|
أمريكا بين فيتنام والعراق |
تغيّر الزمن..
مثلما تغيّر المكان أيضاً..
اختفت دول من خريطة العالم..
وولدت أخرى..
فيما أمريكا لا غيرها! لم تتغير.
***
فبين عدوان أمريكا على فيتنام وعدوانها على العراق هناك مسافة زمنية طويلة..
كنا نعتقد أنها فترة زمنية كافية لأمريكا كي تتأمل وتتعلم..
وأن إذلالها في فيتنام ربما علّمها الكثير من الدروس والعبر..
فإذا بها تكرر الخطأ وتعود من جديد لممارسته؛ ما كرّه العالم بها على نحو ما نراه اليوم في العراق الشقيق.
***
يا لها من مأساة!!..
أطفال عراقيون يُقتلون بوحشية..
ونساء لا ترحم الطائرات ضعفهن..
وعدوان لا يفرّق بين البريء والمذنب..
ولا يستثنى الشجر والحجر من هذا التمادي في العدوان.
***
نعم كان (صدام) طاغية العصر..
ومجرماً ووحشاً أذاق شعب العراق السمّ الزعاف..
واتسم حكمه ولأكثر من ثلاثة عقود بالفساد وظلم الشعب..
وهذا هو قدر كل شعب يُحكم بالأغلال والحديد والنار، ومصير كلّ حاكم فاسد.
***
واليوم، وقد اختفى نظام صدام حسين..
وغاب حزبه عن مسرح الحياة وإلى الأبد..
ما الذي تريده أمريكا من احتلالها العراق..؟
وما الهدف من هذا التسلط الأمريكي الذي يودي يومياً بحياة المئات من الأبرياء..؟
وما الفارق بين نار صدام وما يُزعم عن جنة أمريكا..؟
***
إن حرب فيتنام تتكرر وتتجدد ولكن هذه المرة من بلاد الرافدين..
وهناك قواسم مشتركة بين ما كان يجري ذات يوم في فيتنام وما يجري اليوم في عاصمة العباسيين..
بل إن ما يمارس اليوم في العراق لا يبعد كثيراً من حيث الشبه عمّا يجري لإخواننا في فلسطين على أيدي اليهود المعتدين..
إنه مثلث كريه لمساحة يُعتدى فيها على شعبين أعزلين..
والسؤال: متى تتعلم الولايات المتحدة أن شعوب العالم وقد ولدوا أحراراً لن يقبلوا أن تستعبدهم أو تنال هي أو غيرها من كراماتهم؟
خالد المالك
|
|
|
الزواج من الخارج...ترف أم ضرورة ؟ |
لتوسيع قاعدة مشاركة القراء في إصدارهم «مجلة الجزيرة» وبهدف إتاحة الفرصة لطرح العديد من القضايا الوطنية، بشيء من الشفافية.. والموضوعية، وبمختلف وجهات النظر، أفردنا هذه المساحة من صفحات «منتدى الهاتف» تواصلاً لأهداف المجلة وخدماتها تجاه الوطن والمواطن.. وكنافذة جديدة للتواصل بينها وبين القراء، ومنبر يتـم من خلالـــه مناقشة القضايا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، التي تكون جديرة بالاهتمام والطــرح.. وستكون كل المشاركات الجادة والموضوعية مكان الاهتمام والعناية، وستأخذ طريقها للنشر ما دامت تلتزم الأسس والأعراف وتدور في فلك الموضوع المطروح للمشاركة عبر «المنتدى» وذلك حرصاً منا على إيصال مشاركاتكم ووجهات نظركم للقراء وجهات الاختصاص بأيســر السبل.
*************
تعددت أسباب وذرائع الزواج من الخارج لدى شرائح من الناس ترى أن من حقها البحث عن شريك حياة بغض النظر عن رأي المجتمع أو غالبيته على الأقل من هذا الشكل من الشراكة. وهناك من يرى بأن عادات وتقاليد المجتمع تختلف عن المجتمعات الأخرى ويقرأ المستقبل بهذه العين التي ترى أن المشاكل مصير حتمي لهذا الزواج. هل الزواج من الخارج ترف أم ضرورة؟
هذا هو سؤال المنتدى الذي استقبلنا عليه مشاركات الأعضاء.
ولأن العارف بالحياة يدرك بأن بعض أشكال هذا الزواج تتجه إلى الترف رغم توفر بدائل ممكنة، بينما يذهب آخر إلى وصفه بالضرورة في ظل بعض الاحتياجات والأسباب.
أصدقاء المنتدى كان لهم رأي حول هذا الزواج.. نقرأ معاً.
تجرد
* سديسة الرهيّب: أولاً هذا الموضوع هام جداً، لأن الكثير من المشاكل تحدث بسبب الزواج من أجنبيات. فأنا مثلاً كامرأة سعودية أرى أن الزواج من أجنبية سواء عربية أو غربية أو غيرها يعتبر تجرداً من الوطنية، لأنه يخلف أبناء يكون انتماءهم ضعيف جداً للوطن، وهذا ما واجهته وعرفته بصفة شخصية.
*أم رائد: الزواج في الخارج أحياناً يكون ضرورة لبعض الناس، لأن المهور والتكاليف هناك أرخص مما بالداخل. والبعض الآخر يمارس ذلك كنوع من الهواية والترف.
أكبر من ترف
* أبو عبد الله: أولاً أشكر صحيفتنا الموقرة الجزيرة لما تقدمه للقارئ من مبادرات وطروحات، وما تتيحه من مجال لطرح الآراء والأفكار.
وبالنسبة لموضوع الزواج عموماً، أنا أرى أن من الظلم أن نصف الزواج سواء من الداخل أو الخارج بصفة الترف، وكلمة زواج أكبر من أن توصف بهذه الصفة. والزواج من الخارج ليس فيه أي حرج أو نوع من الترف، خاصة إذا كان الزواج من المجتمعات التي تربطنا معها الكثير من العادات والقيم الاجتماعية والإسلام، وعلى سبيل المثال المجتمع الخليجي المتفق مع بعضه البعض في الكثير من القيم والعادات، وقرابة المكان والزمان ولا أبالغ إن قلت قرابة النسب أيضاً. إذاً أنا من أشد المؤيدين لكلمة الزواج بصفتها المطلقة دون أي وصف، سواء من الداخل أو الخارج.
حرية الزواج
* خالد محمد العويد: أنا أعتقد أن عملية منع الزواج من الخارج تعطل عموم الشباب من الزواج، لأن الوضع عندنا في المملكة يصعب الزواج بسبب غلاء المهور، كما أن لكل إنسان الحرية في أن يتزوج من أي مكان يريده، وهذا الأمر متاح في كل العالم وليس ممنوعاً إلا عندنا. فأرجو أن لا توضع قيود على الزواج من الخارج، لأن هناك ممارسات في المجتمع لن تنتهي إلا بفتح الزواج من الخارج.
