لكي تعيش المرأة بسعادة مع الرجل الذي منحته حياتها، فإن عليها أن تفهمه كثيراً وشتحبه قليلاً. ويقال إن الرجل يحتفي كثيراً بالمرأة التي تفهمه، وذلك أنه يفاجأ بوجود شخص في هذا العالم يستطيع فهمه، وخصوصاً أنه هو نفسه غير قادر على فهم نفسه. ومن المؤكد أن الرجل أقل قدرة من النساء على توظيف المهارات التعبيرية الكامنة في الدماغ، فالمرأة أكثر طلاقة في التعبير عن مشاعرها ورغباتها ومخاوفها. ولكن كيف يمكن للمرأة أن تفهم زوجها؟ الأمر ليس معقداً: يتعين على المرأة أن تعمل على مهارات فك الشيفرات، لكي تعرف بالضبط ماذا يعني الرجل عندما يقول هذه الكلمة أو تلك، عندما يصمت أو يتكلم، عندما يبتسم أو يتجهم.. إلخ.
هل تريدين مثالاً؟
حسنا، إذا ما رأيت زوجك يضيق ذرعاً بعدم قدرته على العثور على الريموت كنترول، ويحول الأمر إلى صراخ وقلب للأشياء من مكانها، فمعنى ذلك أن الأمر لا يتعلق بالريموت كنترول فقط، وإنما بما هو أكبر..! وأن هناك أمرا آخر يحرك كل هذه الانفعالات، لكن لحظة فقدان الريموت كانت الأنسب لإطلاق تلك الشحنات، والأمثلة على ذلك كثيرة.