|
وماذا بعد..؟!
|
انتهى نظام صدام حسين..
فلم يحزننا ذلك..
ولم نشعر أن رحيله يعد خسارة قد لحقت بالعراق الشقيق..
أو أن هزيمته وغياب حكمه قد يلقي بظلال من الضرر على أشقائنا في العراق..
ذلك لأن نظام حكمه تميز بالفساد..
وبتعذيب الشعب..
وأكل ثرواته..
وحرمانه من حقوقه..
وجرِّه إلى أتون المعارك الدموية المتواصلة..
دون هدف أو غرض أو مصلحة لعراقنا الشقيق..
مذكياً بذلك نار الفتنة مع الأشقاء..
ومؤججاً بتصرفاته هذه الخلافات مع جيرانه والأبعدين..
***
ومع ذلك فقد أحزننا غزو العراق..
وساءنا أن يكون تغيير النظام من خلال قوى أجنبية..
وأن يتعرض الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن إلى ما تعرضوا إليه من قتل وتدمير..
وأن تكون صورة نهاية الحرب على نحو ما شاهدناه من دمار وتخريب وسرقة لكل ما وقعت عليه يد اللصوص..
مثلما ساءنا هذا العبث المجنون الذي لم يوفِّر أدوية المستشفيات وأسرَّتها ومتاحف المدن والأملاك الخاصة والعامة من النشل والتخريب..
ودون أن تضبط القوى الغازية الأمن وتحمي تاريخ العراق ووثائقه من الضياع..
***
لم نكن مع نظام صدام..
لكننا كنا بالتأكيد ضد الغزو الأجنبي للعراق..
ضد أي غزو أجنبي لأي دولة عربية..
ضد تغيير أي نظام إلا من صاحب الحق في ذلك وهو المواطن..
لسنا مع حروب لا تأخذ شرعيتها من خلال مجلس الأمن..
حتى لا يكون أمن واستقرار الدول الصغرى عرضة للهيمنة من الدول الكبرى..
دون أن يقال لها لا..
من غير أن يُعترض لها سبيل..
أو يُرد لها طلب..
أو يُحال دون تحقيق مطامعها ..
***
إن ما حدث في العراق درس وأي درس..
لعالمنا العربي الكبير..
للدول المصنفة بأنها إرهابية..
وللدول المعتبرة أنها خارج بيت طاعة الدول الكبرى..
وإسرائيل في كل هذا هي المستفيد الأول والسعيد بما حدث..
والمتضرر الأكبر بكل تأكيد هو العراق ودول المنطقة..
فهل من متعظ..؟
خالد المالك
|
|
|
تحقيقاً لفكرة القيادة عن بُعد الأقمار الصناعية توجه قائدي السيارات «الذكية»!
|
في تقرير أعدته الهيئة القومية لسلامة المرور على الطرق السريعة بالولايات المتحدة الأمريكية، تبين أنه في عام 2000 فقط وقعت أكثر من 900 ألف حادثة تصادم سيارات على الطرق السريعة بسبب الخروج عن نهر الطريق، وتسبب ما يزيد على 350000 من هذه الحوادث في إصابات، و12000 حالة وفاة على الأقل، لكن ما هو الحل لمنع السائقين من الانحراف عن نهر الطريق؟ الإجابة كانت لدى كريستيان جيردز، الأستاذة بكلية الهندسة بجامعة ستانفورد التي تسعى لتطوير نظام جديد لتوجيه السيارات، وعلى عكس نظم التوجيه السابقة التي تتولى هي القيادة دون تدخل السائق وفيها يجب على السائق إيقافها كي يستطيع أن يستأنف قيادته الحرة للسيارة مرة أخرى، فإن هذا النظام يسمح للسائق أن يتحكم بالقيادة في أي وقت شاء.
وتقول جيردز: «الفكرة هي أن النظام المطلوب لابد أن يكون فعالا ولا يعوق السائق في الظروف العادية أو الطارئة، كما أن السائق يفضل أن يعمل معه هذا النظام دون أن يضطر لايقافه».
والنظام الذي ابتكرته جيردز يحتاج إلى ثلاثة مكونات ليضمن بقاء السيارة في نهر الطريق، وهي: تحديد مكان السيارة، خريطة للطريق الذي تسير عليه السيارة، والقدرة على توجيه السيارة، وكل هذه المكونات تقوم باستخدام نظام الرصد بالأقمار الصناعية ونظام جغرافي ونظام كهربائي للتوجيه المباشر، ويتولى جهاز الرصد بالأقمارالصناعية تحديد موقع السيارة بدقة عالية تصل إلى سنتيمترات من مكانها الحقيقي في لحظة معينة، وذلك باتصاله بالأقمار الصناعية والمحطة الأرضية، معالجا الانعكاسات الجوية والظروف المحيطة بالموقع في أجزاء من الثانية، ولكن تحديد الموقع الجغرافي للسيارة لا يكفي، فالمطلوب أيضا تحديد موقع السيارة بالنسبة للطريق، وهذا يحتاج إلى خريطة للطريق ويمكن الحصول عليها بالمرور على الطريق مرة واحدة، وعلى عكس أنظمة التوجيه الميكانيكية الحالية، فإن نظام التوجيه المباشر يستخدم إشارات كهربائية للتحكم في العجلات مما يتيح إمكانية توجيه السيارة عن بعد، فالنظام المتكامل يحدد الموقع بدقة باستخدام الرصد بالأقمار الصناعية، ويقارن مكان السيارة بالنسبة للطريق، وإذا كان هناك احتياج للتوجيه والسائق لا يقوم به، يتدخل نظام التوجيه الكهربائي لضمان أن السيارة تسير في نهر الطريق.
وتقول جيردز: «إن الأمر يعتمد على مصنعي السيارات لإدماج الدوائر الكهربائية اللازمة لعمل نظام التوجيه المباشر في السيارة»؛ ولكنه يتوقع أن تظهر هذه السيارات الذكية في غضون خمس سنوات، لأن النظام يحتاج إلى مزيد من الاختبارات.
وجيردز تود إضافة المزيد من الإمكانات لراحة السائقين، ومنها مؤشر يوضح حالة تحكم النظام في القيادة.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|