| |
لا تظلموا الإسلام!
|
مع كل عملية إرهابية يتم تنفيذها في هذه الدولة أو تلك مستهدفة حياة الأبرياء، ومصالح الناس والدول ويمعن فاعلوها ومؤيدوها وممولوها بارتكاب المزيد من الأعمال الإجرامية كلما نجحوا في تنفيذ عملية إرهابية وحشية جديدة..
وحيثما كان حجمها أو تأثيرها، أو ردود فعلها ومكانها، وزمانها أو ظهور من يؤيدها أو يشجبها، أو من يبحث عن مبرر يلتمس به العذر والمبرر لفاعليها..
فإن الإسلام كدين بكل تعاليمه السمحة، ومبادئه التي تنادي بالسلام والرحمة والحب والخير، هو مع شديد الأسف من يكون أول المتهمين..
كما أن أقرب من تلصق بهم المسؤولية بما يحدث، هم أولئك الذين ينتمون إلى هذا الدين، ويدينون به، ويعتنقون مبادئه..
***
إذاً، الإسلام بكل صفاته وتميزه ومساحة الخير والسلام التي هي شعاره وأسلوب تعامله..
والمسلمون أينما وجدوا، أو ذكر لهم أثر، أو حددت المساحة التي يوجدون فيها ويقيمون على أرضها، لا فرق بينهم ولا استثناء لأحد منهم..
هم لا غيرهم المسؤولون عن دمار العالم، وترويع الناس، وإثارة الفتنة على مستوى الدول وعلى امتداد العالم..
والإسلام والمسلمون وحدهم هم من يتحملون مسؤولية كل هذا الغليان، وكل هذه النار المشتعلة، وحيثما كان الدمار الشامل الذي أودى بحياة الآلاف من الأبرياء، وقوض الكثير من شواهد ومشاهد الحضارة والتطور في مختلف الميادين والمجالات...
***
هكذا يتهم الإسلام ظلماً وجورا..
ويساء إلى كل المسلمين دون وجه حق..
وكأن المجرم هو فقط من ينتسب إلى الإسلام..
فيما تبرأ ساحة من يعتنق الديانات الأخرى..
وكأن الإسلام هو من يعلم الناس من معتنقيه الكراهية والعداء لكل من لا يدين بالإسلام...
بينما تصدر صكوك البراءة، ويستثنى من ليس دينه الإسلام، من أي مسؤولية أو محاسبة أو تفكير بأي دور يمكن أن يلعبه أو ينسب إليه..
***
الإرهاب كما نفهمه يقوده أفراد، وأحياناً مجموعات ومؤسسات..
وترعاه دول بالتمويل، والتغطية والمساندة إذا لزم الأمر..
لا فرق بين أن يكون هؤلاء مسلمين أو غير مسلمين..
وما يحفّز لهذا الفعل المشين..
وما يشجّع فاعليه على تكرار الفعل، والاستمتاع بالنتائج وردود الفعل..
يأتي أولاً، من ذلك الخطأ الكبير في التحليل، ومن تدخل العواطف، وتداخل الأهداف المسبقة عند تقييم الموقف..
ويأتي ثانيا لا أخيراً من المعايير المتباينة التي تتعامل بها الدول مع كل التجاوزات، بإظهار التسامح مع هذا الفاعل، والتشديد والتشدد مع الفاعل الآخر، دون مبرر، ومن غير أن يظهر أي تفسير..
***
لكن الأكثر خطورة..
والأشد تأثيراً..
إن العالم إلى اليوم لم يتبين لدوله حجم الدور الذي تلعبه في هذه المعاناة التي تتفاقم بشكل لافت ومثير للانتباه..
مع أنها شريك في المسؤولية..
ومتهم رئيسي بما يجري..
ولاعب مهم في ساحة الإرهاب..
من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي، ومن خلال المظلة التي توفرها لعدوان إسرائيل واحتلالها لأرض فلسطين..
بما ساهم كل هذا في الاحتقان واليأس واسترخاص الحياة، لمن فقد وطنه ومستقبله وحقه في حياة حرة كريمة..
ومثل كل فلسطيني، هناك من يعاني في العراق وأفغانستان والشيشان وغيرها وغيرهم كثير...
