|
|
بين إعلامين..!
|
طبول الحرب تُقرع من حولنا..
وشن الحرب على العراق اقترب من مرحلة التنفيذ...
ومثلما تجيّش الدول الكبرى رجالها ونساءها لهذه الحروب...
فهي تجيّش رجال الإعلام وبناته لنقل هذه الصورة المعتمة في تاريخ الإنسان..
يحدث هذا من خلال استعدادات إعلامية هائلة لا تقوم بها إلا هذه الدول..
فيما تغيب الدول الأخرى معتمدة على ما يقوله لها هؤلاء..
مع أن موضوع الحرب يعنيها ويمسها في الصميم..
***
والإعلام وقد أصبح ضمن ما يوظف من أدوات لخدمة أهداف الحروب..
باعتماد الدول عليه في إدارة جوانب من حروبها مع الغير..
هذا الإعلام بصورته هذه..
وبالانتشار الكبير الذي نراه..
وبكل ما هو متاح له من إمكانات هائلة..
أين عالمنا الصغير منه..؟
سؤال أطرحه، ونحن على أبواب معركة جديدة...
بانتظار أخرى...
وربما أكثر..
***
إن الإعلام العربي تحديداً...
يحتاج إلى رؤية واضحة تعالج حاضره ومستقبله..
تُستلهم من المتغيرات في عالم اليوم..
ومن السباق المحموم بين الدول إعلامياً لاستثماره في تحقيق ما نريد..
قناعة بأنه لا مكان بين الأمم للنائمين منا..
أو المتخاذلين في إعلامنا عن أداء ما هو مطلوب منهم...
***
وفي كل الأحوال...
وإن اختلفت وجهات النظر..
وتباينت القناعات..
فإن المرحلة تحتاج إلى كثير من التنازلات الإيجابية..
لكيلا يتركنا القطار وحدنا في قارعة الطريق..
بانتظار ذلك الذي لن يأتي أبداً..
++
خالد المالك
++
|
|
|
|
تصيد بحاسة السمع
الفصيلة العرسية.. أصغر الحيوانات المفترسة حجماً
|
القاهرة محمد عبد الظاهر:
الفصيلة العرسية هي أصغر الثدييات وأصغر الحيوانات المفترسة تتغذى على اللحوم والقشريات، منها ما يعيش في البر ومنها ما يعيش في البحر، توجد في كل القارات عدا استراليا وجزرها والقارات الجنوبية المتجمدة، تعتمد اعتمادا كبيرا على حاسة السمع في صيد الحيوانات ولديها أسلحة للدفاع عن نفسها، وهي الحيوان الوحيد الذي يستخدم الأدوات كالأحجار والسيقان في صيد فريسته تقليدا للإنسان وتحتوي الفصيلة العرسية 17 نوعا.
تتمتع هذه الفصيلة بحجم طويل ورفيع وأقدام قصيرة وجسمها مرن للغاية، ويستطيع هذا الحيوان المرور من أي فتحة طالما استطاع أن يعبر برأسه ومعظم الحيوانات العرسية صغيرة الحجم، وتختلف الفصيلة العرسية من ناحية حجمها فابن عرس وفار الخيل لا يتعدى وزن أكبرها حجما 2 كيلوجرام بينما بنات عرس لا يتعدى وزن أقلها 70 جراما فقط، وهناك أنواع أخرى من نفس الفصيلة تتميز بكبر الحجم فحيوان الشرة الذي يعيش في شمال أمريكا الشمالية وأوربا وآسيا قد يصل وزنه إلى 25 كيلوجراما بينما وزن ثعلب الماء البرازيلي العملاق 30 كيلوجراما وأضخم حيوان في هذه الفصيلة هو ثعلب الماء البحري 45 كيلوجراما وتتميز ثعالب الماء بشعر طويل طارد ومقاوم للماء.
وهذه الفصيلة منتشرة في بقاع كثيرة منها ما يعيش على البر وفي الأنهار والبحار، وتوجد في كل أنحاء العالم وفي كل القارات ما عدا استراليا وجزرها والقارات الجنوبية المتجمدة.
حياتها
تنشط هذه الفصيلة ليل نهار وان كانت الأنواع الكبرى منها يغلب عليها النشاط الليلي وهي من آكلات اللحوم و تصطاد تحت الأرض وتحت الثلج ومتخصصة في نوع معين من الفرائس فتفترس ما يتاح لها من القوارض الصغيرة والأرانب والطيور والحشرات والسحالي والضفادع فأسنانها حادة متكيفة مع قتل وتمزيق لحوم الفريسة.
تتميز هذه الأنواع بوجود عداء شديد بين أفرادها حتى بين الذكر والأنثى الا في فترة التزاوج فهو حيوان انعزالي يعيش ويصيد بمفرده وبمعزل عن أفراد فصيلته وتتميز أنواع تلك الفصيلة بالتواؤم مع البيئة.
الصيد بحاسة السمع
تقضي ثعالب الماء معظم وقتها في صيد الأسماك والضفادع وكذلك ثعبان البحر والبط الصغير معتمدة في ذلك على آذان قوية تنفتح وتنغلق مثل الأنف تحت الماء، وكذلك تعتمد على حاسة اللمس فلديها أشواك كثيرة صلبة حول الأنف وخصلات شعر على الكوعين تتميز بحاسية كبيرة لأي تموجات في الماء فيتعرف على مكان الفريسة ومثل كل الحيوانات المفترسة يمسك فريسته بأنيابه الحادة ويستعمل أطرافه الأمامية بنجاح في الامساك بالأخطبوط وجراد البحر ويستخدم الثعلب أدوات كالحجر في أصطياد الفرائس أو كسر غطائها مثل (قوقعة البحر).
ومن الصعب استئناس أي من حيوانات الفصيلة العرسية واذا حاول الانسان الاقتراب منها أخرجت رائحة كريهة كفيلة بإبعاده.
أنواع أخرى
وهناك أنواع أخرى من تلك الفصيلة أشهرها الغرير الأوراسي الذي يعيش في جماعات قد تصل الى 12 فردا أو اكثر وهو ينشط بالنهار في المناطق الهادئة وهو حيوان مكتنز متوسط الحجم يزن حوالي كيلوجرامين ويعيش في جحور يحفرها بمخالبه غيرالقابلة للطي وتعيش فيه جماعات كالغرير لعشرات السنين أو لمئات ولديه عينان صغيرتان وغير واضحتين مما ادى لضعف حاسة النظر لديه واعتماده أكثر على حاسة الشم في افتراس الفقاريات الصغيرة. وهناك نوع يسمى غرير العسل يتغذى أساسا على عسل النحل ودائما يتعاون مع طائر دليل المناحل الذي ينادي على غريرالعسل فيتبعه حيث مناحل العسل وهو يتمتع بجلد غليظ يكون درعا يحميه من لسعات النحل وأحيانا من لدغات الثعابين التي يتغذى عليها أيضا.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
