|
موسم الهجرة إلى الشتات |
ما كادت المدارس والجامعات توصد أبوابها..
بإعلان من أنهى عامه الدراسي بنجاح..
ومن لم يحالفه التوفيق في تجاوز الامتحان المطلوب..
مذكرة بمواعيد بدء العام الدراسي الجديد..
ومواعيد عودة المدرسين والأجهزة المساندة لهم..
حتى حزم الكثير منا حقائبه باتجاه أرض الله الواسعة سائحاً في ربوعها.
***
ولست أنكر على من فضَّل أن يقضي فترة راحة واستجمام مع أسرته خارج الوطن..
ولا أعيب على من كان خياره أن يمضيها في الوطن الغالي..
فالكل يتجه حيث يميل القلب..
ويقصد ما يراه مبهجاً وساراً وممتعاً له ولأبنائه..
والناس ليسوا على قلب واحد..
مثلما أنهم يختلفون في اهتماماتهم ومشاربهم ونظراتهم..
قصدت بهذا أن أقول: لا تضيِّقوا على الناس، ولا تُمْلوا عليهم رغبات لا تستجيب ولا تنسجم مع رغباتهم.
***
عندما نُوفِّر للمواطن ولو بعض ما يجده في الخارج ويفتقر إليه في الداخل..
ونهيئ للسياحة الداخلية كل عناصر الراحة والاستمتاع..
وعندما تشيع في أجواء الوطن الغالي الأجواء التي تستثمر بها مداخيل المواطن التي ينفقها هدراً على إجازات سنوية وموسمية في الخارج كل عام..
عندما نقدم على ذلك..
ونخطط لمثل هذا..
لا يكون المواطن حينئذ بحاجة إلى نصيحة مني أومنك بالبقاء بالوطن..
ولا يكون التبرع بمثل هذه النصائح مني ومنك ذات قيمة أو معنى في ظل قناعة المواطن بتميز المملكة حين يقضي المرء إجازته فيها.
***
أسألكم: هل خططنا لذلك ومنذ متى..؟
هل بدأنا الخطوة الأولى في المشوار الطويل؟
ما هي العراقيل..
والمثبطات..
ولماذا إصرار البعض البعض على قتل كل جديد يصب في مصلحة إقناع المواطن بعدم الحاجة إلى السفر دون وصاية أو إملاءات من أحد..
أو نصيحة مجانية مني ومنك.
***
أقول بصراحة وبكل تجرد..
وبغيرة على الوطن والمواطن..
إن مواسم الهجرة هذه سوف تستمر..
وإن أعداد من يسافرون مازال بازدياد ونمو كبير..
مع اعترافي بوجود بعض النشاطات والفعاليات في عدد من مناطق المملكة..
واهتمام من بعض الجهات بالترويح لمن يفضل أن يقضي إجازته من المواطنين داخل المملكة.
***
ولأن هذه الظاهرة أكبر من هذه المسكِّنات..
ولا تحلها مبادرات جماعية أو فردية بميزانيات متواضعة تُرصد لها..
فلا بد أن يكون التخطيط والتفعيل جد كبير، وبمشاركة من كل القطاعات والجهات ذات العلاقة وعلى أعلى المستويات؛ فهذا هو الطريق الصحيح والسليم نحو سياحة دائمة وفاعلة ومثمرة..
وبغيره سوف نتعب وننفق..
ولن نحصد إلا الريح..
ولن نقبض إلا الهواء..
وهذا هو المستحيل الذي ينبغي أن نحاربه.
خالد المالك
|
|
|
منى عبدالغني: خسرت مالياً لكني لم أندم!! |
حققت منى عبدالغني النجومية والشهرة عندما كانت مطربة وتألقت في دنيا التمثيل بعد أن جسدت أعمالاً درامية تعاطف معها المشاهد العربي. وبعد اعتزالها للغناء وارتداء الحجاب أصبحت مذيعة لتقدم كل أسبوع برنامج (منى وأخواتها) وهو برنامج يناقش هموم المرأة العربية من المحيط إلى الخليج. عشنا بعض تفاصيل رحلتها في دنيا الفن والفضائيات وكانت هذه الأسطر جزءاً من مرئياتا حول ما فات وما هو آت..