حسن التصرف
* بدر زيبار مزيد العتيبي: أعتقد أنه ضروري بسبب انخفاض المهور في الخارج، وأغلبية الشباب في المملكة دخلهم لا يسمح لهم بدفع المهور المرتفعة في الداخل. كما أن الزوجة الأجنبية يمكن أن تعيش مع شخص دخله ألفا ريال وتحسن التصرف في هذا المبلغ البسيط ليكفي مصاريف البيت.
تحصين
* روان: في رأيي الخاص أن الزواج من الخارج لا يعتبر ترفاً إلا إذا كان من البلاد الغربية المتحضرة مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها.. أما إذا كان من الدول القريبة لنا فلا بأس به لكي يحصن الشاب نفسه.
ضرورة
* الجوهرة بنت ناصر : في بعض الأحيان يكون الزواج من الخارج ترفاً بقصد المجاهرة أو التجربة، ومن ثم يأتي الطلاق كنتيجة حتمية لهذا التصرف. وفي بعض الأحيان يكون ضرورة لأن الشاب أحياناً يكون لظروف خاصة مضطراً للزواج من الخارج لأسباب كثيرة منها المال.
لماذا ؟
* سامي عبد العزيز البليهد: لا شك أنه ترف، ففي وقتنا هذا مجمل النساء غير متزوجات وقد تخطت معظمهن سن الزواج والسبب أن الرجال أصبحوا يتزوجون من البلدان الأخرى. فإذا لم يكن ترفاً فما ذا يكون، وما هي ضرورة الزواج من الخارج؟ لن تجد شيئاً يبرر هذا الفعل.
وفي رأيي الشخصي إذا أتى رجل خلوق مسلم لديه الدخل الذي يعيشه هو وزوجته فلا أرى مانعاً في تزويجه.. وأريد أن يسأل كل منا نفسه لماذا يكثر الزواج من الخارج؟ لا شك أن المغالاة في المهور سبب، ولكن ليس هذا سبباً مبرراً لهذا الفعل.. فهناك من لا يغالي في المهور.. وفي الختام أنصح كل شاب سعودي وغير سعودي أن يتزوج في وطنه، لأنه لن يجد السعادة إلا مع بنت وطنه.
زواج شرعي
* عبير القحطاني: الزواج من الخارج أمر غير ضروري، لأنه يجب على الرجل أن يبحث عن الزوجة الصالحة، لأن الزوجة الصالحة هي التي تنجز المرفأ الساكن. وهذا تحقيق لقوله صلى الله عليه وسلم: (ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيراً له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته وإن أقسم عليها أبرته وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله).
فلذلك يجب على الرجل أن يبحث عن امرأة بغير ما تبثه الأقلام المسمومة والفضائيات الموجهة نحونا ونحو أسرنا وربما نحو ديننا. ولو صدقوا في ما ادعوه أن سعادة الرجل في الدلال والجمال والتحرر والتبرج والبعد عن الحياء والعفة لما عزف الرجل عن الزواج الشرعي.
زواج ضحايا
* نورة عبد الله المهيمي: من وجهة نظري أن الزواج من الخارج يترتب عليه ضحايا هم الأبناء، فمن الممكن أن تطلب الزوجة الطلاق وتسافر إلى بلدها تاركة وراءها ضحايا ذلك الزواج.
ويتزوج الأب وتتزوج الأم ويضيع الأبناء. فالزواج من الخارج أمر غير ضروري وذلك لاختلاف العادات والتقاليد، كما أنه يؤدي إلى عنوسة البنات وانحراف الشباب.
أزمة مهور
* ندى القحطاني: الزواج من الخارج ليس للضرورة، بل للترف، فالمشكلة التي تواجه شبابنا اليوم هي غلاء المهور، لذلك يتجه الشباب للزواج من الخارج بسبب تلك الأزمة. وتوجد فئة تفعل ذلك ترفاً، وتنتج عن ذلك أضرار كثيرة، منها الإصابة بمرض الإيدز والعياذ بالله. لذلك ننصح شبابنا بعدم الزواج من الخارج. وكذلك ننصح الآباء بعدم المغالاة في مهور الفتيات لأنه أمر غير ضروري، فالفتاة لا تحتاج إلا لشراء الملابس وبعض المجوهرات. لذا عليهم تقليل مهور الفتيات حتى لا يضطر شبابنا للزواج من الخارج.
أشباح وكوابيس
* محمد بن عبد العزيز بن محمد اليحيى: هذا الموضوع من الموضوعات التي شغلت المجتمع السعودي، وهو يعود كابوساً زاد من حجم العنوسة في بلادنا، لأن قرار منع الزواج من الخارج حتى الآن يعتبر قراراً ضعيفا حيث نجد حالات كبيرة من الشباب يقدمون على الزواج من خارج المملكة، وهذا الموضوع لا بد أن يكون فيه جدية وقرارات حازمة بمنع الزواج من الخارج وحتى كبار السن، إذا أردنا أن نقضي على شبح العنوسة التي اجتاحت مجتمعنا السعودي.
وكبار السن عندما يقدمون على الزواج من الخارج، فهم يدخلون في موضوع الترف، كونه يسعى لكي يمتع نفسه وقد تعود على التملك وهو يريد هذه الفتاة لكي يتملكها ويستمتع بها من دون أن يهتم للتبعيات التي تحدث بعد ذلك.
كما أن المرأة السعودية هي سبب أيضا في هذا الزواج من الخارج، وخصوصا للرجال الذين سبق لهم الزواج، نظرا لعدم إلمامها بحقوق الزوج خصوصا ما يتعلق بشأن المعاشرة، فالمطلوب من الآباء والأمهات التعاون والمساعدة في حل هذه المعضلة لكي نستطيع أن نقضي على ما يسمى بالزواج من الخارج.
وهناك شق آخر هو زواج السعودية من غير سعودي، وكلا الأمرين خطيرين على مجتمعنا، وخصوصا زواج غير السعودي من سعودية نعرف أنه زواج مصلحة، فهو يهدف من خلاله أن يستغل اسم هذه المواطنة لكي يتاجر ويكسب ومن ثم عندما تنتهي مصلحته منها يرميها كما يرمي الذئب الشاة بعد أن أكل ما يشبعه.
لذلك تكاتف الجهات الرسمية وخصوصا وزارة الداخلية في موضوع منع الزواج من الخارج أمر مهم، كما أن الإلزام والقضاء على ارتفاع تكاليف الزواج هذا أمر يحتاج إلى دراسات كبيرة لكي نقضي على هذه الاسطوانة المشروخة التي يرددها الشباب بحجة غلاء المهور، رغم أنهم يسافرون في العام أكثر من ثلاث مرات ويصرفون في السفرة الواحدة أكثر من خمسة عشر ألف ريال.. وعندما يأتي الحديث عن الزواج تجده يتحجج بغلاء المهور.
