|
مجلة الجزيرة بعد إجازتها
|
أسبوعان كاملان احتجبت خلالهما «مجلة الجزيرة» عن مصافحتكم..
وغابت إطلالتها الجميلة عن أعينكم..
وظلَّت لعددين كاملين مختفية عن أنظاركم..
بعيدة عن تناولكم لها..
كما لو أنها تريد من إجازتها أن تتعرَّف على ردود الفعل عند قرائها..
وأن تقيس مدى رضاكم على المستوى الذي تصدر فيه وتقدم به مادتها الصحفية الأسبوعية لكم..
بأمل أن يسعفها ذلك نحو التقدم خطوات أخرى إلى مزيد من النجاح والإبداع.
***
كانت إجازة لها ولكم..
ولأسرة التحرير وطاقم الفنيين فيها..
وهي بمثابة فرصة للمراجعة والتأكد من أن الزملاء يقدمون أو لا يقدمون عملاً يليق بمستوى طموحاتهم وقناعاتكم..
وما من أحد بالتأكيد يملك الحق بأن يدَّعي أنه يقدم عملاً متكاملاً وجديراً بكل الاحتفاء..
لكن من المؤكد أن هناك من يسعى لتحقيق مثل هذا الهدف..
وهذا هو هاجس كوكبة العاملين في هذه المجلة.
***
أريد أن أسألكم..
عن أمور ربما تكون قد فاتت على الزملاء وعلي لكن من المؤكد أنها لم تغب عنكم..
عن اقتراحات وجيهة وجديرة بالاهتمام تهدونها لمجلتكم لتجسير نجاحاتها..
عن أي إضافات أخرى تعتقدون أن الأخذ بها يصب في مصلحة التحسن المطلوب لمثل هذه المجلة..
وهل من نقد موضوعي يدلنا على عيوبنا ويمكنكم أن تعطوه لنا بدلاً من احتفاظكم به لأنفسكم.
***
ها هي مجلة الجزيرة في عامها الثاني من عمر طويل إن شاء الله..
وأنتم كقراء رصيدها لبلوغ نجاحاتها المستقبلية الموعودة..
وبتفاعلكم يمكن للزملاء أن يختصروا الزمن للوصول إلى ما هو مخطط لها..
ومع كل نجاح سوف تحققه المجلة نعدكم باستثماره لتقديم نجاحات أخرى لإرضائكم..
ابقوا معنا ومع كل النجاحات الكبيرة التي حققتها المجلة في سنتها الأولى بانتظار ما هو أجمل وأروع، فالجزيرة تكفيك، أو كما قال عنها أحد الإخوة: الجزيرة تغنيك.
خالد المالك
|
|
|
سباق محموم بين الكنديين والبريطانيين الذهب الروسي يغري المستثمرين الأجانب السوق الروسية أصبحت أشد جاذبية مع ارتفاع أسعار الذهب العالمية
|
* إعداد أشرف البربري
ذكرت صحيفة موسكو تايمز الروسية ان روسيا التي تعد واحدة من اكبر دول العالم التي تمتلك مناجم للذهب غير مستغلة بدأت في اجتذاب شركات التعدين العالمية بعيدا عن الاسواق القديمة لاستخراج الذهب المزدحمة بالفعل. وأشارت الصحيفة الى أن المخاطر السياسية تزداد في روسيا كما ان الشركات تشعر بقلق كبيربسبب انتشار الجرائم المنظمة هناك ولكن كل هذا لا يمكن ان يقلل من الاغراءالذي يمثله الذهب الروسي للمستثمرين الاجانب. فبسبب الانتعاش في أسعار الذهب العالمية تغلب المستثمرون الغربيون على مخاوفهم وحذرهم وبدءوا يسيرون على أطراف اصابعهم داخل غابة التشريعات المحلية في روسيا من أجل السيطرة على أكبر حقول ذهب غير مستغلة في العالم.
الحقيقة أن صناعة الذهب المفتتة في روسيا تبدو الآن في مرحلة تحول جذري حيث يرى البعض أنها اقتربت جدا من الاندماج.
ونقلت الصحيفة عن بافيل ماسلوفسكي رئيس شركة هامبرو ميننج التي توجد في لندن وتعمل في مجال التعدين في الشرق الاقصى قوله «لم تعد صناعة تعدين الذهب في روسيا سرية كتجارة المخدرات. كما لم تعد كسباقات زلاجات الكلاب في ولاية ألاسكا الامريكية أثناء (ثورة الذهب هناك). ولم تعد مجالاً للمغامرين الذين عملوا في روسيا خلال التسعينيات ولكنها أصبحت الآن ملعبا لشركات غربية جادة».
فشركات الذهب العالمية تريد الخروج من مناطق العمل التقليدية القديمة والمزدحمة مثل جنوب إفريقيا والبحث عن حظوظ جديدة في أراض أكثر مخاطرة مثل روسيا.
وقد حددت بالفعل هذه الشركات مواقع المناجم في سيبيريا وما زالت تمضي قدما في مشروعاتها الطموحة وفي الوقت نفسه تواجه محاولات الاثرياء الروس من أجل حماية أراضيهم.
