الإعلام ومحورية التطوير ابتعد البعض عن مفهوم الإعلامي الحقيقي ودوره ورسالته السامية ذات الدور المؤثر في تطوير المجتمعات باعتقادهم الخاطئ بأنه (الإعلام) مجرد وسيلة للترفيه وربما ساعدهم على ترسيخ هذا المفهوم السطحي وجود هذا الكم الكبير من المحطات الفضائية العربية التي يسعى صناعها والقائمون عليها الى جذب الجمهور بأي شكل حتى لو بثت برامج غير مفيدة ولا تأثير ايجابي تطويري لها ربما العكس، ولكن المراقب للقطاع الإعلامي وخاصة المرئي منه يجد أن تميز الإعلام الخليجي بات واضحاً بشكل لا يستطيع إنكاره أحد وهذا كان فحوى كلمة رئيس مجلس إدارة محطة تلفزيون الشرق الأوسط MBC وليد آل إبراهيم خلال اللقاء السنوي الثامن والعشرين لمنتدى التنمية لدول مجلس التعاون الخليجي، والذي شدد فيه على أن الإعلام الخليجي يتصدر المجال الإعلامي في العالم العربي وأصبح قوة دافعة رئيسة للتطور الإعلامي العربي وأضاف: لقد أصبح الإعلام الخليجي المرئي والمسموع والمكتوب قوة دافعة رئيسة للإعلام العربي.

لقد رأينا على مدى 15عاماً كيف تحول الإعلام الخليجي من مجرد قطاع يحصل على المادة الإعلامية ويبثها إلى قطاع يتفاعل ويبدع وينتج أعمالا محلية متميزة تحوز إعجاب المستهلك العربي الذي بات أكثر تمييزاً كما دعا دول مجلس التعاون إلى تطوير مجتمعاتنا والخروج بها إلى آفاق أرحب بعيداً عن مثلث الجهل والفقر والمرض.

من وجهة نظري المتواضعة كمشاهد بالدرجة الأولى أرى أن الإبراهيم بتاريخه ودوره في صناعة الإعلام العربي قد أصاب كبد الحقيقة من جهة تعديل مفهوم الإعلام الخاطئ لدى من تناسوه وذكر بيد الإعلام القوية في تطوير المجتمعات كما أعد خطابه هذا رسالة واضحة لأصحاب المحطات التي تتخذ من مفهوم الإعلام القشور فقط.