لذا نتمنى من وزارة الداخلية التشديد في منع الزواج من الخارج سواء للسعوديين أو السعوديات.
ترف داخلي !
* سهام ناصر دبيان الحربي: على حسب رأيي أن الزواج من الخارج غير ضروري، وهو نوع من الترف، ولكن المشكلة التي استغرب لها أن شبابنا اليوم يرون أن الزواج من الداخل غير ضروري، بل يعتقدون أنه ترف!!
فماذا بهن بنات بلادهم؟! دين وخلق وعلم، وعلى حسب علمي أن الشباب عندما يعتقدون أن الزواج من الخارج ضروري يبررون ذلك ببعض الملاحظات النادرة الحدوث والتي يجب أن لا يقاس عليها الجميع.
سفراء السمعة
* سارة: ما من شك بأن الزواج من الخارج له سلبيات كثيرة إلا أنه ضرورة في بعض الحالات الخاصة جداً، وقد يكون الغرض منه التجديد بدافع الترف في أغلب أصناف الرجال الجاهل منهم والمتعلم والشاب والمسن والعامي والمثقف. فأين ضمير هؤلاء جميعاً حين التهافت على هذا النوع من الزيجات التي يظهر بها بعضهم سفيراً سيئ السمعة، فالرجل والمرأة في مجتمعنا وجهان لعملة واحدة، بمعنى أنهما أبناء بيئة واحدة وقيم ثابتة مشتركة، وإذا كانت الصورة ناقصة فللرجل أن يكملها من الداخل وليس من الخارج، والرجل عندما يغلب مصلحته ويعتني بإمتاع نفسه دون النظر لواقع المرأة وحاجتها، فكأنه يقول نحن كائنان لا يجتمعان وفي هذا هضم لحقها في العيش الكريم تحت كنف رجل يرعاها ويقوم بواجبها، فالزواج من الخارج يعني (لبنت البلد) تأشيرة خروج لها من قلب الرجل بلا عودة حيث لا مكان.
هذا الانفصال بين واقع الرجل والمرأة ينتج خللاً في النسيج الاجتماعي، وبالتالي يشوه صورة المجتمع لدى الآخرين بالانطباع السيئ عن طرفي العلاقة. والموازنة بينهما مطلوبة حيث لا ضرر ولا ضرار.
الضرورة أحياناً
* محمد احمد حوباني: هو ضرورة لمن يصطدمون بالمهور الباهظة والتكاليف المرهقة من أبنائنا، ومن يصطدمون بعادات وتقاليد بالية مثل فروض الأم والخالة إلخ..، وهو ضروري لأصحاب الدخل المحدود أو المعدمين، وضرورة لمن يريد أن يكمل نصف دينه ويخشى الفتنة. وهو تمرد على التقاليد والجشع والطمع.
فهل هو ترف، هو ترف فعلاً لأصحاب السعادة ومن يرغبون في زيادة البهرجة للمنصب، وللأثرياء والذين لو استطاعوا لاتخذوا نساء الأرض أزواجاً، ولمن يريدون إضافة إكسسوارات لقصورهم وفللهم، ولمن لديه سيارة كل عام وكل يوم هو في بلد، وللمصابين بجنون العظمة، وترف لأصحاب الشهوة الحيوانية الجنونية الجامحة... !
اختلاف
* عافية الدوسري: تنعدم فوائد الزواج من الخارج.. فإذا أخذنا الأمثلة اليومية من تزايد حالات الطلاق، والتشتيت الذهني والجسدي للأطفال، وإدخال ثقافات أخرى إذا كان الزواج من غير عربية. وحتى بعض الدول العربية تختلف عنا في العادات والديانة.
ترف نسبي
* سعود عبد الرحمن السبيعي: هو بالفعل ترف وضرورة في آن واحد، فهو ترف بالنسبة للأثرياء، وحاجة وضرورة بالنسبة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة حتى ولو كانوا شباباً لأنهم غير مقبولين اجتماعياً للأسف.
الأعراف والدين
* عبده بن احمد الجعفري: الإسلام لا يحدد نوعية من النساء ولا نسباً ولا فصيلة، ولكن بنت البلد أولى وأحق بالعناية، حتى لا تكثر العنوسة. والزواج من الخارج يكون ترفاً للذين يفعلونه للتباهي بين أقرانهم، وخاصة لمن تزوج بالداخل ورزقه الله أولاداً ثم يذهب ليتزوج من الخارج، فيكون في ذلك تشتيت للأسرة وضياع للأبناء.
وقد يكون لضرورة، وهذا هو الغالب، ومن هذه الضرورات غلاء المهور لدى مجتمعاتنا. المهور أصبحت كثيرة وأثقلت كواهل الشباب، فأصبح الشاب يقترض ويعرض نفسه للمساءلة وللديون العظيمة بسبب أن يتزوج امرأة من هذا البلد. فإذا كانت المهور بهذه الدرجة فلا مناص لدى الشاب إلا أن يبحث عن اليسر والسهولة ويذهب إلى الخارج حيث المهور والتكاليف قليلة، وحتى يهرب من الدين وشره وأذاه. وأيضا الأعراف القبلية الموجودة لدينا. وتدخل الأسرة أيضاً في شؤون الزوجين من دون أدنى سبب، ناهيك عن المضايقات إذا كانت الزوجة قريبة لك، أو ليس لك بأهلها صلة، فنجد تدخل الأخوة في شؤون الزوج المسكين الذي لا حول له ولا قوة بسبب هذه القرابة وبسبب هذا النسب. ولهذا يعمد الشاب للزواج من الخارج ثم يأتي بها إلى هنا فيعيش معها حياة سعيدة هنيئة. والزواج من الخارج في عمومه يعتمد على نية الزوج إن كان يريد أن يعف نفسه ويرعى الله في البنت التي أتى بها من أهلها. أو أنه يريد الشهوة ولا هم له إلا المباهاة والفخر وهذا ينعكس عليه سلباً فيصبح في هم ونكد.
الأصل
* سلمان تركي بن نحيب: يعتبر ترفاً وضرورة، ترفاً للذي يملك ثروة ويكثر السفر مع قلة الوازع الديني عنده، بحيث يرتبط بزوجة من الخارج وبعدها ينفصل ويرجع للوطن. والدليل أبناء السعوديين في الخارج الذين نسمع عنهم في الإعلام. كذلك الشاب الذي لم يتزوج أو لا يعرف بنت وطنه، ويظن أن الزواج من الخارج هو الأفضل وأنه سيكون أكثر سعادة على أساس ما يرى في الفضائيات.