الأرباح والمخاطر
يقول مكسيم ماتفيف خبير اقتصاديات التعدين في بنك ألفا «خلال التسعينيات انسحب عدد كبير من شركات تعدين الذهب من روسيا بسبب اعتبار المخاطر التي تواجهها هذه الشركات تفوق الارباح المنتظرة. ولكن السوق الروسية أصبحت اشد جاذبية الآن مع ارتفاع اسعار الذهب العالمية وتحسن الاستقرار والسيادة في روسيا نسبيا».وكانت مؤسسة «موديز إنفستورز سيرفيسز» للخدمات المالية والتصنيف الائتماني قد رفعت تقييمها للديون السيادية الروسية الشهر الحالي وهو ما يعني تراجع مخاطر الاستثمار الاجنبي في روسيا. ولكن الحرب لم تنته. فقد تعرض حاكم أحدالاقاليم الروسية النائية والغني بالذهب لاطلاق النار فسقط صريعا في أحد شوارع موسكو قبل عام من الآن.
وقالت وسائل الاعلام الروسية إن الرجل قتل لأنه حاول وقف تجارة الذهب غيرالشرعية في الاقليم الذي كان يحكمه. كما قتل مدير شركة نوريلسك نيكيل أكبر شركة للذهب في روسيا في أبريل الماضي. ويضيف ماتيفيف أن الضرائب المفروضة على الذهب في روسيا تصل إلى ستة في المئة في حين أن المتوسط العالمي لها لا يزيد عن واحد في المئة. وهذه الضرائب تلتهم إيرادات الشركات.
ويقول «على الاقل فالشركات الاجنبية تريد من الحكومة المركزية في روسيا التدخل من أجل حمايتها في حالة وقوع مشكلة مع الحكام الاقليميين». والحقيقة أن الاتفاقيات الاخيرة بين الحكومة الروسية وبعض الشركات الجديدة في روسيا مثل هاي لاند جولد البريطانية وباريك الكندية تكشف عن نشاط السوق الروسية.
وفي ضوء التنافس بين الشركتين البريطانية والكندية يتوقع المحللون أن يتحول المزاد الذي تعتزم الحكومة الروسية تنظيمه العام القادم لمنح حق الامتياز للبحث عن الذهب واستخراجه في منطقة سوخوي لوج بإقليم سيبيريا إلى معركة كبرى للسيطرة على الذهب الروسي وستجذب بعض الاسماء الكبرى في عالم تعدين الذهب.
وتعتزم شركة نوري ليسك التي تدير مناجم الذهب في منطقة كراسنويارسك الغنية بالذهب في إقليم سيبيريا الذي يحكمه الرئيس السابق للشركة الروسية الفوزبامتياز استغلال منطقة سوخوي لوج ايضا. ولكن من غير المنتظر أن تتخلَّى الشركات الاجنبية عن هذه الصفقة بسهولة.
وقال المتحدث باسم باريك الكندية في اعقاب الاعلان عن خطة شراء الشركة حصة من أسهم هاي لاند البريطانية وإمكانية التقدم بعرض للفوز بامتياز سوخوي لوج «الدافع الاساسي لدينا هو: لنلقي نظرة على الفرصة المتاحة حتى نتمكن من رؤية أي شيء آخر». وتعد شركة باريك ثالث أكبر شركة في العالم لانتاج وتعدين الذهب.
والحقيقة أن هاي لاند تخوض صراعاً مراً مع السلطات الروسية بشأن عقد إيجار منجمها الرئيسي في الشرق الاقصى وأن هذا الصراع قد يدفعها إلى التخلي تماما عن السوق الروسية والخروج منه.
وهذا الصراع نموذج للمشكلات التي يعاني منها المستثمرون الاجانب في روسيا. فبعد فوز هاي لاند بترخيص استغلال مناجم الشرق الاقصى في روسيا اكتشفت أن عليها التقدم بعرض آخر للفوز بالاصول الفعلية للمنجم. وبعد التفاوض مع السلطات المحلية دفعت 7 ،26 مليون دولار إضافية لتأمين العمل في الموقع.
كان هذا المنجم مملوكاً في الماضي لشركة البترول الروسية سيب نفط. وقال المحللون إن هاي لاند بالغت في السعر الذي دفعته وكان 35 مليون دولار مقابل شراء منجم غير مطور في منطقة تشوكوتوكا التي يديرها الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش الذي اشترى مؤخرا نادي تشيلسي الانجليزي الشهير وصاحب حصة الاغلبية في شركة سيب نفط سابقا. وعلى الرغم من ارتفاع التكلفة والمخاطر أيضا فإن هاي لاند تؤكد إصرارها على الاستمرار والانتظار حتى تحقق استثماراتها في روسيا عائدات في هذه الدولة التي يرى الخبراء أنها يمكن أن تشكل جسرا إلى مناجم ذهب أخرى في دول مجاورة مثل الصين ومنغوليا. أما شركة بيتر هامبرو التي تعمل في منطقة الشرق الاقصى الغنية بالمعادن فاشترت جزءاً كبيراً من منطقة بروكوفسكي التي تضم احتياطياً من الذهب يصل إلى ثلاثة ملايين أوقية. وعلى الرغم من أن الشركة خسرت المزاد الماضي على منطقة ماتروسوف التي اغتيل حاكمها في موسكو لصالح شركة نوري لسك فإنها أعلنت استعدادها لخوض المنافسة للفوز بامتياز منطقة سوخوي لوج. يقول مسولوفسكي «نخطط للتوسع. فنحن لدينا رؤية نشطة للحياة كما اعتاد الشباب السوفيت القول في الماضي».
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|