|
مجلة الجزيرة ومتاعبها
|
قيل قديماً، إن الصحافة هي مهنة المتاعب..
ولم يخطىء، بل أصاب، من عرَّفها بذلك..
فهي بحق ذات تعب، ولكنه تعبٌ لذيذ..
وهي لمن مارسها، يستحيل عليه أن يبحث عن بديلٍ لها..
كما يستحيل على من ينتسب لها أن يضبط ساعات عمله فيها..
وأن يتنبأ بمستقبله فيها، طالما هي خياره واختياره..
ألم يقل قائلهم: «إنها مهنة المتاعب»؟
***
الصحافة، عالمٌ من الأضواء «والفلاشات» لمن يحب الظهور عامداً متعمداً، ولمن تجبره هي لا هو، قسراً على ذلك..
والصحافة، إشراقة جميلة لكل ذوي الطموح والمبدعين والنابهين، وهي كذلك مع غيرهم في مجالات أخرى..
الصحافة، دليلك للتعرُّف على الجميل وضده، على المدَّعي ونقيضه. إنها باختصار مَنْ تقوم ب«فلترة» هؤلاء وأولئك لقرائها.
***
وهي لهذا، فتعبها ليس لمن يعمل فيها فحسب، بل إن مثل هذا التعب قد يمتدُّ إلى من يتعامل معها أو يقترب منها أيضاً..
بعض هذا التعب قد يكون مشوِّقاً..
أحياناً تبحث عن مزيدٍ منه..
وبعضه تتمنى لو لم تكن ضمن عالمه.
***
ومجلة الجزيرة، جزء من هذا التعب اللذيذ الذي أعنيه..
إنها ضمن هذا الجو، داخل هذا العالم المجنون..
فأسرة تحريرها عددها جِدُّ قليل..
ولدى جميع أعضاء هذا الفريق التزامات أخرى كثيرة..
بما يغنيهم عن هذا الصداع الجميل..
لأنه لا مزيد من الوقت ولا مساحة من الفراغ تتيح لهم القيام بمثل هذا العمل..
بإصدار مجلة بهذا المستوى..
لكنه البحث عن المتاعب..
ضمن الحرص على القارىء..
وصولاً إلى النجاح الذي ننشده جميعاً..
خالد المالك
|
|
|
بدلة السهرة جاكي شان يرتدي «بدلة السهرة» بحثاً عن المتاعب
|
بطولة: جاكي شان جنيفر لوف هويت
* إخراج: كيفين دونوفان
يبدأ الفيلم بشكل متواضع يفتقر للبراعة حين يظهر جيمي تونغ «جاكي تشان» وهو سائق سيارة أجرة يهوي القيادة السريعة ويحصل على عمل كسائق خاص لدى المليونير كلارك ديلفن «جيسون إيزاكس» يتعلق جيمي بمستخدمه الجديد شديد الرقة ويلتزم تماما بالشرط الوحيد الصادر عن ديلفن: أن لا يعبث ببدلة السهرة الخاصة به غير أن ما سيكتشفه جيمي بسرعة هو أن ديلفن ليس كما يبدو عليه في الحقيقة فهو عميل سري يستخدم احدث الطرق لخدمة البشرية وانقاذ العالم من المجرمين ولا تظهر هذه الحقيقة الا حين يتسبب تفجير سيارة مفاجىء في ابعاد المليونير فيطلب من سائقه الأمين جيمي أن يرتدي بدلته ويمضي إلى إنقاذ العالم بدلا عنه!! منذ هذه اللحظة يأخذ الفيلم منحى مثيرا، ما سر هذه البدلة وأين يمكن الحصول على واحدة مثلها؟ .. لاكتشاف هذا الأمر يقوم صديقنا جيمي بارتدائها وعلى الفور يندفع إلى عالم خطير من الجاسوسية يكون فيه الكمبيوتر الخارق الذي صنع على شكل «بدلة السهرة» الحليف الوحيد لجيمي يشكل جيمي ثنائيا مع شريكة مبتدئة هي ديل بلين «جينيفر لاف هيويت» و يحاولان معا إيقاف رجل مجنون «ريتشي كوستر» ينوي تسميم مستودع إمدادات العالم من المياه.
التمثيل
يضيف تشان لمساته الذهبية التي تعودنا على مشاهدتها في اكثر افلامه وإلى جانب قدراته البدنية المدهشة فإن أكثر ما يميز تشان هو معرفته كيف يسخر من نفسه الإخراج كان على المخرج كيفين دونوفان أن يكتفي بالجلوس فقط تاركا لتشان مهمة تنفيذ كل العروض. . بالنسبة لألعابه البهلوانية البارعة يقوم باختيار أبسط الأشياء وكل ما تقع يده عليه كل ذلك في أثناء منازلته خمسين رجلا في آن واحد لا يأخذالفيلم الأمور بالجدية ولكن حتى مع ضعف حبكة الرواية ففي وسع المشاهد أن يحظى بقدر من اللهو وفي النهاية يمكن القول ان الفيلم جدير بالمشاهدة لوجود جاكي تشان. ومرةأخرى يقدم فيلم سيدر الكثير من الدولارات على شبابيك التذاكر وقد يكون مقدمة لعمل آخر.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|