والبعض يعتبر أكثر ضرورة وذلك لعدة أسباب، منها قلة التكاليف، وكذلك من يجد واحدة بأن تكون زوجة له نظراً لكبر سنه أو مرضه أو لإعاقة فيه. وترغب فيه الأجنبية بسبب الحاجة المادية لبعض المجتمعات. ولكن تبقى بنت البلد هي الأصل.
السنّ
* عبد الله علي سالم اليماني: الشخص الذي يملك المال يكون زواجه إلى حد ما من الترف لأن الرجل يستطيع أن يتزوج من الداخل، أما الضرورة فلا تكون إلا لإعاقة لا يقبل معها في الداخل فيذهب إلى الخارج.
والبعض لا يملك المال الكافي للزواج من الداخل وهذا يذهب للخارج وخاصة من لهم قرابات في الخارج. ولهذه الأسباب أنا مثلاً لا أملك مالاً يكفي لزواج أبنائي من الداخل وقد طلبت تزويج أبنائي من قريباتهم في اليمن ولكن لم أجد موافقة إلا بعد أن يبلغوا الخامسة والثلاثين.. وأسأل الله أن يوفق المسؤولين للنظر في هذا الشرط وهو شرط السن.
متعة وتقليد
* ميعاد سالم: الأمر يرجع لعدة أمور تخص الشخص المقبل على الزواج، حسب ميوله أو رغبته أو ثقافته، أو الظروف الطبيعية له. فالملاحظ أن المقبلين على الزواج من الخارج أغلبهم من كبار السن المتزوجين من قبل، فيكون هذا الزواج للمتعة فقط أو يكون تقليداً من البعض للآخر. وهذا يعتبر للترف فقط. كذلك بعض الشباب في مرحلة عمرية متقدمة يقبلون على الزواج من الخارج للمتعة فقط وغالباً ما لا يستمر هذا الزواج. والبعض بالطبع يفعل ذلك بدافع الضرورة لأسباب متعددة منها التقدم في السن بلا زواج أو الإعاقة أو عدم المقدرة على تكاليف الزواج.
أضرار
* نجلاء السهمي: هو ترف وفيه الكثير من الأضرار، فكيف لامرأة نشأت في بيئة مختلفة تماماً أن تربي جيلاً صادقاً واعداً. والمرأة الأجنبية يكون هدفها المادة، وإلا فكيف تترك شباب وطنها وتقبل برجل غريب حتى ولو كان شيخاً كبيراً في سن والدها؟!.
قرار !
* أم طلال: بصراحة هو مفسدة، فبناتنا موجودات وقد وصلن لأعلى درجات التعليم، وأرى أن على وزارة الداخلية أن لا تسمح للزواج من الخارج إلا للضرورة القصوى. فكل من يريد أن يتزوج للمرة الثانية أصبح يلجأ للزواج من الخارج.
ويمكن أن يكون هناك سبب واحد يقف عائقاً وهو غلاء المهور، ولكن لا توجد أسباب أخرى تدعو للزواج من الخارج.
أوصاف النسب والبلد
* عيسى محمد الخرمي: الدين الإسلامي أعطى أوصافاً للمرأة الصالحة التي يرغب الشخص في الزواج منها ولكنها لا تتضمن نسبها أو بلدها. ولكن الكثير من هذه المواصفات وضعها الإسلام لتوطد أركان الأسرة الصالحة، ولكن الزواج من الخارج لا يساهم في ذلك بسبب اختلاف العادات والتقاليد والقيم الاجتماعية. كما أنه يسبب الكثير من المشاكل مثل انتشار العنوسة بين الفيتات بالإضافة إلى قلة التوفيق في الكثير من الزواجات التي تتم بالخارج وتؤدي إلى تفكك الأسر وتشريد الأطفال. كما أنه يطبع الأولاد بسلوك تلك الأم التي أتت من مجتمع مغاير ومختلف.
ولكن في الجانب الآخر يجب أن ندرك أن هناك حالات خاصة يكون فيها الزواج من الخارج ضرورة. وأخيراً أقدم نداء لأولياء الأمور لتقليل المهور حتى لا يسهموا في زيادة هذه الظاهرة.
أسباب
* فاطمة سعد الجوفان: اعتقد أن الحديث عن مسألة الزواج من الخارج له عدة جوانب، فمن يلجأ لذلك قد يكون مرفوضاً من الداخل بسبب حكم قضائي أو مشكلة أخلاقية أو أن يكون كبيراً في السن أو معاقاً.. لذا يلجأ للخارج لأن المجتمع هناك مختلف ولا يعرف عنه شيئاً.
الجانب الآخر أن البعض يتحجج بغلاء المهور، وطبيعي أن هناك فرقاً بناء على اختلاف العملة بين دولة وأخرى، وقد تكون التكلفة في دول عربية أخرى أقل لكن المسألة في الأساس سلبية ويظهر ذلك في المستقبل. فحتى لو كانت المرأة عربية ومسلمة فهناك اختلاف في العادات والتقاليد مما يؤدي إلى حدوث صدامات ومشاكل فيما بعد.
وأكبر مشكلة هي مشكلة الأولاد في حالة حدوث انفصال مما يرهق كلا الطرفين فمن الصعب أن يذهبوا مع والدتهم ومن الصعب عليها أن تتركهم وراءها. فعلى المدى البعيد تحدث مثل هذه المشاكل. وإذا كان السبب هو غلاء المهور فبنظري يجب أن يكون هناك نوع من الارتقاء بالمستوى الاقتصادي للشاب، كأن تكون الرواتب مشجعة وأن تكون هناك إعانات أو سلف تسدد فيما بعد كنوع من التسهيل وأن تكون هناك مميزات للمقدمين على الزواج في السكن وغيره.
البعض يبهر في الزواج من أجنبية في البداية ولكن قد لايشعر بهذه الصعوبات إلا بعد فترة.
الأفضل
* أحمد محمد: الزواج دائماً يكون قسمة ونصيب، والإسلام يدعو للاهتمام بذات الدين، سواء من الخارج أو الداخل، ولا بد أن يسعى الإنسان إلى الأفضل، وبالطبع بالداخل أفضل لدوام العشرة الزوجية. ولكن الزواج من الخارج لا يعتبر ترفاً في كل حالاته.
أمر طبيعي
* خالد العمير: هو أمر طبيعي وليس ترفاً، فينبغي للشخص الذي يريد الزواج من الخارج أن يتزوج ولكن أن يراعي حقوق الزوجة السابقة إن كان متزوجاً في السابق، وإذا كان جديداً فيجب أن يتحرى الدقة وأن يتحرى النسب الطيب.
