فنانة شابة، تملك حساً فنياً مميزاً لفتت الانتباه لها منذ إطلالتها الأولى لشدة الشبه بينها وبين النجمة نورمان أسعد، ولكنها بجدها واجتهادها وعشقها الكبير للفن استطاعت أن تبني لنفسها شخصية فنية لها حضورها وسمات شخصيتها الخاصة بها، وقد برز اسمها على الساحة الخليجية لاشتراكها في العديد من الأعمال الخليجية المميزة التي كان آخرها مسلسل (ماكو فكة) للنجمين محمد العيسى وبشير غنيم.
إنها النجمة السورية رنا أبيض التي ولجت عالم الفن عام1999 وصنعت لها اسماً بين النجمات في هذه الفترة البسيطة.
* جسدت دور (جوليا) مسلسل (نزار قباني) كيف تقيمين هذه التجربة الأكثر من جريئة؟
- العمل مع مخرج مهم مثل باسل الخطيب تجربة متميزة وفي مسلسل (نزار قباني) اخترقت الخط الأحمر في أدوار الإغراء الجريئة، خاصة أنني جسدت شخصية (جوليا)التي تعرفت على نزار لتصل من خلاله إلى مسئولين كبار في الدولة وترتبط بعلاقات حميمة مع عدد من الأشخاص.
الدور مهم وسعدت بأدائه على الرغم من النقد الذي وجه له لجرأة الدور.
* تقبلين ادواراً جريئة ألا تخافين من انحصارك في هذه النوعية؟
- لا أخاف منها أنا أؤدي أدواراً واقعية فشخصية جوليا الوصولية موجودة.
ثم لماذا نحن دائماً نريد أن نقول للناس إن مجتمعنا مثالي وكامل ولا سلبيات فيه لا يعنيني كلام الناس ما يهمني أن ما أقدمه هو موجود في الحقيقة ولا أخاف الانحصار في نوعية بعينها لأنني دائماً ما أنوع أدواري وقد أديت العديد من الأدوار المغايرة.
* بمناسبة تنوع الأدوار قدمت دوراً مركباً في مسلسل (الطريق الوعر) وهو دور فتاة مشوهة فهل نجحت في أداء الدور؟
- العمل ككل حقق نجاحاً متميزاً، لأن المخرج شوقي الماجري تعب واجتهد على عمله بشكل كبير.
العمل ركز على الإرهاب وضرره في المجتمع وكان الهدف من دوري هو تسليط الضوء على المتضررين من الإرهاب ممن يشوهون جسدياً.
وعلى الرغم من عدم تفضيلي هذا النوع من الأدوار إلا أنه نجح وأحبه الناس وكانت رسالته واضحة وهو ضرورة محاربة الإرهاب الذي بات يعيث فساداً بيننا فيقتل الآمنين ويشرد الأطفال والنساء ويشوههم.
* ما مدى المعاناة التي حصدتها جراء هذا الدور وخاصة الماكياج؟
- الدور كان مركباً وله أبعاد نفسية لا بد من ظهورها إلا أن المعاناة كانت في الماكياج وعملية التشويه التي يجب أن تكون مقنعة حتى عمد المخرج الى قص شعري وتشويهه وقص حاجبيّ وتسبب الماكياج الكثيف في حصول التهابات شديدة في عينيّ، ومع ذلك شعرت بالسعادة لأن العمل نجح والحمد لله.
* أثر ماكياج الدور على عينيك وبشرتك فهل أثر في نفسيتك؟
- بشكل كبير لقد تفاعلت مع مآسي المتضررين من الإرهاب وشعرت بالكآبة من الدور ومن فظاعة ما يجري في بعض المناطق من إرهاب مخيف.
الحقيقة لقد أتعبني الدور حتى كدت أتخلى عنه بسبب صعوبته وكآبته.
* ماذا عن تجربتك الخليجية؟
- الجمهور الخليجي ذواق ومثقف فنياً بدرجة كبيرة وقد عرفني من الأعمال السورية ولكن مشاركاتي الخليجية زادت هذا التعارف مثل مسلسل (هدوء وعواصف) ومشاركتي في هذا العمل مع المخرج (محمد القفاص) كانت مهمة لأن المشاهد الخليجي أحب العمل كثيراً.
* ما جديدك خليجياً؟
- هذا العام لدي عمل جديد بعنوان (جروح في الذاكرة) وهو عمل بحريني ألعب فيه دور ابنة خالة الفنانة روعة ياسين الفتاة السورية الفقيرة التي تتزوج برجل يقوم باستغلالها بشكل غير أخلاقي في سهراته مع أصدقائه.
ودوري في العمل سلبي، حيث أقوم بتشجيعها على دخول هذا المجال وهذه الحياة السيئة بحجة أن هذا قدرها ويجب أن تتأقلم مع ظروفها الجديدة.
* ما هي أمنيات رنا أبيض الفنية؟
- أتمنى الحصول على لقب أفضل ممثلة في بلدي وكنت قد حصلت على هذا اللقب في القاهرة، عندما حصلت على الجائزة الذهبية كأفضل ممثلة عن دوري في فيلم نبيل المالح (غراميات نجلاء) وللآن في سوريا لم أحقق هذا اللقب وسأعمل على الحصول عليه في الفترة القادمة ولكل مجتهد نصيب.
