* إعداد - وفاء الناصر
لسانك حصانك، فلا تدعه يفلت منك، وإلا يصبح مصيرك مثل ذلك الذي أراد أن يمازح زوجته بأن رمى عليها يمين الطلاق وهو لا يضمر الجدية، ولم يعلم المسكين أن زوجته كانت تنتظر بكل اللهفة أن تسمع منه عبارة (أنت طالق بالثلاثة) فذهبت من الصباح الباكر إلى المحكمة لتطلب التفريق بينها وبينه باعتبار أنه طلقها وانتهي الأمر. وفي المحكمة، تلعثم الزوج وهو يبحث عن جواب لسؤال القاضي (هل قلت لها فعلاً إنها طالق بالثلاثة؟).
- نعم يا سيدي ولكني كنت أمزح، ولم أقصد أن أطلقها.. إلا أن القاضي لم يأخذ بمقولة الزوج، وقضى بتطليق زوجته منه، فكان أن دفع الرجل ثمناً باهظاً لمزحة سخيفة.
وفي الولايات المتحدة، يقال إن مغنية البوب الحسناء بريتني سبيرز خسرت نصف شعبيتها عندما أقدمت في عام 2004م على الزواج من باب المزاح، فقد تزوجت من شاب عابث على سبيل المزاح، ولم تكد تمر 24 ساعة، حتى هرعت إلى مكتب الزواج في لاس فيغاس بنيفادا طالبة فسخ زواجها من العريس العابث جيسون ألكسندر، وأفادت التقارير آنذاك بأن بريتني وجيسون كانا معاً في كازينو (بالمز) ذات أمسية، وفي لحظة سأل جيسون بريتني إن كانت تقبل به زوجاً، فردت بالإيجاب، وفي الصباح الباكر كان الاثنان يقفان على باب مكتب قريب يعرف بعقده للزيجات السريعة، وفي اليوم التالي كان الطلاق.
مزحة تحسم التردد
ومن المزحات القاتلة في عالم الزواج أيضاً ما قامت به العروس النمساوية تينا ألبخريت، 27 سنة، التي أقنعت خطيبها بعد طول مماطلة بأن يختم علاقتها معها بالزواج، وقبل أيام كان الموعد الذي حدده الاثنان لدخول القفص الذهبي، لكن مزحة غير مدروسة من جانب العروس أفسدت كل شيء. فأمام كاتب الزواج في مدينة ستير النمساوية وقف العروسان يجيبان عن السؤال المعتاد لكاتب عقود الزواج هل تقبل بها زوجة أبدية؟ نعم. وهل تقبلين به زوجاً أبدياً؟ وهنا أطلقت العروس مزحتها التي أفسدت الأمر ب(لا) ولم ينفع استدراكها السريع بالقول: (إنني أمزح يا سيدي، فأنا موافقة) فقد أقفل الكاتب الملف، وأمرهما بالخروج قائلا الزواج قد ألغي وبموجب القانون النمساوي فإن إجابة أي من الطرفين على السؤال المعهود بكلمة (لا) تعني إلغاء الزواج، ورفض أي محاولة أخرى إلا بعد عشرة أسابيع على الأقل، فهل ستتمكن العروس من الاحتفاظ بعريسها المتردد أصلاً لعشرة أسابيع أخرى؟ ربما، ولكنها إن فعلت فمن المؤكد أنها ستحافظ على لسانها أكثر في المرة المقبلة.