إدراك المشكلة
* سلطان بن فهد السلوم: كما نسمع في الوقت الراهن فإن الزواج من الخارج ينتج عنه مشاكل كثيرة وعدم استقرار للأبناء في حالة عدم التوافق بين الزوجين. فعظم هذه الزيجات تحدث إما لجمال المرأة أو لقلة تكاليف الزواج. ومعظم الذين يتزوجون من الخارج لا يدركون حجم المشكلة لأن الاختلاف في العادات والتقاليد كما أن عدم وجود المعلومات الكافية عن أهل المرأة التي تريد أن ترتبط بها، حتى لو كانت المرأة لها خلق رفيع فأهلها لهم تأثير على الأولاد. وغالباً لا يكون هناك توافق بين المرأة والرجل إلا في النادر لذلك يحكم على هذا الزواج بالفشل. بعكس تزوج الشخص من ابنة بلده التي تفهم طبيعة المجتمع.
حسرة وتردد
* ريم الفلا: بكل تأكيد ترف لأن مجتمعنا لا يخلو من الفتيات، ولكن التفكير المحدود لدى الشباب وكثرة مشاهدتهم للمحطات الفضائية ورؤيتهم لفتيات المجتمعات الأخرى وهن كاسيات عاريات لا حياء عندهن يضع شبابنا في حيرة وتردد. فهم لا يستطيعون النظر إلى الفتاة متى أرادوا.. ولكن ديننا أباح رؤية الخاطب لمخطوبته.
وقفة آباء
* إبراهيم العويرضي: الغالبية العظمى ترف، وما يعضد كلامي هم أولئك الأبناء في دور الرعاية في بعض البلدان العربية وغيرها. حيث إنهم يعانون الأمرين خصوصاً من آبائهم الذين تركوهم هناك ورجعوا بسبب المشاكل الزوجية أو أسباب أخرى. فهل من وقفة صادقة من هؤلاء الآباء تجاه أبنائهم؟؟!.
السعي للأفضل
* أحمد محمد المنيع: قد يجر بعض السلبيات على الأسرة في المستقبل، وإن لم يكن كذلك فإنه أيضاً يؤثر على الزوج نفسياً خاصة لو كان ضعيف الشخصية. لذا نحبذ زواج المسلم في الوسط المسلم أولاً لأن الطفل ينشأ على ديانة الأبوين، ولا يكون في زواجه نواقص. كما أن زواجه في بلده أفضل. ولا نقول إن الزواج من أجنبية ليس له مناسبة.
هروب
* محمد عبد الله: أرى أنه ضرورة وليس ترفاً، فأغلبية المتزوجين من الخارج فعلوا ذلك للضرورة، وأسباب ذلك ارتفاع تكاليف الزواج في الداخل، وكثرة طلبات الزوجة من الداخل، وهذه هي أهم الأسباب التي تجعل الشاب يهرب إلى الخارج ليأتي له بزوجة. وقلة من الناس من يفعلها ترفاً. ولكن في الغالب هي ضرورة.
توفر الفرص
* بدر الحارثي: في بلادنا كل شيء يتوفر ففتياتنا يتميزن في كل شيء، ولكن في الخارج لا نعرف أصل الفتاة ولا فصلها، ولا هي من مجتمعنا وتقاليدنا. وهذا هو الفرق بين الداخل والخارج، والكفة دائماً ترجح لصالح فتاة الداخل والزواج من الداخل.
عواقب وخيمة
* نوف جمعان الدوسري: الزواج من الخارج بالنسبة للشاب المقتدر على دفع تكاليف الزواج والمهر يعتبر ترفاً، وقد يجلب له أضراراً ما بعد الزواج من الخارج. أما من لا يستطيع دفع تكاليف الزواج من الداخل والتي تتراوح ما بين 100 إلى 500 ألف ريال في المتوسط فليس له إلا أن يلجأ للزواج من الخارج، وفي هذه الحالة يكون الزواج من الخارج بالنسبة له ضرورة. ولكن بالطبع عليه تحمل العواقب الوخيمة التي تنتج بعد الزواج والإنجاب، وما هو مصير الأطفال عندما يحصل انفصال بين الزوجين؟ هل سيكونون مع الزوجة في الخارج أم مع والدهم في الداخل؟
والسبب الوحيد في كل ذلك هو غلاء المهور وتكاليف الزواج في الداخل.
ضرورة للنساء
* ل م م: أرى أنه ربما يكون ضرورة للنساء أو الفتيات اللائي يفوتهن قطار الزواج، وأرى أنه ترف من ناحية الشاب السعودي، لأنه لماذا يتزوج من الخارج ويترك بنت بلده؟ لأن الشاب إذا تزوج من الخارج كثرت أعداد العانسات في البلد، ويتغير المجتمع. فهو ترف بالنسبة للرجل، ويجب أن لا يتزوج الشاب السعودي من الخارج.
ترف التكرار
* جمال محمد عصابي: الزواج من أجنبية ليس بترف، الترف عندما يتكرر أكثر من مرة، ولكن الزواج لمرة واحدة ليس ترفاً خاصة إذا ماكان بسبب غلاء المهور، أو بعضهم ربما يرى في طريقة المعيشة مع الأجنبية تختلف في بعض أوضاعها، خاصة إذا ما رأى أمثلة في عائلته مثل أن يكون والده أو عمه متزوجاً من أجنبية فيرى طبيعة المعيشة.
وأحياناً بعض الشباب يحاول الخروج من التقاليد بالزواج من ابنة العم أو غيرها بأن يتزوج من أجنبية. والذي يقدم على هذه الخطوة يعلم أنه يسعى لتكوين عائلة ولذلك قليلاً ما يكون جاداً في هذا الزواج، والمشاكل التي تحدث فيما بعد ليست مقصورة على الأجنبية فربما تحدث مع الزوجة الداخلية أيضا.
لذلك أرى أن الزواج من أجنبية ليس ترفاً في جميع الحالات، ربما في حالة الزواج أكثر من مرة، وفي هذه الحالة يجب منع الشخص المتزوج من الداخل أن يتزوج من أجنبية.
تغير المفاهيم
* عبد الله المكداد القحطاني: أنا أؤيد الزواج من الخارج لنسبة من الشباب تصل إلى خمسين بالمائة، بسبب الظروف التي يعرفها الجميع من ناحية تكاليف الزواج وغلاء وسائل المعيشة والأجور المنخفضة.
أنا شخصياً تقدمت لخطبة فتاة، وكان من ضمن شروطها أن أوفر لها سيارة وسائق وخادمة، وأن أستقطع لها من راتبي 2500 ريال شهرياً!!. فماذا يفعل من يقابل بمثل هذا؟ أتوقع أن أبناء الجيل الحالي سينتظرون وقتاً طويلاً حتى تتغير هذه المفاهيم الغريبة. وإن كان هناك لوم فهو على أصحاب الكلمة وأصحاب المنابر مثل أئمة المساجد والكتاب والمفكرين وأجهزة الإعلام، بسبب عدم أداء دورهم بالكامل في توعية المجتمع بخطورة هذا التفكير وهذه الممارسات.
