقوم ب«فلترة» هؤلاء وأولئك لقرائها.
***
وهي لهذا، فتعبها ليس لمن يعمل فيها فحسب، بل إن مثل هذا التعب قد يمتدُّ إلى من يتعامل معها أو يقترب منها أيضاً..
بعض هذا التعب قد يكون مشوِّقاً..
أحياناً تبحث عن مزيدٍ منه..
وبعضه تتمنى لو لم تكن ضمن عالمه.
***
ومجلة الجزيرة، جزء من هذا التعب اللذيذ الذي أعنيه..
إنها ضمن هذا الجو، داخل هذا العالم المجنون..
فأسرة تحريرها عددها جِدُّ قليل..
ولدى جميع أعضاء هذا الفريق التزامات أخرى كثيرة..
بما يغنيهم عن هذا الصداع الجميل..
لأنه لا مزيد من الوقت ولا مساحة من الفراغ تتيح لهم القيام بمثل هذا العمل..
بإصدار مجلة بهذا المستوى..
لكنه البحث عن المتاعب..
ضمن الحرص على القارىء..
وصولاً إلى النجاح الذي ننشده جميعاً..
خالد المالك
|
|
|
سلمان رشديى بثياب امرأة بنجلاديشية
|
تعرف الكاتبة البنجلاديشية تسليمة نسرين بسلمان رشدي ولكن بثياب امرأة، لأن روايتها المعنونة ب«العار» انتقدت الاسلام وكتبت عن عنف المسلمين ضد الهندوس وخافت من القتل فاختارت الهروب الى المنفى. سيرتها الذاتية التي نشرتها حديثاً قد تحمل نتائج روايتها السابقة نفسها التي أدت الى طردها من بلادها، فهي تذكر حياتها بالتفصيل من لحظة أن حصلت باكستان الشرقية على الاستقلال وأخذت الاسم الجديد بنجلاديش.
هذه الكاتبة وهي تستعرض حياتها وسيرتها الذاتية تحاول أن تستجدي الشهرة والمال من الغرب الذي استقبلها بحفاوة، بغض النظر عن مواهبها الأدبية، وانما بسبب نقدها للاسلام والهجوم عليه وهو نفس ما فعله سلمان رشدي. وهي الآن تحاول أيضا استرجاع هذا الفكر مرة أخرى وتسوقه من جديد.
لماذا مثلا لم تجرب هذه الكاتبة موهبتها الأدبية في مواضيع أخرى واكتفت فقط إلى كتابة تلك الرواية ثم عادت مرة أخرى من جديد بكتابة سيرتها الذاتية لكي تنبش من جديد موضوعها السابق؟ لا يحتاج الأمر الى كثير من التفكير، فالهدف هنا هو براجماتي مادي بحت . كما هو حال الحياة الغربية التي اختارت نسرين العيش فيها.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|