|
بين إعلامين..!
|
طبول الحرب تُقرع من حولنا..
وشن الحرب على العراق اقترب من مرحلة التنفيذ...
ومثلما تجيّش الدول الكبرى رجالها ونساءها لهذه الحروب...
فهي تجيّش رجال الإعلام وبناته لنقل هذه الصورة المعتمة في تاريخ الإنسان..
يحدث هذا من خلال استعدادات إعلامية هائلة لا تقوم بها إلا هذه الدول..
فيما تغيب الدول الأخرى معتمدة على ما يقوله لها هؤلاء..
مع أن موضوع الحرب يعنيها ويمسها في الصميم..
***
والإعلام وقد أصبح ضمن ما يوظف من أدوات لخدمة أهداف الحروب..
باعتماد الدول عليه في إدارة جوانب من حروبها مع الغير..
هذا الإعلام بصورته هذه..
وبالانتشار الكبير الذي نراه..
وبكل ما هو متاح له من إمكانات هائلة..
أين عالمنا الصغير منه..؟
سؤال أطرحه، ونحن على أبواب معركة جديدة...
بانتظار أخرى...
وربما أكثر..
***
إن الإعلام العربي تحديداً...
يحتاج إلى رؤية واضحة تعالج حاضره ومستقبله..
تُستلهم من المتغيرات في عالم اليوم..
ومن السباق المحموم بين الدول إعلامياً لاستثماره في تحقيق ما نريد..
قناعة بأنه لا مكان بين الأمم للنائمين منا..
أو المتخاذلين في إعلامنا عن أداء ما هو مطلوب منهم...
***
وفي كل الأحوال...
وإن اختلفت وجهات النظر..
وتباينت القناعات..
فإن المرحلة تحتاج إلى كثير من التنازلات الإيجابية..
لكيلا يتركنا القطار وحدنا في قارعة الطريق..
بانتظار ذلك الذي لن يأتي أبداً..
++
خالد المالك
++
|
|
|
شخصيات ومصطلحات صهيونية أيسر هاريل
|
* إعداد عبير جابر
توفي مؤخرا أيسر هاريل الذي يعتبر مؤسس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» عن 91 عاما، وأمضى حقبة طويلة منها في العمل لصالح الجهاز الأكثر «دقة» في الكيان الإسرائيلي.
ولد أيسر هاريل في روسيا في العام 1912، ونشأ في لاتفيا، ثم هاجر منها إلى فلسطين بهدف الاستيطان في العام 1930 في عهد الانتداب البريطاني على المنطقة، واستكمل هاريل مسيرته في «الهاغاناه»، مباشرا أول عمل في مجال الاستخبارات في العام 1944، حيث انضم إلى جهاز الاستخبارات العسكري التابع للهاغاناه الذي كان يعرف ب «شاي»، وواصل عمله بجد إلى أن تم تعيينه رئيسا لجهاز للشعبة الداخلية في التنظيم، وبعد إعلان قيام الكيان الصهيوني في 1948، وإنشاء الجيش فيها، حظي هاريل برتبة مقدم، نظرا لنشاطه وتم تعيينه على رأس جهاز المخابرات الداخلية «الشين بيت» الذي بات يعرف لاحقا ب«الشاباك»، وقد تولى هاريل في الوقت نفسه بين العامين 1952 و1963 منصبي رئيس «الموساد» و«الشين بيت»، في سابقة لم يعرفها تاريخ الكيان الصهيوني، فكانت هذه الفترة من أهم مراحل حياته العملية، وتمكن «الموساد» خلال رئاسته من الحصول على التقرير السري حول جرائم جوزف ستالين الذي رفعه الرئيس السوفياتي نيكيتا خروتشوف أمام المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفياتي، وقد نقلت الوثيقة بعد ذلك إلى الولايات المتحدة الأمريكية، كما تمكن ايضا من كشف العديد من الجواسيس السوفيات الذين اخترقوا الأجهزة الإسرائيلية الأمنية والعسكرية لا سيما في وزارة الدفاع الإسرائيلية، لكن العملية التي منحته شهرة عالمية وقعت في العام 1960، عندما تمكن إثر مطاردة دامت سنوات عديدة قام بها عناصر «الموساد»، من تحديد مكان أدولف آيخمان، أحد المسؤولين النازيين عن تنفيذ ما سمي «بالحل النهائي» وهي خطة تصفية اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، ثم خطفه من المكان الذي كان متواريا فيه في إحدى ضواحي بوينس أيرس، ثم جلبه إلى الكيان الإسرائيلي، حيث حوكم آيخمان وأعدم شنقا في العام 1962.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|