توارت عن الشاشة فترة، ولم يتوار بريقها ونجوميتها التي حفرتها في ذهن المشاهد بأحرف من ثقافة وموهبة وعطاء) متألق، إنها نادين فلاح التي عادت ببرنامج (قمرين) فكانت قمراً طال شوق معجبيه له، أطلت من خلال أوراقنا اشعاعاً ذا روعة تستحق الإعجاب..
* نادين بداية نريد أن نقول رغم أن مسيرتك شهدت عدة غيابات إلا أنك سرعان ما تعودين أكثر توهجاً ما الأسباب في ذلك؟
- الغيابات كانت لا إرادية وأنا مؤمنة بقدراتي، وثقافتي وقدرتي على العودة بقوة وان كنت قد تأثرت قليلاً إلا أنني لم أقلق على مكانتي.
* بعض غيابك كان طويلا نوعاً ما، الا تعتقدين أن ذلك ليس في صالح المذيعة خاصة في ظل المنافسة المحمومة وكثرة البرامج والمذيعات؟
- الغياب الطويل كان بعد انسحابي من برنامج (توب 20) وخوفاً من استمرارية الغياب وما يترتب عليه فقد عدت ببرنامج (نورت) وإن لم يرضني، لكني كنت اراعي الاعتبارات التي تفضلتم بها، وعموماً كما قلت لم يكن الغياب مقلقاً بالدرجة التي تتصورونها بالنسبة لي لكن جمهوري الذي يحبني له الحق في أن أعود إليه.
* ذلك يعني أن شيئاً من الإحباط لم يراودك أثناء هذه التوقفات؟
- الإحباط من الصعب أن يصيبني - لكن لا شك أشعر بألم عندما أتوقف وأنا أعلم أنه لدي الكثير مما يمكن تقديمه، لكني كنت أقول لنفسي دائماً إنه لا يصح إلا الصحيح وانني عائدة بلا شك وانني لم أتقاعس ولم انتظر الفرصة حتى تأتيني لأنني مؤمنة بأن الفرصة لا تأتيك مهما كنت مميزاً وموهوباً، فقمت بعرض الأفكار لكنها رفضت.
* عدت ببرنامج (قمرين) الذي حقق نجاحاً معتبراً هل كنت تتوقعين ذلك؟
- كنت أتوقع النجاح للبرنامج، فقد بنيت قاعدة صلبة أساسها الخبرة، والثقافة ومعرفة كيفية تقديم البرنامج بالصورة التي تتناسب والفكرة المراد طرحها، ليس هذا فقط فالبرنامج يتميز بفريق عمل يعمل بروح واحدة ويسعى لتقديم أقصى ما لديه كما أننا نقدم عملاً موجهاً بدقة ونستضيف شخصيات لها وزنها في مجالها ولديها ما تريد قوله كل هذه العوامل مجتمعة أدت إلى النجاح الذي كان متوقعاً.
* إذن نستطيع القول إنك تعلمين ما هي مفردات النجاح وتأخذين بها، الا تعتقدين أنه بعيداً عن هذه المفردات استطاعت الكثيرات من المقدمات ومن خلال الوجوه الجميلة فقط أن تحقق النجاح؟
- دعنا نتفق أن النجاح لا يأتي اعتباطاً فلابد من الأخذ بالأسباب، لكن في نفس الوقت هناك من البرامج ما حقق قبولاً ونسب مشاهدة عالية من خلال وجوه جميلة كما قلت لكن هذا لا يمكن أن نصنعه في خانة النجاح، فإنها دهشة مؤقتة سرعان ما سيكتشف المشاهد أنه لا أساس لها وسيتخلى عنها.
* في كل برنامج هناك حلقات يعتز بها المقدم أكثر من غيرها، ما هي الحلقات التي تشعرين أنها تركت في نفس المشاهد أثراً أكثر من غيرها؟
- على الرغم من اعتزازي بكل ما قدمت إلا أنني أوافق على أن هناك حلقات أقوى من غيرها وبالنسبة لبرنامجي هناك حلقات الفنانة فلة وكارول صقر وجهاد عقل وخالد الشيخ.
* بالمقابل هناك حلقات ندمت عليها؟
- في هذا البرنامج لا، فالندم عموماً ليس من المفردات التي أتعامل معها، لكن هناك برنامج لم أرض عنه وهو برنامج (د ي جي) فبعد أن قدمت خمس حلقات توقفت إذ شعرت بأنني لا أقدم شيئاً يعبر عني ويمكن أن يضاف إلى مسيرتي.
* النجاح يصيبه الكثيرون ويخطئه آخرون ما هي البرامج التي كنت تتمنين لو قدمتها؟
- هناك برنامج بانوراما الذي تقدمه منتهى الرمحي على قناة العربية، كما لا أخفيك أنني معجبة بشذا عمر ورزان المغربي لكن لا أتمنى أن أكون مكان أحد.
* بصراحة ماذا عن موقفك من روتانا أثناء توقفك، ألم تراودك الرغبة في تركها مع هذا الفضاء الفسيح؟
- أنا ابنة روتانا وإن عتبت عليها فلا يعني هذا تركها في أول خلاف يواجهني ثم إن روتانا من القنوات التي تقدم المذيع من خلال برامج لها احترامها.
* بعد كل هذه النجاحات، دعينا نعود إلى بدايتك؟
- بالنسبة إلى البداية أقول إن الإعلام لم يكن الطريق الذي كنت أنوي أن أسلكه فاهتمامي كان منصباً على الأزياء ولكن بحكم تواجدي في إيطاليا كنت أحتاج أن أملأ وقت فراغي بشيء فبدأت آنذاك رحلتي مع الإعلام وسرعان ما أحببته ووجدت فيه نفسي.
* نادين فلاح لقد سعدنا بلقائك، مع تمنياتنا لك بمستقبل أكثر إشراقاً؟
- ولكم شكري وتحياتي وعبركم أوجه تحياتي لقارئكم العزيز الذي أتمنى أن أكون عند حسن ظنه.