|
الافتتاحية
المملكة.. وهذا الإعلام..!!
|
لم يدر بخلد أي منَّا ذات يوم، أن الإعلام الأمريكي تحديداً سيكون موقفه من المملكة بمثل ما هو عليه اليوم من عداء غير مبرر وتدخُّل سافر في أدق خصوصياتها..
وإذا كنا نتفهم دواعي إحجامها عن نشر كل ما يخدم المملكة بتجاهلها لكل الحقائق، فإن ما لا نفهمه، لمَ كل هذا الحماس المتواصل والمستمر للافتئات على الحقائق؟..
***
نعم، للمملكة مواقف حازمة وثوابت راسخة في دفاعها عن حقوق الأمة، بما لا يرضي هذه الوسائل الإعلامية، ولا ينسجم مع سياساتها وتوجهاتها..
ولكن، هل مثل هذا التناول الإعلامي الذي نراه اليوم يمكن به أن تلين مواقف هذا البلد، أو ينأى بنفسه عن القيام بواجبه في الدفاع عن حقوق هذه الأمة، وفي طليعتها حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق..
***
وعندما تمارس الصحافة الأمريكية حقها في النشر بحرية تامة..
فإن أبسط ما اتفق الناس عليه ولم يختلفوا حوله في أي يوم، هو أن لهذه الحرية ضوابطها الأخلاقية..
وحين يتخلَّى الإعلام عن هذه الضوابط، فإنه بذلك يفقد مصداقيته، وبالتالي يكون إعلاماً بلا قيمة..
***
وفي مثل هذه الظروف.
وبمثل هذا الجو المشحون بالحقد والكراهية والبغضاء..
لا بد أن يتسم التعامل مع هذا الإعلام بشيء من الحكمة، وهذا بزعمي ما تمارسه المملكة، وتحاول أن تمرره لمن يريد أن يقتدي ويتعلَّم..
***
إن الاعتقاد بأن المملكة بلا أخطاء..
كلام غير صحيح، ولم يقل بهذا أي مسؤول أو مواطن..
وفي المقابل فإننا لا نستطيع أن نستثني دولة واحدة تتميز سياساتها بما يمكن الاعتقاد بأنها سياسة سليمة..
وما دام الأمر كذلك، فلماذا اختيرت المملكة دون غيرها بالتركيز على ثوابتها في حملات ظالمة ضمن مخطط مرسوم لإثارة العداء السافر عليها، إلاَّ أن يكون وراء ذلك محاولة لتقويض مكانة المملكة بين دول العالم.
***
لقد آن الأوان...
وحان الوقت..
ليراجع هؤلاء مواقفهم، بعد أن تأكَّد لهم أن محاولة تقويض مكانة المملكة الروحية والاقتصادية والسياسية لم يكتب لها النجاح، ولن يكتب بإذن الواحد الأحد.
++++
خالد المالك
++++
|
|
|
|
|
جهود متميزة لـ «الإيسيسكو» لتنمية العالم الإسلامي
|
قدّم الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» في الدورة الثالثة والعشرين للمنظمة التي عقدت بالرباط، تقريراً عن الأنشطة المنفذة خلال السنة الجارية.
وأشار التقرير إلى أن «الإيسيسكو» قدمت خلال الفترة ما بين الدورتين الثانية والعشرين والثالثة والعشرين للمجلس 496 نشاطاً موزعاً بين المجالات التربوية والعلمية والثقافية والاتصالية والمعلوماتية.، تم تنفيذ 367 نشاطاً منها، تشمل 86 دورة تدريبية وورشة عمل وطنية وإقليمية، في مجالات تدريس التربية الإسلامية، وتعليم اللغة العربية، وبحث القضايا البيئية والصحية والسكانية والعلمية والاجتماعية، وتقديم الدعم للفئات الخاصة، كالمعاقين والموهوبين، وللفئات الأكثر احتياجاً، كالمرأة، والأطفال، والكبار، وترميم الآثار، والعناية بالمتاحف.
كما أشار إلى جهود المنظمة الإسلامية في مجال محو الأمية، وما قامت به من إعداد أدلة توجيهية، ومناهج ومواد تعليمية، وتخصيص جوائز تشجيعية، وعقد دورات وورشات عمل لمحو الأمية بالحرف العربي.
القراءة للجميع
وذكر التقرير أنه تم إنشاء ستة مراكز للقراءة في الدول الأفريقية الأعضاء، في إطار تفعيل برنامج «القراءة للجميع» الذي تنفذه «الإيسيسكو»، بالتعاون مع جمعية الدعوة الإسلامية العالمية.
وأوضح التقرير أن المنظمة الإسلامية عقدت 48 ندوة وحلقة دراسية واجتماعاً متخصصاً، بهدف حماية مقومات الهوية الحضارية وقيمها في وجه تحديات العولمة والغزو الثقافي.
كما ذكر أن المنظمة عقدت عدة ندوات دولية، وشاركت في 48 مؤتمراً ومائدة مستديرة، في هذا المجال، لتصحيح صورة الإسلام والمسلمين في العالم، وتعزيز قيم الحوار والعدل والسلام والاحترام المتبادل بين الأديان والحضارات والثقافات.
وجاء في التقرير أن المنظمة الإسلامية نفذت، بالتعاون مع اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والعلوم والثقافة في رام الله، 26 نشاطاً في مجال تكوين الموارد البشرية، بجانب تنفيذ 11 مشروعاً لتطوير المهارات الإنتاجية للمرأة، ونشر الثقافة الإسلامية، وكتابة لغات الشعوب الإسلامية بالحرف العربي، ومشروع «الفهرسة الخاصة بالعالم الإسلامي»، ومشروع «طريق الحج».
وذكر أن المنظمة قدمت 87 دعماً فنياً ومادياً للمؤسسات التربوية والبحثية والمعلوماتية والاجتماعية، في الدول الأعضاء، وخصصت 96 منحة دراسية لطلبة وطالبات من ثلاثين دولة عضواً، وثلاث دول غير أعضاء لتمكينهم من مواصلة دراساتهم العليا.
وأبرز التقرير أن عدد اتفاقيات التعاون بين الإيسيسكو والمنظمات الدولية والإقليمية قد بلغ هذا العام 116 اتفاقية، مشيرا إلى أن المنظمة تتابع العمل في إعداد مشروع «استراتيجية التقريب بين المذاهب الإسلامية».
فضائية إسلامية
بدوره،دعا المجلس التنفيذي للمنظمة، المدير العام الدكتور التويجري، إلى تكليف لجنة من الخبراء لإعداد دراسة مفصلة حول تنفيذ مشروع قناة فضائية إسلامية، كما طالبه بمواصلة التنسيق والتشاور مع الجهات المعنية في دولة قطر، وفي الدول الأعضاء الأخرى،لتنفيذ هذا المشروع، ووافق المجلس على عرض هذا المشروع على الدورة القادمة للمؤتمر العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة،الذي سيعقد في نهاية هذه السنة 2003 في طهران.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