***
وهذا بالطبع لا يعني أننا نتفهم حق الناس في الممارسات الإرهابية، أو أننا نقرها أو نقبل بها..
ولكننا نسوقها كمحفّز وفق رؤية شخصية لهذا الذي يجري من عمليات إرهابية في دول العالم..
ودون أن نستثني من هو غير مسلم، في دور فاعل يعتمد أسلوب الإرهاب في تفريغ شحنات من الحقد والكراهية والبغضاء لكل ما يراه متحركاً ولكن بانتقاء على وجه الأرض، وقد يكون له هو الآخر مبرره لهذا العمل الإجرامي البغيض..
***
وباختصار شديد:
الإرهاب، تمارسه الدول والأفراد والمؤسسات والمنظمات..
وكل الأديان والقوميات والجنسيات والأجناس..
والإرهاب أشكال وأنواع، وإن تفاوت حجم تأثيره ودوافعه من حالة لأخرى، لكنه في كل الأحوال عمل غير مقبول، ولا بد من شجبه، والتعامل بحزم مع من يثبت تلبسه بالجريمة، مع التذكير بأهمية الكف عن تعليق الإرهاب على مشجب المسلمين، أو اعتبار أن الإسلام هو من ينتسب وينتمي إليه الإرهابيون، أو الزعم بأنه البيئة المناسبة والصالحة لنموه واستمراره وتجذره.
خالد المالك
| |
|
|
|
صغيرات يقلدن الكبيرات في الحصول على النحافة
|
أكدت الأبحاث أن الرسائل التي يتلقاها الصغار من وسائل الإعلام وخاصة التلفاز من خلال الفضائيات تؤثر بصورة كبيرة على الطريقة التي ينظر بها الأطفال إلى أجسامهم لدرجة أن صغيرات في عمر الخامسة يتحدثن عن البدانة والنحافة حيث يبدين رغبتهن في امتلاك أجسام نحيفة تشبهاً ببعض الممثلات أو المغنيات أو عارضات الأزياء.. ويستطعن أيضاً التمييز والتحدث عن الفرق بين البدانة والنحافة.
وتشكو بعض الأمهات من أن بناتهن يرفضن تناول أي طعام وأصبح وقت الطعام في المنزل وقتاً للمشادات الكلامية ولحرب ضروس بين الأمهات وطفلاتهن، وينصح المختصون في هذه الحالة بعدم الانسياق إلى مواجهة مع الطفلة والبحث عن المشكلة الحقيقية التي تعاني منها والتي دفعتها إلى رفض الطعام حيث إن الأسباب كما يقول الخبراء تتعلق بالتقليد للنحيفات من المشاهير أو تتعلق بموضوعات نفسية كالغضب والحزن أو عدم اهتمام بالطفلة أو بإعطائها أقل من حقها بالنسبة لإخوتها الذكور وذلك إما بالمصروف المادي أو التعامل معها بشيء من القسوة.
ويجب على الأهل أن يعلموا ما توصل إليه الطب وهو أن الحمية الغذائية للأطفال محفوفة بالمخاطر وقد تؤدي إلى ضعف النمو ونقص في الفيتامينات والأملاح المعدنية وحدوث مشكلات بدنية ونفسية ويمكن للطفل أن يعود إلى وزنه الطبيعي بقضاء وقت أقل أمام التلفزيون ومدة أطول في اللعب.. ولذلك على الأهل إيصال هذه الفكرة إلى الأطفال بشتى الطرق وإن كان الأمر صعباً فهناك طريقة ينصح بها أطباء التغذية وهي زيادة التنوع في الطعام بالإضافة إلى زيادة وجبات الفاكهة والخضراوات.
ومن المهم أيضاً تناول الوجبات مع وجود جميع أفراد الأسرة لأن ذلك سيكون حافزاً لتناول الطعام.. كما ينصح الاختصاصيون في التغذية عدم التحدث عن البدانة أمام الصغيرات لأن الأطفال يحبون التقليد وسيؤثر ذلك على تفكيرهم وبالتالي على تصرفاتهم.. فيجب إذاً عدم لفت أنظار الأطفال إلى هذا الموضوع الذي يشكل هاجساً لدى الكثير من الأمهات.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