* كيف كانت رحلتك في دنيا الفن؟
بدأت رحلتي مع الفن في سنوات مبكرة من العمر وكانت الشهرة ومعرفة الجمهور بي أثناء اشتراكي في فرقة عمار الشريعي, كنت أنا وحنان وعلاء عبدالخالق قدمنا أغاني شرقية خفيفة تفاعل معها الجمهور وبعدها كانت رحلة الاستقلال وبتوفيق الله حققت نجاحاً كبيراً ثم كانت تجربة السينما وأنا راضية عنها ولست نادمة على أي عمل شاركت فيه ثم جاء قرار اعتزال الغناء وارتداء الحجاب وهو قرار تم اتخاذه في 72 ساعة من التفكير وكان شقيقي ممدوح يطرح علي أن أرتدي الحجاب وأعتزل الغناء وكان ردي أنني في بورصة النجومية.. الاعتزال في ساعتها قرار صعب ولكن رحل أخي بعد ساعات قليلة من الحوار وشعرت بأن أمجاد الدنيا ليست لها قيمة في لحظات طاعة مع الله.
* هل ندمت على اتخاذ قرار اعتزال الغناء؟
لا.. صحيح أنا خسرت مالياً ولكن حلاوة الإيمان لا يعوضها أي نجاح في الدنيا، بل أنا ندمت على أني لم أتخذ القرار من الفترة الماضية.
* كيف كان قرار العمل في الفضائيات؟
بعد الاعتزال وجدت عرضاً من فضائية اقرأ لتقديم برنامج يناقش قضايا المرأة واختير اسم البرنامج (منى وأخواتها) وهو هادف لمناقشة قضايا تهم الأسرة العربية وكان التوفيق حليفاً لي في البرنامج لأنني ناقشت قضايا تهم المرأة العربية وكانت بعض الحلقات قد ناقشت قضايا لم يسبق لها التناول في الفضائيات العربية مثل مطلقات تحت العشرين وقضايا عن مشاكل المحجبات في العمل.
* لماذا كان العمل في قناة اقرأ؟
لأنها الفضائية الوحيدة التي عرضت عليّ العمل ولو وصلني عرض من أي فضائية لن أتردد في قبوله لأنني أريد أن أقدم عملاً يستفيد منه جمهور المشاهدين في الوطن العربي.
* هل التلفزيون المصري تفاوض معك بشأن تقديم برنامج على قنواته؟
لا.. وأنا أتمنى تقديم برنامج على فضائيات التلفزيون المصري وأنا في انتظار الموافقة أو التفاوض معي.
* في اعتقادك هل الفضائيات نجحت في تقديم برامج تهم الأسرة العربية؟
نعم هناك قنوات متخصصة قدمت برامج جيدة ناقشت قضايا المرأة بصدق لأنها تعاملت مع الواقع والمشكلات التي أعدت لها الفضائيات خرجت من رحم الواقع وليس من وحي الخيال.
* منى عبدالغني تشارك في أعمال درامية إسلامية وفي نفس الوقت تقدم برنامجاً في شاشة اقرأ هل هناك فرق؟
في العمل الدرامي تقدم معلومات ورواية حسب قصة العمل. أما البرامج في اقرأ فإننا نناقش قضايا سائدة في المجتمع، الأعمال الدرامية والبرامج التلفزيونية لها تأثير في سلوكيات المواطن الذي نحن مطالبون بأن نقدم له أعمالاً جيدة تصرفه عن متابعة الفن الرديء إذا كنا نريد مصلحة المشاهدين في الوطن العربي، فإننا لا بد أن نقدم أفكاراً وأعمالاً جيدة ترقى لطموح الجمهور وتطلعاته وترضي ذوقه وترتقي به في آن واحد.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|