وأتمنى أن نرى حلاً لهذه المعضلة التي تتمثل في تأخير الزواج للشباب وللفتيات وفي ذلك من السوء ما يعلمه الجميع.
فرق في المجتمع
* عبد العزيز العسكر: في تصوري أن الزواج من الخارج ضرورة، لأن الراغب في الزواج من الخارج إما أن يكون معدداً، أو أن يكون له وضع خاص يجعله عاجزاً عن الحصول على زوجة تناسبه في الوطن. فالراغبون في التعدد يواجهون الرفض من كثير من الفتيات في الداخل بسبب أنهم متزوجون، ولا يجد مطلبه إلا عبر الزواج من خارج البلاد. أما الذي لديه ظروف مادية سيئة أو وضع صحي معين لا تقبل به الفتيات في الداخل، ولا يجد ضالته إلا في الزواج من الخارج. فهو لا يعتبر ترفاً إلا للذين يريدون أن يجربوا أنواعاً أخرى من النساء، مع العلم أن لا فرق بين النساء في كل مكان، وإنما الفرق في المجتمع وظروفه وقيمه ونظرته للأشياء.
ترف التجار
* أبو مشاري: في اعتقادي أن بعض الأشخاص يتزوجون من الخارج ترفاً مثل التجار وأصحاب الأموال الفائضة. أما البعض الآخر وهو يمثل نسبة ثمانين بالمائة من السعوديين يتزوجون من الخارج للضرورة، لأن الزواج في الداخل يكلفهم فوق طاقتهم. فلو كان الشاب يعمل براتب قدره أربعة آلاف، فكم يلزمه من السنوات لكي يجمع ثمانين أو مائة ألف تكاليف الزواج؟.
استغلال اقتصادي
* بسام مصطفى العلي: تكمن المشكلة في نسبة كبيرة من الرجال كبار السن، القادرين على دفع المهور العالية، واستغلال الوضع المعيشي المتدني في بعض الدول العربية ويضعون شروطاً تعجل في حدوث الطلاق، أهمها عدم إنجاب الأطفال.
أما بالنسبة للشباب أو لشريحة كبيرة منهم، فإن الظروف تفرض عليهم فكرة الزواج من الخارج، وغالباً ما يتعامل الواحد منهم بجدية مع فكرة الزواج وتكوين أسرة مما يقلل من مخاطر تفكك الأسرة ويساهم في استقرارها وعيشها حياة سعيدة.
هضم حقوق
* هيا العريبي: برأيي هو هضم لحق المرأة السعودية، وتسعين بالمائة من المتزوجين من الخارج فعلوا ذلك بداعي الترف وزيادة المال. وهذا هو السبب في زيادة حالات الطلاق لاختلاف العادات والتقاليد، كما يؤدي إلى تشتت الأبناء وانحراف سلوكهم مما يسبب الفساد. والزواج من الخارج يزيد من نسبة العوانس فلو أن كل المتزوجين من الخارج تزوجوا من داخل البلد لما كانت البيوت بهذه الطريقة مليئة بالعوانس.
الأذكى والأفضل
* إيمان المعدل: بالطبع الزواج ضرورة، ولكن ليس أي شخص بحاجة إلى الزواج من أجنبية، وفي السابق كان من المدهش أن يتزوج العربي من الأجنبية والأكثر دهشة أن تتزوج العربية من أجنبي، لكن الجيل الحالي ليس لديه أي مانع في أن تتزوج العربية من أجنبي بلا شك، وقد يرى بعضهم أن الأجنبية أجمل من العربية وأذكى وأفضل!!.
ماركات أجنبية
* سهام: أشعر بالاستهجان حينما أرى شاباً ميسور الحال قوي البنية يتزوج من أجنبية، فهل هذه الأجنبية بلغت الكمال والأفضلية من كل بنات البلد حتى يفضلها عليهن؟ لماذا كل هذا البحث عن المواصفات وكأنما الفتاة خدعة وكلما كانت الماركة أجنبية كانت أفضل!!.
وهذه طريقة سطحية في التفكير، فكم رجال ندموا وعانوا المرارة، وكم حدثت من حالات طلاق وتشرد للأبناء، وكم حدثت قطيعة بين أهل الزوج والزوجة الأجنبية!!. قد لاحظت أن وسائل الإعلام الخليجية للأسف توضح كأن الزواج من الخارج هو أفضل زواج وأن الأجنبية تسعد الزوج. وهذا عكس الواقع والمفترض من وسائل الإعلام ألا تروج للزواج من أجنبية.. وشكراً.
بيئة مستقرة
* محمد بن عبد الله الباسل: الزواج هو أساس الأسرة الصالحة التي يعتمد عليها تطور المجتمعات، وقد فشلت المجتمعات التي حاولت أن تتطور خارج إطار الأسرة، واضطرت أخيرا للعودة إلى الفطرة. وبقدر ما كان التقارب الاجتماعي والاقتصادي كبيراً بين الزوجين بقدر ما كان التوافق بينهما، وبالتالي النجاح في تكوين أسرة مترابطة تسهم في بناء المجتمع.
والبيئة الموحدة عامل مهم في استقرار الأسرة، ولا شك أن الزواج من الخارج ينتج عنه مشاكل اجتماعية كبيرة مثل انفصام الزوج أو الزوجة الأجنبية عن المجتمع الجديد مما ينشئ أسرة غير متواصلة مع المجتمع ويؤدي ذلك إلى أمراض اجتماعية تنتج عن هذا الفصام، فالطفل يرى مثلاً أن أسرة والده تحقر بعض السلوكيات في حين يرى أن أسرة والدته لا ترى في ذلك بأساً، وكل من الطرفين يبرر له بطريقته الخاصة مما يؤدي به إلى فقدان الثقة في الطرفين أو أحدهما على الأقل. إضافة إلى المشاكل التي تحدث للطفل عندما يحدث طلاق بين الوالدين وتأثير ابتعاد أحد والديه عنه.
وهناك نقطة هامة جداً وهي زيادة معدلات العنوسة في المجتمع، فالمملكة وعلى الرغم من منع الزواج من الخارج إلا في ظروف مقنعة وبعد صدور موافقة من وزارة الداخلية، إلا أن أجهزة الإعلام تشير إلى موضوع ازدياد معدل العنوسة.
فالزواج من الخارج في العموم قد يصبح ضرورة أحياناً بما يستوجبه من مبررات ولكن الأصل هو أن يحاول الشاب الزواج من الداخل خاصة وأن الوعي قد ازداد مؤخراً وقد التزم الكثير من أولياء الأمور بعدم التشدد في مسألة المهور.
