عندما يكبر طفلك ويصل إلى أعتاب المراهقة، كوني مستعدة للتعامل مع استشعاره وفضوله، واستعدي للرد على محاولاته لاستكشاف ما هو مبطن، وإذا أردت أن تفعلي الصح لا تتركي للهواجس فرصة سانحة كي تسيطر على خيالات ابنك، بل افتحي له مجالاً متسعاً للحوار معه، وكوني عوناً له على حل بعض الألغاز بدلاً من أن يلتقطها من مصادر غير مأمونة.
بالنسبة للأولاد ثمة حاجة لوجود الأب في فترة المراهقة أكثر من أي وقت مضى، ولكن ذلك لا يمنع من تدخُّل الأم لتسد الفراغ في حال غياب الأب أو انشغاله، ومن أجل أن تنقل للأب انطباعاتها عن سير حياة الابن المراهق وتصرفاته، تحدثي مع ابنك عن المشاعر والحب والعواطف، ولا تدعيه يفهم أن كل ما يتعلق بتلك الأمور هو من قبيل المحظورات. في هذه المرحلة سيكون ابنك مستعداً أكثر من أي وقت مضى ليستعلم عن مشاعرك تجاه والده وكيف تعرفتما إلى بعضكما بعضاً قبل الزواج، وما أكثر شيء أحببته في شخصية والده ... وأشياء من هذا القبيل.