سلاح الزواج
* علي بن سليمان الدبيخي: الزواج من الخارج سلاح ذو حدين، إما أن يحل مشكلة أو يدمر أسرة. والواقع الآن ونسبة 90% يعتبر الزواج من الخارج خاصة لمن لديهم زوجات وأولاد مسبقاً مدمراً للأسرة. حيث انصياع هذا الزوج للزوجة الأجنبية بشكل جنوني مع تغير في الطباع وإهمال للزوجة الأولى وأولادها وكأنه غير مسؤول عنهم.
وما ندري هل هو يشعر بهذا التحول أم لا! وهل هو بسبب أو بغير سبب! لكن الزواج من الخارج في الوقت الذي لديه زوجة وأولاد يعد خطأ فادحاً. ولا أدري أين عقول هؤلاء بل أين عطفهم وحنانهم وإنصافهم لأزواجهم وأولادهم؟
هل هذا الرجل فعلا أصبح لا يملك القرار بأشياء وأسباب يعرفها العقلاء؟ أم أن هذا الرجل تبعا لهواه ورغباته ضاربا بتعاليم دينه عرض الحائط؟! عياذا بالله من ذلك.
إننا اليوم نعيش مأساة حقيقية في بيوت كانت آمنة مطمئنة فلما اقترن رب هذا البيت بزوجة أجنبية وقعت المأساة وحل الجفاء والفراق وشدة الطباع مكان الحنان والاجتماع ولين الطباع. فإذا حدث هذا النوع من الأزواج ابتسم ابتسامة صفراء حتى يكاد قلبك ينفطر من شعوره البارد وتفكيره السطحي ومنطقه الساذج. وكأن الأمر لا يعنيه أو أنه أصبح كبشاً يقاد ولا يقود ويؤمر ولا يأمر، فالقول ما قالت والأمر ما أمرت.
وإلا فما معنى هذا التفاني في خدمة هذه الزوجة الأجنبية ليلاً ونهاراً، سراً وجهاراً، وتلبية ما تريد بأي ثمن!!. يا للعجب من رجل مدرك وعاقل ومتعلم وقد يكون معلماً أو مسؤولاً يعد قدوة لغيره!. أيها الزوج الجافي لزوجته الأولى، أليس في قلبك حنان ورحمة؟! هل نسيت ما مضى أم تناسيت؟ ألم تعلم أنها قدمت لك أغلى ما تملك نفسها وأولادها؟!.
فلما أثقلتها بأولادك وضيعت عليها فرص الزواج قلبت لها ظهر المجن، وتركتها لأحزانها وهمومها، عيناها ترقب النجوم، وعيناك مشغولة بالمحبوب، الأحزان تلف ليلها ونهارها، وأنت بالأنس تصبح وتمسي. فلا تأتِ بأي عذر أو مبرر لأفعالك، فالمرأة حينما تنجب البنين والبنات يجب ألا تتحول بأي عذر، لأنك بهذه الطريقة المرة فوت عليها الفرص.
والآن عليك القيام بالقوامة والحقوق. وليس لك فضل بذلك هذا واجب عليك ومحاسب عليه في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون. وهنا فإننا لا نعد هؤلاء الأزواج لفراق الزوجة الثانية فتتكرر المأساة. لكننا نطلب منه العدل والتعامل الأمثل ومنح كل ذي حق حقه. ودعوة لكل من فكر بالزواج من الخارج وقد رزقه الله بزوجة من بلده، بأن يحذر كل الحذر ولا يغتر بقول قائل مهما كان. وقصص المآسي هنا وهناك خير دليل وشاهد على خطر الزواج من الخارج. نعم هناك نماذج من الزوجات الأجنبيات أدخلن السعادة على الأسر التي قدمن عليها ولم يعملن على خطف هذا الزوج من أولاده بل إعانته على العدل والإنصاف للجميع. لكن هذا النوع يشكل نسبة 10% فقط، وقد يساهم في ذلك الرجل المدرك بعيد النظر قوي الشخصية.
وكذلك الزواج من الخارج شكل مشكلة أبناء المطلقات في الخارج، فالأب بعد فراق الزوجة يدعها في بلدها هي وأولادها ولا ينفق عليهم ولا يسأل عنهم، فيقعون ضحية هذا النوع من الزواج.
إنها دعوة صادقة وحانية لكل رجل بأن يبحث عن التعدد من بلده، فهن أحق من غيرهن بك وأرحم، فالعوانس في بلادنا لن يذهبن للخارج ليتزوجن، فلتكن أخي الزوج مدركاً لذلك راحماً بنات بلدك بالاقتران بهن دون غيرهن، وأظنك تدرك أموراً من غير أن نذكرها.
نوايا امرأة
* محمد عبد الله الصويغ: تزوج بعضهم من امرأة أجنبية، وأظهرت هذه الزوجة النية الحسنة، ولكنها كانت تخفي نيتها الحقيقية، وعاشت معه لمدة ثماني سنوات، وأنجبت منه ولداً وبنتاً، وكانت تستغل طيبة قلبه وتطلب منه كل مرة هدية وهو يعطيها، بحجة أنها لصديقتها أو لجارتها أو لأهلها، ولكنها كانت تكذب عليه، وكانت ترسل جميع الهدايا لأهلها فقط، وطلبت منه أن يأتي لها بالجنسية السعودية. وأصبح يماطلها لأنه لا يرى مبرراً لإعطائها الجنسية، وعندما طال الوقت طلبت منه أن يذهب بها لأهلها للزيارة، ولكنها لم ترجع وقد اشترطت شروطاً تعجيزية للعودة، والأطفال يعانون عند جدتهم والدة أبيهم التي كانت تعاملهم بقسوة لأنها كانت تبغض أمهم. وهو لم يستطع إرسالهم لأمهم لأنه لا يريدهم أن يتربوا بعيداً عنه.. وهذه هي نتيجة الزواج من الخارج.
فالأجنبية تقبل بالزواج منك لأجل مالك وليس أكثر، وليس صعباً عليها أن تترك أولادها وتذهب إذا لم تجد بغيتها.. ولا نظلم الكل بهذا القول فهناك قطعاً أمثلة أخرى جيدة وتختلف عن هذا الوضع ولكنها الأقل.
آراء مختصرة
* ديمة الفهيد: لا أؤيد الزواج من الخارج، لأن بنات الوطن أولى بشبابه.
* منال: بصراحة ليس هو ترف بل ضرورة بالنسبة للرجال المتقدمين في السن، ولكنه بالنسبة للشباب ترف حيث هناك فرص كبيرة لهم في الزواج داخل البلد.
* أسماء العبد الله: أرى أنه بسبب غلاء المهور وتعدد طلبات الفتيات مما يؤدي إلى لجوء الشباب للزواج من الخارج.
* عيد الفريدي: الزواج من الخارج ليس له فائدة، أو فوائده ضعيفة، ولكن مضاره أكثر من فوائده وهي تظهر في المستقبل. وبلدنا فيه كل ما يطلب الشاب للزواج.
* مشاري الخليفة: ترف وضرورة، في حالة أن الشاب حالته المادية ضعيفة، لأن الشابات السعوديات يطلبن مهوراً كبيرة، ومتطلبات كثيرة، بينما الزواج من الخارج يكلف مبلغاً بسيطاً.
* سماح إبراهيم: الزواج من الخارج أصبح ظاهرة، ولكني أسأل كل شاب متزوج من الخارج، هل ترضى أن تبقى أخواتك في البيت عوانس؟ أم ترضى لهن بالزواج من أجنبي؟!
*احمد عبد الله عيد الحربي: الزواج من الخارج ترف بالنسبة للشباب، أما لكبار السن فهو ربما يكون ضرورة.
*فهد البشري: يمكن أن يعتبر الزواج من الخارج ضرورة لوجود عدة عوائق بين الشاب ومجتمعه القريب منه. كما يمكن أن يعتبر ترفاً لكثرة الأموال وحب التنويع.
* تركي محمد السديري : غالباً لكبير السن يكون ضرورة، أما للشاب فهو باعتقادي ترف.
* محمد عبد الرحمن الباشا: بعض الشباب السعودي يرى أنه ضروري لأسباب منها غلاء المهور ووجود شروط صعبة تفرضها الفتاة السعودية، ولأسباب أخرى.
* سالم العنسي: لدينا تجربة في أسرتنا في الزواج من الخارج، فقد تزوج أخي وبدأت معه المشاكل من أول يوم ولم يدم زواجه أكثر من شهر.. وقد كلفه ذلك الكثير من المصاعب.
* وليد المطيري: في زمننا الحالي هو ضرورة ولا بد منه بسبب الغلاء في المهور، وأتمنى أن تختفي هذه الظاهرة.
* نورة التميمي: وجهة نظري أنه في الغالب ترف، لأن بعض الشباب يبررون الزواج من الخارج بغلاء المهور وقلة الجمال وقلة المسؤولية وهذا معتقد خاطئ.
* تغريد آل معدي: قد يكون ضرورياً، وهذا نادر، بالنسبة للمحتاجين أو قد يكون الشاب معاقاً أو مرتكباً لجريمة أساءت لسمعته، فيكون مضطرا للزواج من الخارج حيث تكون الفتاة لا تعرف عنه شيئاً.
* عيسى محمد عسيري: يختلف من شخص لآخر، الترف بالنسبة لمن يملك الخيارات. وضرورة لمن لا يستطيع الزواج من الداخل للإعاقة أو السمعة أو عدم المقدرة المالية.
* نواف نايف المطيري: ترف وليس لضرورة، فالزواج من الداخل يحفظ النسل والأصل والعادات والتقاليد، أما زواج الخارج فبالعكس من ذلك.
* عبد الله العايد: بعض السعوديات يكثرن من الأمر والنهي على أزواجهن، لذلك يسعى البعض للزواج من الخارج من أجل أن ينفذوا أوامرهم.
* فهد البشري: يمكن أن يكون ضرورة بالنسبة للشخص المتزوج من مجتمع قريب منه. ويمكن أن يعبر عن الترف عندما يكون بسبب كثرة الأموال وحب التنويع، وأن يندفع الشخص للزواج من كل فتاة جميلة يجدها في أي بلد يزوره.
* ظاهر إبراهيم العنزي: الزواج من الخارج من الضرورة، لأن الإنسان يحتاج للزواج، وعندما تواجهه مشاكل غلاء المهور وغيرها يضطر للزواج من الخارج كونه سهلاً وميسوراً ولا يكلف الكثير.
* محمد فريح علي العنزي: الزواج من الخارج أمر سلبي على المجتمع، بحيث إنه يسبب مشاكل كثيرة، وكثيراً ما تشتكي الزوجات الخارجيات من أزواجهن بسبب كبر السن. وهذه كارثة كبيرة أتمنى أن تقلل.
* إبراهيم بن يحيى عبد الله: هو ترفيه لبعض الناس، وهم قلة، ولكن كثيراً من الناس وخاصة في مجتمعاتنا الخليجية يعانون من بعض المشكلات مادية وغيرها التي تجعلهم يلجأون للزواج من الخارج.
* ملا شنيف العنزي: الزواج من الخارج ترف وليس ضرورة، لأن بالمملكة الآن الآلاف من الفرص للزواج للشباب بمختلف ظروفهم وأوضاعهم، وليس هناك أي داعٍ للزواج من الخارج، ويجب أن يمنع منعاً باتاً.
* سلمان فالح الفايد: إذا كان متزوجاً من بنات وطنه وتزوج واحدة من الخارج فهذا يعتبر ترفاً وتفريطاً. أما إذا كان غير متزوج، بلا بأس أن يتزوج من الخارج إن كان دافعه هو غلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج بالداخل.
* فاطمة العلي: هو ضياع للمال وترف زائد عن اللزوم، ومستقبلاً ضياع للأطفال وتقصير في حق الفتاة السعودية، لأن البيوت ممتلئة بالفتيات.
* سالم بافضل: ليس ضرورة، فبناتنا فيهن الخير والبركة، والتكاليف ليست إشكالاً، وفتاة الوطن هي الأفضل دائماً.
* محمد مرضي الحازمي: هو ضرورة، وذلك لعدم مقدرة الكثير من الشباب على توفير تكاليف الزواج من الداخل. فقد أصبح الزواج من الداخل وسيلة تجارة للكثيرين.
* محمد إبراهيم الرميزان: خمسة وتسعون بالمائة من حالات الزواج من الخارج تعتبر ضرورية، وذلك بسبب قلة المهر وقلة تكاليف الزواج، ورفض أولياء الأمور تزويج بناتهم للشاب السعودي لقلة الراتب أو لعدم امتلاكه منزلاً منفصلاً وغير ذلك.
خاتمة
ربما يتضح من خلال مشاركات أصدقاء المنتدى بأن مشاكل الزواج من الخارج تنحصر باختلاف البيئة والعادات، وبالتالي فإن الوصول إلى حالة الانفصال هي نتيجة طبيعية ستؤدي إلى ضياع أبناء لا ذنب لهم ولا اختيار.
فهل ضاقت البدائل فعلاً ؟
هل نحن عاجزون عن وضع حلول؟
وهل نحن بحاجة إلى أن نغادر للاختيار، وهل هو الأفضل ؟
أسئلة تبقى ربما بلا إجابات او ربما تحتاج إلى نقاش أكثر شفافية لنجد نتائجنا التي نقبل بها.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|